نداء بوست – أيهم الشيخ – تحقيقات – إدلب
2022/04/9
أعلنت منظّمةُ “منسقّو استجابةِ سورية” في بيانٍ صحافي لها أنَّ برنامج الأغذية العالمي “WFP” قام بتخفيض محتوى السلّةِ الغذائية للنازحين شمالَ غربِ سورية.
وأشار البيان إلى أن برنامج الأغذية العالمي “WFP” خفَّض للمرّة الرابعة محتويات السلة الغذائية، للنازحين في المناطق كافة، ومنها مناطق شمال غرب سورية، إذ انخفضت قيمةُ السعرات الحرارية للسلة من جديد بمقدار 171 سعراً حرارياً.
وأعرب الفريقُ عن أسفه الشديد من التخفيض الجديد لمحتويات السلّة الغذائية، خاصةً أنَّ التخفيضَ شملَ المواد الأساسية ضِمن السلّة الغذائية.
وأكد الفريق أن التخفيضَ لا يتناسب مع تقييم الاحتياجات الإنسانية في المنطقة وبالتالي وجود عشوائية في اختيارِ المواد المخفضة.
يشكو محمد رئيف وهو نازح في مخيم سرمدا بريف إدلب الشمالي من قلة المساعدات التي يحصل عليها بالإضافة إلى أن السلال الغذائية يصغر حجمها كل شهر, معلقاً على الأمر بقوله: “خايف بكرا ما يرسلو غير الكرتونة بدون مواد غذائية”.
وأضاف في حديث لموقع “نداء بوست”: تخفيض المواد الغذائية يتزامن مع ارتفاع أسعارها عالمياً وخصوصاً الزيت والسكر والأرز لذلك فإنْ بقي الوضع على هذا الشكل فإن هناك مجاعة قادمة لا محالة”.
التحذير من المجاعة
وفي ذات الوقت، حذّر فريق الاستجابة الجهات الإنسانيةِ من استمرار عملياتِ التخفيض في المساعدات الإنسانية، كما حذّر من تحوّل المنطقةِ إلى منطقة مجاعة لا يمكن السيطرة عليها.
وطالبَ الفريق الجهات الدولية بالعمل على زيادة الدعمِ المُقدّم للمدنيين في المنطقة، وخاصةً في ظلِّ الوضع الاقتصادي المتردّي في المنطقة وعدم قدرة الآلاف من المدنيين على تأمين احتياجاتهم الأساسية من الغذاء.
وقال: إنَّ “أعدادَ المدنيين الذين هم بحاجة ماسّة إلى المساعدات الإنسانية في المنطقة، تجاوز أكثرَ من 4 مليون مدني، وبالتالي نحذّر من أيّ تخفيض جديد للمساعدات الإنسانية في المنطقة”.
أكد عمر يحيى وهو مسؤول في فريق إدلبيون التطوعي أن “السلة الغذائية التي كانت تحتاج مبلغ ٤٠ دولاراً على سبيل المثال من أجل أن تكون جاهزة للتوزيع تحتاج اليوم إلى 65 دولاراً بعد ارتفاع أسعار الغذاء وهو ما يزيد الضغط المعيشي على السكان”.
وأشار في حديثه لموقع نداء بوست: “الكثير من الناس لا يستطيعون جلب قوت يومهم بعد ارتفاع أسعار الخضار والمواد الغذائية والبطالة لذلك فإن الكثير يعتمدون على السلة الأممية من أجل المعيشة وتخفيضها سيؤدي إلى ارتفاع حالات الفقر وفقدان الغذاء للمحتاجين”.
حملة مقاطعة الفاكهة والخضروات
وفي سياق منفصل، طالب عدد من النشطاءِ على مواقع التواصل الاجتماعي بمقاطعة محال الخضار والفاكهة والتوقف عن شرائها وذلك لوصول أسعارها إلى مستويات قياسية.
وطالب النشطاء المدنيين بالمشاركة بحملة المقاطعةٍ، والتوقُّف عن شراء “الخضار والفواكه”، عقبَ الغلاء الفاحش مع حلول شهرِ رمضان المبارك. حيث إن ارتفاع أسعار الخضار والفواكه يفوق قدرات المدنيين الشرائية بأضعاف، في ظلّ انتشار البطالة وضعفِ الأجور اليومية.
وتهدف الحملةُ إلى مقاطعة شراءِ “الخضار والفواكه” من الأسواق، للدرجة التي تتكدس بها, وذلك من أجل إجبار التجار على تنزيل أسعارها في ظل عدم قدرتهم على تحمل الخسائر.
الجدير بالذكر أن الحركة الشرائية خلال شهر رمضان كانت ضعيفة بشكل كبير مقارنةً بالأعوام الماضية جراء الغلاء وانهيار قيمة الليرة التركية والبطالة.