من كتابة dw.com
الخميس 14- مارس – 2024
أقر البرلمان الأوروبي “قانون حرية الإعلام” لحماية الصحفيين والحفاظ على تعددية وسائل الإعلام واستقلالها في ظل تدهور الوضع بدول أوروبية. وينص القانون على ضمانات بـ”تمويل مستدام” لوسائل الإعلام العامة وحماية المحتوى الصحفي.
تم تبني النص بـ464 صوتًا مقابل 92 نائبًا عارضوه وامتناع 65 آخرين عن التصويت
تبنى البرلمان الأوروبي الأربعاء (13 آذار/مارس 2024) “قانون حرية الإعلام” أول تشريع من نوعه يهدف إلى حماية الصحفيين ومكافحة التدخل في القرارات التحريرية وتعزيز الشفافية بشأن ملكية وسائل الإعلام.
ويتعلق النص خصوصًا باحترام سرية المصادر الصحفية وحظر نشر تقنيات مراقبة مثل برامج التجسس في أجهزة يستخدمها صحفيون. وتم تبني النص بـ464 صوتًا مقابل 92 نائبًا عارضوه وامتناع 65 آخرين عن التصويت.
وقالت مقررة النص، النائبة الألمانية زابينه فيرهاين: “يجب ألا نتجاهل واقع أن حرية الصحافة مهددة في جميع أنحاء العالم، بما في ذلك في أوروبا”، مشيرة إلى أن “مقتل دافني كاروانا غاليزيا في مالطا والمساس بحرية الصحافة والتعددية في المجر وأمورًا أخرى كثيرة تكشف ذلك بوضوح”.
وأضافت النائبة عن حزب الشعب الأوروبي اليميني خلال مناقشة في جلسة عامة في ستراسبورغ أن “القانون الأوروبي بشأن حرية الإعلام هو ردنا على هذا التهديد”.
وكانت المفوضية الأوروبية قدمت هذا النص في أيلول/سبتمبر 2022 لحماية تعددية وسائل الإعلام واستقلالها في مواجهة تدهور الوضع في دول أعضاء في الاتحاد الأوروبي مثل المجر وبولندا، وكذلك برامج التجسس التي استخدمت ضد صحفيين مثل “بيغاسوس” و”بريديتر”.
و ذكرت نائبة رئيسة المفوضية، فيرا يوروفا المسؤولة عن القيم والشفافية، بأنه “لم يكن من السهل الوصول إلى هذه النقطة”، مشيرة إلى أن القانون يواجه العديد من المعارضين، إن لم يكن الأعداء” بينما اتهم نواب اليمين المتطرف البرلمان الأوروبي بتجاوز صلاحياته عبر التشريع في هذا الموضوع.
وخلال المفاوضات، أصرت فرنسا خصوصًا على إدراج إمكانية استثناء “باسم حماية الأمن القومي”، ما أثار قلق العاملين في المهنة والمدافعين عن حرية الصحافة. وأدرجت استثناءات في النص لكنها لا تشير إلى الأمن القومي ومحدودة جدًا.
ولا يسمح النص باستخدام برامج تجسس في أجهزة يستعملها صحفيون ما لم يكن الأمر يتعلق “بجرائم خطيرة”، وألا يكون ذلك مرتبطًا بالنشاط الصحفي للشخص المعني ولا يؤدي إلى الوصول إلى مصادره. كما يجب الحصول على تصريح مسبق من قبل “سلطة قضائية مستقلة ومحايدة”.
ويحدد التشريع التزامات دول الاتحاد الأوروبي لضمان الاستقلال التحريري والوظيفي لوسائل الإعلام العامة بشكل أفضل، ولا سيما من خلال تمويل “مستدام ومتوقع”. كما ينص على ضمانات لحماية المحتوى الصحفي من احتمال إساءة الاستخدام من قبل منصات الإنترنت، ويفرض التزامات تتعلق بالشفافية بشأن ملكية وسائل الإعلام. م.ع.ح/ح.ز (أ ف ب)