الجمعة 2022/07/15
المدن – عرب وعالم
قال وزير الخارجية الأردنية أيمن الصفدي إن الأردن يريد علاقات صحية مع إيران تقوم على عدم التدخل بالشؤون الداخلية، مؤكداً أن ما يجري من عمليات تهريب ممنهجة للمخدرات تؤكد أن حالة الحدود مع سوريا غير صحية، وأن عمّان تدفع باتجاه الحل السياسي للقضية السورية “الكارثية”.
وقال الصفدي في مقابلة مع قناة الشرق، إن “عمليات تهريب المخدرات إلى الأردن صارت تتم بشكل ممنهج، الأمر الذي أصبح بحاجة ماسة إلى مقاربات من شأنها أن تثبت الأمن والاستقرار في الجنوب السوري”، على الحدود الشمالية للأردن.
وأضاف الوزير الأردني أن الأردن يقوم بما يجب القيام به من أجل حماية حدود المملكة ومصالحها، عبر الجيش والقوى الأمنية الأردنية، مؤكداً أن عمان “تتواصل مع الجميع من أجل حلّ أي إشكاليات”.
واعتبر أن استقرار الجنوب السوري هو “مصلحة وطنية أردنية”، مؤكداً على حرص عمّان الكبير على استقراره قائلاً: “من أجل ذلك نحاول أن تتعامل مع كل أسباب عدم الاستقرار في الجنوب والتي تنعكس على الأردن”.
ودقّ الأردن ناقوس الخطر معلناً أن الميلشيات الشيعية التابعة لإيران، والتي باتت تنتشر في الجنوب السوري بكثافة على حساب انتشار الشرطة العسكرية الروسية منذ بدء الحرب الأوكرانية، تمارس عمليات تهريب المخدرات نحو العمق الأردني بهدف ضرب الأمن القومي للمملكة، ودول الخليج على حد سواء.
وشدّد الصفدي على دعم بلاده للحل السياسي في سوريا وفقاً لقرار مجلس الأمن 2254، والعمل على ضمان وحدة واستقلال أراضيها، وتخليصها من الإرهاب، الأمر الذي يسمح بعودة طبيعية للاجئين السوريين، واصفاً القضية السورية ب”كارثة”. وأكد أن الوصول إلى حل سياسي بسوريا، هو هدف رئيسي وأولوية بالنسبة للأردن، موضحاً أن عمان تعمل مع المجتمع الدولي من أجل الوصول إلى هذا الحل.
ودعا إلى ضرورة استمرار الدعم الدولي للاجئين السوريين في المملكة، والمساعدة في تحمل هذا العبء الكبير إلى جانب الأردن قائلاً: “هذا عبء كبير، نقوم بكل ما نستطيع لأن نوفر العيش الكريم لهم، ولكن هذا العبء لا يمكن أن يكون مسؤولية الدول المستضيفة فقط، هو عبء يجب أن يتحمله العالم كله، إلى حين أن تتهيأ الظروف التي تسمح بعودتهم الطبيعية إلى وطنهم”.
وعن العلاقات مع إيران، قال الصفدي إن الأردن والدول العربية تريد علاقات صحية؛ قائمة على الاحترام المتبادل، وعدم التدخل بالشؤون الداخلية وعلاقات حسن الجوار، موضحاً أن الحوار هو السبيل الأفضل لحلّ ومعالجة أي توترات، لأن المنطقة “لديها ما يكفيها من الأزمات ولا نحتاج للمزيد من التوتر، ولا بد من معالجات حقيقة لأسباب التوتر حتى نصل إلى العلاقات الصحية التي نريدها جميعاً مع إيران”.
وفي حزيران/يونيو، قال الملك الأردني عبد الله الثاني في مقابلة مع قناة “سي إن بي سي” الأميركية، إن “الأردن ينظر إلى الوجود الروسي على أنه عنصر إيجابي للاستقرار على الحدود مع سوريا، لكن مع بدء الحرب الأوكرانية؛ تراجع الوجود الروسي وقلّ بشكل كبير، الأمر الذي سبب نشاطاً متزايداً للميلشيات الشيعية على حدودنا، التي تقوم بتهريب المخدرات والأسلحة نحو الأردن”.