المدن
الأربعاء 2023/04/26
قال وزير الدفاع التركي خلوصي أكار أنه جدد احترام تركيا لوحدة وسلامة الأراضي السورية خلال اللقاء الرباعي مع وزراء دفاع روسيا وإيران والنظام السوري، مضيفاً أنه نقل لأطراف الاجتماع التأكيد على القرار 2254.
واجتمع أكار رفقة رئيس جهاز الاستخبارات التركي هاكان فيدان في موسكو الثلاثاء، مع نظرائهم في روسيا وإيران والنظام السوري من أجل استكمال خطوات التطبيع بين أنقرة ودمشق.
وقال أكار في تصريحات للصحافيين من موسكو عقب مشاركته في الاجتماع الرباعي، إن بلاده تسعى من خلال المشاركة إلى تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة في أقرب وقت ممكن، مضيفاً أن بلاده تبذل الجهود للتخلص من “ابتلاء الإرهاب” وتوفير الأمان للشعب التركي.
وعن فحوى الاجتماع، قال الوزير التركي إن المشاركين تبادلوا الأفكار حول مختلف القضايا، مضيفاً أنه “جدد احترام تركيا لوحدة وسلامة الأراضي السورية”، وأن الغاية الوحيدة لوجود الجيش التركي في سوريا، هي مكافحة “إرهاب” الوحدات التركية و”داعش”.
وتابع أن بلاده ستواصل مساعيها دون انقطاع من أجل تحييد الإرهاب، لأن ذلك “ليس لمصلحة أنقرة فقط، بل خطوة مهمة لوحدة الأراضي السورية أيضاً”، وفق تعبيره.
ولفت أكار إلى أن أنقرة تهدف إلى وقف موجة جديدة من اللجوء السوري إلى تركيا، وذلك عبر تهيئة الظروف المناسبة على الأراضي السورية، ومن ثم تأمين العودة الطوعية للاجئين السوريين في تركيا، إلى بلدهم.
وأكد الوزير التركي أنه نقل لأطراف الاجتماع الرباعي تأكيد أنقرة على أن قرار مجلس الأمن 2254، هو الحل الوحيد للأزمة السورية بما يشمل جميع الأطراف، لافتاً إلى أنه أجرى محادثات ثنائية في موسكو وصفها ب”المفيدة والإيجابية”.
وأشار إلى أن أطراف الاجتماع الرباعي “أجمعوا” على الحاجة لمثل تلك الاجتماعات من أجل تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة، وأفاد أن الأيام المقبلة ستشهد اجتماعات مشابهة، وفق قوله.
وشدد أكار على أنه من غير الوارد أن تُقدم تركيا على خطوة “من شأنها أن تضع الإخوة السوريين سواء في تركيا أو في الداخل السوري، في مأزق”.
والثلاثاء، أصدرت وزارة الدفاع التركية بياناً قالت فيه أن الاجتماع “بحث سبل مكافحة كافة التنظيمات الإرهابية والمجموعات المتطرفة على الأراضي السورية”، إضافة إلى طرق تكثيف الجهود لإعادة اللاجئين السوريين إلى بلادهم.
لكن صحيفة “الوطن” الموالية للنظام ناقضت بيان الوزارة التركية وقالت في بيان: “لا صحة للبيان الذي بثته وزارة الدفاع التركية والتي تتحدث عن خطوات ملموسة تتعلق بتطبيع العلاقات بين تركيا وسوريا”.
وأضافت: “ما حصل في الاجتماع بين وزراء دفاع سوريا وتركيا وروسيا وإيران كان للبحث في آلية انسحاب القوات التركية من الأراضي السورية ولم يتطرق الاجتماع إلى أية خطوات تطبيعية بين البلدين”.
ونقلت “الوطن” عن مصادر قولها إن التطبيع أو العلاقة الطبيعية بين تركيا وسوريا، “تعني انسحاب القوات التركية من الأراضي السورية، وبغير الانسحاب لا تنشأ ولا تكون هناك علاقات طبيعية”. وأكد المصدر أن الانسحاب هو “أول” مسألة يجب أن يتم حسمها في مباحثات عملية التطبيع.