((2023))
انقضى عام وأقبل آخر، ولازالت الحالة السورية في عامها الحادي عشر تراوح في مكانها على المستوى السياسي والشعبي ، بل زاد المستوى الثاني أكثر سوءاً وتردت الأوضاع الإقتصادية والمعاشية إلى الدرك الأسفل من المهانة والقهر والاستبداد، حتى أضحى المواطن السوري في حالة لا يحسد عليها بسبب الغلاء الفاحش للأسعار نتيجة تردي الليرة السورية، وتحكم البترودولار في السوق المحلي على كافة المستويات، حيث وصل إلى رقم غير مسبوق، لا يستطيع حتى البنك المركزي أن يتعامل معه لعدم توفر المخزون الكافي من النقد الذي يغطي هذا العجز.
حالة اللاتوازن التي يعيشها أبناء شعبنا نتيجة انعدام أبسط مقومات الحياة، وعدم توفر المواد البترولية التي تعينهم على التدفئة في هذا الشتاء القارص إلا في السوق السوداء الذي تتحكم به أذرع النظام ومواليه، وكذلك انعدام الأمن المطلوب الذي لا يستطيع النظام تأمينه، مما جعل معظم قطاعات الشعب في حالة خوف من المستقبل المجهول ملامحه، على المستوى الوطني والسياسي الذي تتلاعب فيه القوى المتدخلة في الشأن السوري.
إننا في حزب الإتحاد الإشتراكي العربي الديمقراطي في سورية..
نهنئ أبناء شعبنا بعيد رأس السنة الميلادية والأخوة المسيحيين بالميلاد المجيد، متمنين للوطن وشعبنا بمختلف تلاوينه أن تستجاب دعوة “السيد المسيح” رسول المحبة والسلام بأن يتحقق الأمن والاستقرار، الذي لن يتم إلا بالحل السياسي، الطريق الآمن لعودة الوطن متحرراً من كل أنواع القهر الذي يفرضه هذا النظام الفاقد صلاحيته، وتتحول سورية إلى دولة مدنية ديمقراطية لكل أبنائها، وعودة كل المهجرين، والمعتقلين، والمغيبين قسرياً في سجون الإستبداد والظلام. هذا عنوان الخلاص المطلوب العمل عليه من قبل كافة أطراف المعارضة الوطنية الديمقراطية في مشروع يوحد طاقاتهم وينقذ ما تبقى من وطن، لأن صبر شعبنا لن يطول على من يتحكم وينهب مقدراته، والذي بدأ ينتفض في مواجهة الظلم والجوع الذي تسببت به القرارات غير المدروسة لحكومة النظام الفاشلة والعاجزة عن ايجاد حلول تخفف عن المواطن إمكانية تأمين احتياجاته. لأن فاقد الشيء لا يعطيه ومن يزرع الفساد بالنتيجة سيحصد العلقم .
1/1/2023 المكتب الإعلامي