الأحد , 26 فبراير , 2023
رام الله- “القدس العربي”:
قتل مستوطنان إسرائيليان في عملية اطلاق نار ببلدة حوارة جنوبي مدينة نابلس، اليوم الأحد.
وتداول ناشطون على مواقع التواصل صورا وفيديوهات من مكان العملية، تظهر المستوطنين مصابين بالرصاص داخل مركبتهما وسط الشارع العام في حوارة، فيما هرعت قوات الاحتلال إلى المكان.
من جانبها، أفادت القناة 12 العبرية بأنه تجري مُطاردة لمنفذي عملية إطلاق النار.
وأشارت مصادر عبرية إلى أن أحد قتلى عملية حوارة هو جندي في جيش الاحتلال، فيما الآخر هو من مستوطني مستوطنة “هار براخا” المعروفين باعتداءات إطلاق النار على الفلسطينيين قرب بورين.
وبحسب مصادر محلية وإسرائيلية فإن سيارة كان يقودها مستوطنون تعرضت لإطلاق نار من شاب فلسطيني، تمكن من صدم سيارة المستوطنين بمركبته قبل أن ينزل منها حيث أمطرهم بالرصاص من مسدس فيما انسحب من المكان راجلا.
وعقب العملية، أغلقت قوات الاحتلال بلدة حوارة، جنوب شرق نابلس، والحواجز المحيطة بالمدينة بشكل كامل، ودفعت بقواتها الى البلدة بحثاً عن المنفذ.
وبحسب صحيفة “معاريف” فإن منفذ العملية كان لديه الوقت لإطلاق النار من مسافة قريبة جدًا على المستوطنين اللذين قتلا حيث استغل الازدحام المروري بالقرب من مفترق “عينبوس” ونفذ الهجوم بهدوء.
وأضافت الصحيفة أنه تم العثور على 12 رصاصة عيار 9 ملم في المكان. وبحسب صحيفة هآرتس فإن منفذ العملية كان يرتدي زي مجموعات “عرين الأسود”.
فصائل المقاومة تشيد بعملية حوارة
وفي السياق، أشاد الناطق باسم حماس حازم قاسم بعملية إطلاق النار في بلدة حوارة، والتي أدت لمقتل اثنين من الإسرائيليين، والتي جاءت بعد تهديدات المقاومة في الضفة، بالانتقام لشهداء نابلس الـ 11 الذين سقطوا الأربعاء الماضي، في مجزرة جديدة ارتكبتها قوات الاحتلال.
وقال قاسم في تصريح صحافي “العملية في حوارة هي رد فعل طبيعي على جرائم الاحتلال والتي كان آخرها مجزرة نابلس”، وأكد أن المقاومة في الضفة “ستبقى حاضرة ومتصاعدة ولن تستطيع أي خطة أو قمة أن توقفها”.
وباركت حركة الجهاد الإسلامي العملية، والتي أدت لمقتل اثنين من المستوطنين، وقالت إنها جاءت “وفاءً لوعد المقاومة بالثأر لدماء قادة سرايا القدس محمد الجنيدي وحسام اسليم، ورداً طبيعياً ومشروعاً على جرائم الاحتلال التي تصاعدت بحق شعبنا، وتبعث برسالة قوية إلى اجتماع قمة العقبة الأمني أن مقاومتنا حاضرة رغم حجم المؤامرة”.
كما أشادت الجبهة الشعبية بعملية إطلاق النار التي وصفتها بـ”البطولية”، وأكدت في بيان لها أن هذه العملية “تشكل ردا حقيقيا على قمة الانهزام في العقبة الأردنية، التي جاءت لمحاولة إخماد انتفاضة شعبنا وعنفوانها المتصاعد”.
وأكدت أن هذه العملية تعد “نوعية بامتياز” من حيث توقيتها ودلالاتها وطريقة تنفيذها والرسائل الكبيرة الموجهة من خلالها وأضافت “فقد جاءت مؤكدة أن شعبنا لن يعدم الوسيلة، ويرفض الاحتلال وكل المؤامرات والمشاريع المشبوهة التي تحاك من أجل الانقضاض على الحقوق والأرض الفلسطينية”.
وقالت لجان المقاومة الشعبية، إحدى فصائل المقاومة في غزة، إن هذه العملية جاءت كـ “رد طبيعي وفعلي على جرائم العدو الصهيوني ومجازره المتصاعدة بحق أبناء شعبنا والتي آخرها مجزرة نابلس”.
وأشارت إلى أن العملية مثلت “صفعة وضربة جديدة للمنظومة الأمنية والعسكرية للعدو الصهيوني”، وأنها تثبت من جديد “هشاشة وضعف هذا العدو أمام إرادة الصمود والمقاومة لدى أبناء شعبنا ومقاوميه وشبابه الحر الثائر”.
وبعد العملية توالت تصريحات مسؤولين إسرائيليين في حكومة نتنياهو طلبت عودة فورية للوفد الإسرائيلي من قمة العقبة.
ووصف رئيس مجلس مستوطنات شمال الضفة يوسي دغان، العملية بالحدث الصعب للغاية، “في وضح النهار”.
وجاء في تصريحات المسؤولين أنه “لا مكان في القمة لمن يدفع رواتب لقتلة اليهود”، و”بعد ثلاثين عاما من اتفاقية أوسلو المؤسفة، يجب أن نفهم أن السلطة الفلسطينية هي المشكلة وليست الحل، سنجري الاستعدادات لرمضان بأنفسنا دون مساعدة أحد”.
ودعا المستوطنون في مناطق جنوب نابلس إلى مسيرات وإطلاق هجمات ضد الفلسطينيين.