الناظوري والحداد يعقدان مباحثات للجنة العسكرية 5+5 الاثنين في العاصمة الليبية من أجل توحيد مؤسسة الجيش.
الاثنين 2022/07/18- صحيفة العرب
استقبال الناظوري في طرابلس مع بدء علاقة جديدة غير معلنة بين الدبيبة وحفتر
طرابلس – تستضيف العاصمة الليبية طرابلس الاثنين لأول مرة محادثات عسكرية بين الشرق والغرب، وذلك استكمالا للقاءات التي عقدت في مدينة سرت في يناير ويونيو الماضيين، بهدف توحيد المؤسسة العسكرية.
وتناقلت وسائل إعلام ليبية صباح الاثنين أخبارا مرفقة بصور عن وصول رئيس أركان القوات المسلحة في شرق البلاد الفريق أول عبدالرزاق الناظوري، إلى مطار معيتيقة بالعاصمة طرابلس، وبرفقته أعضاء من اللجنة العسكرية المشتركة 5+5 عن المنطقة الشرقية.
وبحسب الأنباء الواردة، كان في استقبال الناظوري بالمطار رئيس الأركان العامة للجيش الليبي الفريق أول محمد الحداد.
ويأتي اجتماع الحداد والناظوري الاثنين في إطار استكمال اللقاء الذي عُقد في سرت خلال وقت سابق، ضمن المشاورات العسكرية، حسب ما نشره حساب قناة “المسار” على تويتر.
والتقى الناظوري والحداد في سرت للمرة الأولى في الحادي عشر من ديسمبر الماضي، حيث أكدا ضرورة توحيد المؤسسة العسكرية في إطار حل ليبي – ليبي، ثم بعدها بأقل من شهر اجتمعا مجددا، وصدر عن اللقاء بيان مقتضب أشار إلى “بحثهما عددا من الموضوعات ذات الطابع العسكري، بحضور عدد من المسؤولين العسكريين”.
والمؤسسة العسكرية الليبية منقسمة إلى مؤسستين، في الشرق والغرب. ولم تنجح جهود اللجنة العسكرية المشتركة في توحيدها.
وتشكلت اللجنة العسكرية كنتيجة لاتفاق برلين عام 2020، ونجحت في تثبيت وقف إطلاق النار الموقع نهاية ذات العام، إلا أنها علقت اجتماعاتها منذ أشهر بعد فشل جهود إخراج المرتزقة والقوات الأجنبية من الأراضي الليبية، حتى تمكنت مستشارة الأمين العام للأمم المتحدة بشأن ليبيا ستيفاني ويليامز من إعادة جمع أعضائها في اجتماع الجلسة العامة لمجموعة العمل الأمنية من أجل ليبيا، الذي عقد في العاصمة المصرية القاهرة مطلع يونيو الماضي.
ورجحت مصادر حكومية في طرابلس أن ينضم رئيس حكومة الوحدة المنتهية ولايتها عبدالحميد الدبيبة إلى اجتماع طرابلس، وتوقعت أيضا أن يصدر بيان خلال الساعات المقبلة يؤكد بدء عمل لجان أعمال فنية في اتجاه توحيد المؤسسة العسكرية في البلاد.
وسبق وصول الناظوري اجتماع عقده الدبيبة مع عدد من قادة الأجهزة العليا في طرابلس، منهم رئيس المجلس الأعلى للدولة خالد المشري.
وتعد زيارة الناظوري انعكاسا آخر للعلاقة الجديدة غير المعلنة بين قائد الجيش الليبي المشير خليفة حفتر والدبيبة، كانت نتيجتها الأولى التفاهم على تغيير مجلس إدارة المؤسسة الوطنية للنفط وإعلان رفع حالة القوة القاهرة عن الحقول والموانئ الليبية المغلقة منذ أبريل الماضي.
ونفى الدبيبة ذلك في تصريح له الأحد، قائلا “قرار تغيير مجلس إدارة المؤسسة الوطنية للنفط لم يكن صفقة سياسية، بل جاء بالتوافق بين عدة أطراف (لم يسمها)، ولم تكن وراءه دول أو أطراف خارجية، وما يدور من كلام عن تدخلات خارجية في قراراتنا هو محض افتراء وكذب”.
وأعلن مجلس النواب عن قرب عقده جلسة رسمية للنظر في ملف المناصب السيادية في الدولة.
ونقل المتحدث الرسمي باسم مجلس النواب عبدالله بليحق، عن رئيس لجنة متابعة الأجهزة الرقابية بمجلس النواب زايد هدية، قوله إن المجلس الأعلى للدولة “لم يتجاوب مع مجلس النواب في مشاورات المناصب السيادية”، وإن مجلس النواب “أدى ما عليه، وهو ملتزم بكل الاتفاقيات المنصوص عليها في ما يتعلق بالمناصب السيادية والتشاور مع مجلس الدولة”.
وأوضح هدية أن مجلس النواب “أحال كل المرشحين للمناصب السيادية إلى مجلس الدولة مرات عديدة”، متابعا “فوجئنا بعدم تجاوب مجلس الدولة أو تعاطيه معنا في هذه المشاورات”.
وأشار هدية إلى “عزم مجلس النواب في الأيام القليلة المقبلة على عقد جلسة طارئة لتسمية المناصب السيادية”، من دون أن يحدد مكان وتاريخ الانعقاد، مكررا الدعوة لمجلس الدولة بإحالة الأسماء لعرضها في جلسة مجلس النواب المقررة في حينها، ومؤكدا أن الوقت حاليا يحتم عليهم إنجاز هذا الاستحقاق المهم وبشكل عاجل في جلسة لمجلس النواب.
ويعد اختيار شاغلي المناصب السيادية في ليبيا أحد الملفات العالقة والشائكة في البلاد، الأمر الذي شكل عقبة في طريق إعادة هيكلة مؤسسات الدولة.
ويدور الخلاف حول سبعة مناصب، هي محافظ المصرف المركزي، ورئيس ديوان المحاسبة، ورئيس جهاز الرقابة الإدارية، ورئيس هيئة مكافحة الفساد، وكذلك رئيس وأعضاء المفوضية العليا للانتخابات، ورئيس المحكمة العليا، ومنصب النائب العام.