من كتابة dw.com
الإثنين 09 / سبتمبر / 2024
أرشيف – عناصر من قوات الدعم السريع شبه العسكرية.© Hussein Malla/AP/picture alliance
تعرضت مدينة سنَّار في جنوب شرق السودان اليوم الإثنين (التاسع من سبتمبر / أيلول 2024) إلى قصف مدفعي منسوب لقوات الدعم السريع لليوم الثاني على التوالي -وفق ما أفاد شهود عيان- بينما ارتفعت حصيلة القتلى جراء قصف مماثل -طال سوق المدينة يوم أمس الأحد- إلى 31 شخصا، وفق مجموعة حقوقية محلية.
وأدان “محامو الطوارئ” -وهي منظمة حقوقية مؤيدة للديمقراطي- في بيان ليل الأحد الإثنين: “بأشد العبارات التصعيد الخطير للأعمال العسكرية واستهداف المدنيين في سنَّار”، المدينة في الولاية التي تحمل الاسم نفسه. وأضافت المنظمة أن قوات الدعم السريع “استهدفت سوق المدينة الرئيسي (..) بقصف مدفعي ما أدى إلى وفاة 31 مدنياً وإصابة 100 آخرين”.
وكانت مصادر طبية وشهود أفادوا وكالة فرانس برس الأحد بمقتل 21 شخصا وإصابة 67 بجروح جراء قصف استهدف سوق المدينة ونُسب إلى قوات الدعم السريع.
ومنذ أواخر يونيو / حزيران تسيطر قوات الدعم السريع على معظم أنحاء ولاية سنّار بما فيها عاصمتها سنجة. وتحاول السيطرة على سنّار، المدينة الوحيدة الخارجة عن سيطرتها في هذه الولاية. وأدت المعارك في الولاية إلى نزوح نحو 726 ألف شخص، وفق المنظمة الدولية للهجرة التي تفيد بأن سنّار كانت تستقبل أساسا أكثر من نصف مليون نازح بسبب الحرب بين الجيش والدعم السريع.
وتربط سنَّار بين وسط السودان وجنوبه الشرقي الخاضع لسيطرة الجيش. وأفاد “محامو الطوارئ” بأن سلاح الطيران في الجيش من جهته “شن غارة جوية على مدينة السوكي (بولاية سنَّار) خلفت أربعة قتلى بينهم أطفال”.
في غضون ذلك تتواصل المعارك في أنحاء مختلفة من السودان. وصباح اليوم الإثنين أفاد شهود عيان وكالة فرانس برس بأن “طيران الجيش قصف مناطق للدعم السريع في وسط العاصمة الخرطوم وشمالها في بحري”. وفي مدينة الأُبيِّض -عاصمة ولاية شمال كردفان- “سقط مدني وأصيب 17 آخرين بجروح نتيجة القصف المدفعي العشوائي من قبل قوات الدعم السريع”، بحسب ما قال محامو الطوارئ في بيان.
ع.م / ص.ش (أ ف ب ، رويترز)