مايو 27, 2025
في أول خطاب علني له منذ توليه المنصب، وجّه بابا الفاتيكان لاوون الرابع عشر نداءً عاجلاً للعالم لإنهاء العدوان على غزة، والسماح الفوري بدخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع المحاصر، محذراً من أن ما يحدث هناك “مؤلم بشكل متزايد” ويهدد حياة مئات الآلاف من الأبرياء.
وخلال كلمته في ميدان القديس بطرس، الأربعاء، قال البابا إن المدنيين في غزة – من أطفال ومسنين ومرضى – هم من يدفع الثمن الأفدح، في كارثة إنسانية تهز ضمير البشرية، داعياً إلى وقف الأعمال القتالية فوراً وفتح المعابر دون شروط.
أطباء بلا حدود: إسرائيل تُبقي الناس بالكاد على قيد الحياة
تزامن نداء البابا مع اتهامات وجهتها منظمة “أطباء بلا حدود” لـ”إسرائيل” بأنها تسمح بدخول “كميات تافهة من المساعدات”، في محاولة لدرء تهم تجويع الفلسطينيين دون تقديم أي حلول حقيقية. وأكدت أن السياسات الإسرائيلية تُبقي سكان غزة على حافة الموت لتجنّب المساءلة الدولية.
غزة تختنق: 81 يوماً من الحصار الكامل
من جهته، قال المكتب الإعلامي الحكومي بغزة إن الاحتلال الإسرائيلي يواصل، لليوم الـ81 على التوالي، منع دخول شاحنات المساعدات من معبر كرم أبو سالم، في انتهاك صارخ لتعهداته وتصعيد متعمد لسياسة الحصار والتجويع.
وأوضح المكتب أن أكثر من 2.4 مليون فلسطيني في غزة يواجهون ظروفًا كارثية بسبب نقص الغذاء والدواء والوقود، وسط تجاهل متعمد لكل القوانين والمواثيق الدولية.
نتنياهو يعترف بالضغوط… والمساعدات لا تصل
وفي مقطع فيديو نُشر على تليغرام، أقر رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو بتعرضه لضغوط دولية دفعته للموافقة على إدخال المساعدات، بينما نفت حماس وجميع الجهات الدولية استلام أي شاحنة مساعدات حتى الآن.
“الغذاء سلاح حرب”: اتهامات باستخدام التجويع كسلاح جماعي
المكتب الإعلامي بغزة أكد أن الاحتلال يُوظّف المساعدات كورقة ضغط، ويمنع دخولها عمداً، ما يشكّل جريمة حرب موثّقة، داعياً الأمم المتحدة والمنظمات الحقوقية إلى تحرك عاجل لوقف هذه الجريمة المفتوحة.
وفي وقت تتباين فيه الروايات بين مزاعم إسرائيلية بالسماح بدخول أكثر من 90 شاحنة، وتأكيدات من الأمم المتحدة بعدم وصول أي منها فعلياً، يتفاقم شبح المجاعة، خاصة بين الأطفال، الذين يتساقطون يومًا بعد يوم بسبب الجوع والمرض.
رابط
بابا الفاتيكان يصرخ من روما.. افتحوا أبواب غزة قبل أن يموت الجميع! – تطبيع ميتر