من كتابة Reuters
الاثنين 1 ، نيسان ، 2024
متظاهرون يرفعون لافتات وأعلاما خلال احتجاج في القدس يوم الاثنين يطالبون خلاله رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بالتنحي في أعقاب هجوم حركة حماس في السابع من أكتوبر تشرين الأول على إسرائيل والحرب على غزة . تصوير: رونين زفولون – رويترز
© Thomson Reuters
القدس (رويترز) – خرج آلاف الإسرائيليين إلى شوارع القدس يوم الاثنين مواصلين احتجاجهم المستمر منذ ثلاثة أيام ضد حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو للمطالبة بإجراء انتخابات جديدة.
وزادت الاحتجاجات مع اقتراب الحرب في غزة من نهاية شهرها السادس وتزايد الغضب من تعامل الحكومة مع 134 رهينة إسرائيليا ما زالوا محتجزين لدى حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في غزة.
وقالت محتجة تدعى تيمنا بن، في القدس “نحن هنا للاحتجاج. ونطالب بإجراء انتخابات في أقرب وقت ممكن. نشعر أننا بلغنا حافة الهاوية. يتعين علينا حقا التخلص من بيبي (نتنياهو)”.
وواجه ائتلاف نتنياهو اليميني بعضا من أكبر الاحتجاجات في تاريخ إسرائيل العام الماضي حين انضم مئات الآلاف إلى مظاهرات أسبوعية مناهضة لخطط تعديل صلاحيات المحكمة العليا والتي اعتبرها المحتجون انتهاكا للأسس الديمقراطية في إسرائيل.
متظاهرون يجلسون في الطريق خلال احتجاج في القدس يوم الاثنين يطالبون خلاله رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بالتنحي في أعقاب هجوم حركة حماس في السابع من أكتوبر تشرين الأول على إسرائيل والحرب على غزة . تصوير: رونين زفولون – رويترز
© Thomson Reuters
ودأب نتنياهو على استبعاد إجراء انتخابات مبكرة تشير استطلاعات رأي إلى أنه سيخسرها، قائلا إن الذهاب إلى صناديق الاقتراع في خضم الحرب لن يؤدي إلا إلى مكافأة حماس.
وتعهد بإعادة الرهائن وسحق الحركة التي تحكم غزة حيث قُتل أكثر من 32 ألف فلسطيني في الهجوم الإسرائيلي الدائر منذ أشهر، وفقا للسلطات الصحية التي تديرها حماس.
لكن بعد أشهر من تعليق الأزمة في غزة للعمل بالقواعد السياسية الطبيعية، يواجه نتنياهو معارضة تتزايد علانية.
وتشير استطلاعات رأي إلى أن معظم الإسرائيليين يحملون نتنياهو، أطول رئيس وزراء إسرائيلي بقاء في المنصب، مسؤولية الإخفاقات الأمنية التي سمحت بوقوع هجوم مقاتلي حماس على تجمعات سكانية في جنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر تشرين الأول وتمخض عن مقتل 1200 شخص واحتجاز عشرات الرهائن، وفقا للإحصائيات الإسرائيلية.
وقال محتج يدعى رفائيل شاكيد جافيش “لا يكترثون لما يحدث في البلاد ومع الشعب. شغلهم الشاغل هو الحفاظ على مناصبهم في الحكومة. يعملون من أجل أنفسهم، وليس من أجل الشعب. الأمر بهذه البساطة”.
ومما يزيد تعقيد الأمور، أن نتنياهو يواجه أيضا احتجاجات من محتجين يهود متزمتين دينيا أغضبهم إلغاء الإعفاءات التي كانت تمنع تجنيد الطلاب من المعاهد الدينية في الخدمة العسكرية الإجبارية.
(إعداد معاذ عبدالعزيز ومحمد حرفوش للنشرة العربية – تحرير أيمن سعد مسلم وعلي خفاجي)