نداء بوست- متابعات- واشنطن
يناير 11, 2023
(في الصورة من الأرشيف) قصف اسرائيلي على مواقع ايرانية في سورية
أفاد مصدر استخباراتي من دولة متحالفة مع الولايات المتحدة، بأن إيران سعت إلى إنشاء شبكة دفاع جوي شاملة في سورية، مشيراً إلى أنها قامت فعلاً بإرسال معدات وأفراد لإنشاء هذا النظام.
وذكر أنه مشروع سعت إسرائيل إلى إحباطه من خلال الضربات الجوية المتكررة والتي أدت إلى قتل قائده في سورية وهو عقيد في الحرس الثوري، وذلك وفقاً لمجلة “نيوزويك”.
كما تابع المصدر الذي طلب عدم الكشف عن هُوِيَّته بسبب الطبيعة الحسّاسة للمعلومات الاستخباراتية، أن الضربات الجوية الإسرائيلية في سورية بدأت أواخر عام 2017، وذلك حينما بدأت القوات الإيرانية بترسيخ وجودها في سورية واستهدفت هذه الضربات آنذاك مواقع ومصالح عسكرية إيرانية في الأراضي السورية كانت تهدد إسرائيل، وَفْق المصدر.
ولفت المصدر إلى أن الإستراتيجية الإيرانية تغيّرت آخِر عامين، حيث قامت طهران بتعزيز نشر قدرات دفاع جوي لصالحها في سورية بتكلفة وصلت عشرات الملايين من الدولارات، وذلك من أجل التعامل مع الضربات الجوية الإسرائيلية.
كما أشار إلى أن تعزيز هذه القدرات تمّ كمشروع مشترك مع قوات النظام السوري بهدف تمكين زرع نظام إيراني مستقلّ للدفاع الجوي من داخل سورية.
وشملت الأسلحة المشاركة في الجهود صاروخ صياد (هنتر) 4B الذي يعمل بالوقود الصلب، والذي تم الكشف عنه في نوفمبر في حفل حضره كبار أعضاء القيادة العسكرية الإيرانية وتم دمج القذيفة مع نظام صواريخ بافار 373 “أرض جو”، ويقال: إن مداها يزيد عن 186 ميلاً مع مدى رادار يزيد عن 280 ميلاً.
يُشار إلى أن البطاريات الإيرانية يتم تركيبها على الأراضي السورية قرب قوات النظام، وهو ما جعل الأخيرة تحت خطر الضربات الإسرائيلية، وَفْق المصدر.
كما حدد المصدر 7 غارات على الشبكة الإيرانية المزدهرة التي نفذتها القوات الإسرائيلية خلال العامين الماضيين، بما في ذلك ضرباتٌ في تدمر وطرطوس في أكتوبر 2021، واللاذقية في ديسمبر 2021، ودمشق في مارس 2022، وضربة إضافية في طرطوس في يوليو 2022، وضربتان في حمص في نوفمبر وديسمبر 2022