أبوظبي – سكاي نيوز عربية – وكالات
10 / 7 / 2023
الرئيس الأمريكي جو بايدن (يمين) يشير إلى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان خلال اجتماع ثنائي على هامش قمة الناتو في مدريد. 29 حزيران/ يونيو 2022. © أ ف ب
ردت ألمانيا والولايات المتحدة على تصريحات للرئيس التركي رجب طيب أردوغان، ربط فيها موافقة أنقرة على انضمام السويد لحلف شمال الأطلسي (ناتو) بملف انضمام تركيا إلى الاتحاد الأوروبي.
واعتبر المستشار الألماني أولاف شولتس، الإثنين، أن “لا علاقة” لانضمام السويد إلى الناتو بمسألة انضمام تركيا إلى الاتحاد الاوروبي.
وقال خلال مؤتمر صحفي في برلين: “يجب عدم اعتبارهما موضوعين مرتبطين. لا شيء يمنع انضمام السويد إلى حلف شمال الأطلسي”، الذي يعرقله الرئيس التركي منذ أشهر.
وكان أردوغان قال عشية افتتاح القمة السنوية للحلف الدفاعي في فيلنيوس: “أولا افتحوا الطريق أمام عضوية تركيا في الاتحاد الأوروبي ثم نفتحه أمام السويد، تماما كما فتحنا الطريق أمام فنلندا”.
واعتبر شولتس أن في تصريحات أردوغان “رسالة إيجابية”، هي أن منح الضوء الأخضر لعضوية السويد “ممكن في المستقبل القريب”.
كما قال البيت الأبيض إن الولايات المتحدة كانت دوما تدعم تطلعات تركيا للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي ولا تزال تدعمها، لكنه أوضح أن “هذه المناقشات مسألة بين تركيا وأعضاء التكتل”.
وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي التابع للبيت الأبيض: “تركيزنا منصب على السويد الجاهزة لعضوية حلف شمال الأطلسي”.
وفي وقت سابق من الإثنين، أعرب وزير الخارجية السويدي عن تفاؤله بأن تركيا ستتخلى عن اعتراضاتها على عضوية السويد في حلف الناتو، قائلا إن السؤال عن انضمام ستوكهولم “هو متى ستنضم، وليس ما إذا كانت ستنضم أم لا”.
ومن المتوقع أن يلتقي أردوغان ورئيس الوزراء السويدي أولف كريسترسون في وقت لاحق، قبل قمة الناتو التي تستمر يومين.
أزمة أنقرة والاتحاد الأوروبي
- تركيا مرشحة للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي، لكن طلب عضويتها تعثر بسبب تراجعها الديمقراطي والخلافات مع قبرص العضو في الاتحاد.
- قدمت تركيا بداية ملف ترشحها للمجموعة الاقتصادية الأوروبية، سلف الاتحاد الأوروبي، عام 1987.
- نالت أنقرة وضع دولة مرشحة للانضمام للاتحاد في 1999، وأطلقت رسميا مفاوضات العضوية مع التكتل في 2005.
- توقفت المفاوضات في 2016 على خلفية مخاوف أوروبية بشأن انتهاكات لحقوق الإنسان في تركيا.
- تركيا والمجر هما الدولتان الوحيدتان في الحلف اللتان لم تصدقا بعد على عضوية السويد، رغم الإجراءات التي اتخذتها ستوكهولم، بما في ذلك تعديل دستورها واعتماد قانون جديد لمكافحة الإرهاب.
واشنطن ترفض مقايضة أنقرة بخصوص انضمام السويد للناتو وتوافق على التحاق أوكرانيا دون تحديد زمني
صرح مسؤول أمريكي رفيع الإثنين بأن واشنطن تدعم رغبة تركيا الانضمام للاتحاد الأوروبي لكن دون أن يرتبط ذلك بموافقتها على انضمام السويد إلى حلف شمال الأطلسي. يأتي هذا التصريح بعد مطالبة أردوغان مساء الإثنين باستئناف محادثات عضوية أنقرة في الاتحاد الأوروبي المتوقفة مقابل الموافقة على انضمام السويد إلى الناتو . وأعلن الثلاثاء مستشار الأمن القومي في البيت الأبيض جايك ساليفان أن بلاده ستقدم مسارا يسمح لأوكرانيا بالانضمام إلى صفوفه، لكن دون تحديد “جدول زمني” لذلك.
أكد مسؤول أمريكي رفيع المستوى الإثنين أن الولايات المتحدة تدعم تطلع تركيا للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي، لكنها لا ترى أن على أنقرة ربط ذلك بقبولها انضمام السويد إلى حلف شمال الأطلسي (ناتو).
وقال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية ماثيو ميلر “دعمت الولايات المتحدة على مدى سنوات تطلعات تركيا للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي ونواصل دعمها”. وأضاف: “لكننا لا نرى أن ذلك يجب أن يكون عائقا أمام انضمام السويد إلى الناتو”.
أردوغان يفاوض
في وقت سابق الإثنين، فاجأ الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بقية قادة دول الناتو عشية قمة فيلنيوس بربط موافقته على عضوية السويد باستئناف محادثات عضوية أنقرة في الاتحاد الأوروبي المتوقفة منذ فترة طويلة.
وشدّد ميلر على أن الولايات المتحدة ليس لها دور في قرارات الاتحاد الأوروبي بشأن عضويته، قائلا: “في النهاية، هذه مسألة بين الاتحاد الأوروبي وتركيا”. لكنه أكد أن توسيع حلف شمال الأطلسي ليشمل السويد مهم لواشنطن.
وأشار المسؤول الأمريكي إلى أن وزير الخارجية أنتوني بلينكن تحدث إلى نظيره التركي هاكان فيدان ثلاث مرات في الأيام الستة الماضية، وأن الرئيس جو بايدن تحدث مع أردوغان الأحد.
وقال ماثيو ميلر إن السويد لبّت مطالب أنقرة للحصول على موافقتها على الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي.
وتابع: “نرى أن السويد لبّتها، وكما قلت نعتبر أن الوقت قد حان للانتقال إلى العضوية الكاملة”.
واشنطن ستعرض مسارا لانضمام أوكرانيا للناتو دون تحديد زمني
أعلن البيت الأبيض الثلاثاء أن حلف شمال الأطلسي سيعرض مسارا يتيح في نهاية المطاف انضمام أوكرانيا إلى صفوفه، لكن من دون تحديد “جدول زمني” لذلك.
وقال مستشار الأمن القومي في البيت الأبيض جايك ساليفان إن الحلف الذي يبدأ اليوم اجتماع قمة في فيلنيوس، سيحدد “مسار إصلاح لأوكرانيا”، لكن “لا يمكنني تحديد جدول زمني لذلك”. وأوضح المسؤول الأمريكي أن الرئيس جو بايدن سيلتقي نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في العاصمة الليتوانية الأربعاء.
فرانس24/ أ ف ب