خاص الاتحاد – مراسلون
3-2-2022
لم يعد هناك مفرٌ من الموت الذي بات يداهم مدينة الباب كل يوم لكن كل مرة بطريقة مختلفة عن الأخرى مرةً بالخطف ومرةً بالاغتيال ومرةً بتفجيرات وسط تجمعات للمدنيين وفي آخر صورة داهم فيها هذه المدينة المكتظة بالضيوف المُهجرين من كل مدن الوطن أتاهم على شكل قذائف صاروخية سقطت بعدة نقاط وسط أسواق المدينة المكتظة بالتجمعات بتاريخ اليوم الثاني من شهر شباط وفي توقيت الظهيرة في ذروة إكتظاظ الأسواق بالمارة حيث أسفرت هذه القذائف عن 11 شهيد والكثير من الإصابات التي يصعب احصائها لكثرتها التي امتلأت بها مشافي المدينة العامة والخاصة وأعلنت حاجتها لمتبرعين بالدم من كافة الزمر وتأتي هذه القذائف وسط ظروف إنسانية صعبة تمر بها بالمنطقة مترافقة مع فوضى أمنية وانتشار غير منظم للسلاح لتزيد من معاناة الاهالي القاطنين فيها .
ولم تُعرب أي جهة مسؤوليتها عن القصف فيما وجهت جهات أمنية محلية أصابع الاتهام باتجاه قوات سوريا الديمقراطية (( قسد )) التي تتجاذب الاشتباكات والقصف المتبادل على طول خط الاشتباك بينها وبين القوات التركية وحلفائها من الفصائل المحلية بين الحين والآخر علماً أن مصدر القذائف جاءت من جهة الغرب من أماكن يسيطر عليها النظام وقوات (( قسد ))
وتبقى هناك عدة تساؤلات يبحث المدنيون القاطنون في هذه المنطقة عن إجابات لها ويصعب على المسؤولين عن الملف الأمني الإجابة عنها ؟ وهي من المسؤول عن أمن المنطقة ؟ وما دور الضامن إن لم يحقق أقل درجة من الأمن داخل المدينة ؟ إلى متى سوف يستمر هذه المسلسل من القتل اليومي؟ وهل هناك حلول مطروحة لضبط الملف الأمني للمدينة ؟