تأليف من ستيفانو سليمان وفرانسيسكا نانجوي
11 / 7 / 2023
إندونيسيا تحتجز ناقلة ترفع علم إيران للاشتباه في نقل النفط بشكل غير قانوني © Thomson Reuters
من ستيفانو سليمان وفرانسيسكا نانجوي
جاكرتا (رويترز) – قال خفر السواحل الإندونيسي يوم الثلاثاء إنه احتجز ناقلة عملاقة ترفع علم إيران للاشتباه في أنها تنقل نفطا بطريقة غير قانونية، وتعهد بتكثيف الدوريات البحرية.
وقالت وكالة الأمن البحري الإندونيسي إن ناقلة الخام الكبيرة للغاية إم.تي أرمان 114 كانت تحمل 272569 طنا من النفط الخام الخفيف، وهي كمية تقدر قيمتها السوقية بنحو 4.6 تريليون روبية (304 ملايين دولار) ويشتبه بأنها كانت تنقل النفط إلى سفينة أخرى بدون تصريح يوم الجمعة.
وقال آن كورنيا رئيس الوكالة للصحفيين إن السفينة احتجزت بعد رصدها بالقرب من بحر ناتونا الشمالي في إندونيسيا وهي تجري عملية نقل النفط إلى السفينة إم.تي.إس تينوس التي ترفع علم الكاميرون.
وأضاف آن “تلاعبت إم.تي أرمان بنظام تحديد الهوية الآلي لديها لتظهر أن موقعها في البحر الأحمر بينما كانت فعليا موجودة هنا. لذلك يبدو أن لديهم بالفعل نية شريرة”.
وذكر أن السفينة ألقت أيضا نفطا في المحيط في انتهاك لقانون البيئة الإندونيسي. ولم يتسن الوصول على الفور إلى مشغلي السفينة للتعليق.
وقالت الوكالة إن السلطات احتجزت كذلك قبطان الناقلة المصري وطاقمها المكون من 28 فردا وثلاثة ركاب كانوا من أسرة ضابط أمن على متنها.
وذكر آن أن الناقلتين العملاقتين حاولتا الفرار وقررت السلطات تركيز الملاحقة على إم.تي أرمان، وساعدتها السلطات الماليزية نظرا لدخول السفينة في المياه الماليزية.
وأضاف أنه كان من المفترض إلغاء عمل تينوس في 2018. ووفقا لقاعدة بيانات الشحن إكواسيس، بُنيت تينوس في عام 1999، بينما بُنيت أرمان في عام 1997.
كان تحليل لرويترز في وقت سابق من هذا العام ذكر أن هناك أسطول “ظل” من الناقلات التي تحمل النفط من إيران وروسيا وفنزويلا الخاضعة للعقوبات عبر مضيق سنغافورة لتجنب رصدها.
ويتزايد خطر التسريبات النفطية والحوادث مع انضمام مئات السفن الإضافية، وبعضها بدون غطاء تأميني، إلى هذه التجارة الموازية السرية على مدى السنوات القليلة الماضية.
وتعهد آن بأن يكثف خفر السواحل الإندونيسي من الدوريات الأمنية في مياه البلاد بمساعدة السلطات الأخرى. وإندونيسيا هي أكبر أرخبيل في العالم إذ تضم حوالي 17 ألف جزيرة. وقال “يجب أن نكون حازمين وصارمين… يجب أن يكون هناك تأثير رادع حتى لا يحدث ذلك مرة أخرى”.
وفي عام 2021، احتجزت إندونيسيا سفينة ترفع علم إيران وأخرى ترفع علم بنما بسبب اتهامات مماثلة. وقضت محكمة إندونيسية بأن يخضع قبطانا السفينتين لفترة اختبار مدتها عامين.
(الدولار = 15155 روبية)
(إعداد علي خفاجي وأميرة زهران ونهى زكريا للنشرة العربية – تحرير محمود رضا مراد ومحمد علي فرج)