تحرير: باسل مغربي – عرب ٤٨
22/04/2024
إبرام مذكّرة تفاهم تركيّة عراقيّة قطريّة إماراتيّة (Getty Images)
أبرمت كل من تركيا والعراق وقطر والإمارات، اليوم الإثنين، مذكّرة تفاهم رباعيّة للتعاون حول مشروع “طريق التنمية”.
وجرى توقيع المذكرة في القصر الجمهوري بالعاصمة بغداد، بحضور الرئيس التركي، رجب طيب إردوغان ورئيس الوزراء العراقي، محمد شياع السوداني.
وشارك في حفل التوقيع وزراء النقل والبنية التحتية التركي عبد القادر أورال أوغلو، والنقل العراقي رزاق محيبس السعداوي، والمواصلات القطري جاسم بن سيف السليطي، والطاقة والبنية التحتية الإماراتي، سهيل محمد المزروعي.
وكان إردوغان قد وصل صباح الإثنين، العاصمة بغداد رفقة عدد كبير من الوزراء الأتراك، للقاء المسؤولين العراقيين.
ومشروع “طريق التنمية” عبارة عن طريق برية وسكة حديد تمتد من العراق إلى تركيا وموانئها، يبلغ طوله 1200 كيلومتر داخل العراق، ويهدف إلى نقل البضائع بين أوروبا ودول الخليج.
وصرّح إردوغان، بأن زيارته إلى بغداد والاتفاقيات المبرمة على هامشها ستشكل نقطة تحول في العلاقات التركية العراقية.
وأضاف إردوغان في تصريحاته خلال مؤتمر صحافي مشترك مع رئيس الوزراء العراقي، في زيارته الرسمية الأولى إلى بغداد منذ 13 عاما: “اتفاقية الإطار الإستراتيجي للتعاون المشترك التي وقّعناها مع رئيس الوزراء العراقي تشكل خارطة طريق قوية”.
وأشار إلى أن الأمن والتعاون بمكافحة الإرهاب، كانا من أهم البنود المطروحة على جدول أعمال المباحثات مع الجانب العراقي.
وفي سياق آخر، قال إردوغان إنه بحث أيضا مع الجانب العراقي “آثار الظلم الإسرائيلي في فلسطين على منطقتنا وتشاورنا بشأن الخطوات المشتركة الممكن اتخاذها”.
وبشأن التوتر بين إيران وإسرائيل قال: “أود أن أذكر مجددا كافة الأطراف المعنية بضرورة تجنب الخطوات التي من شأنها التصعيد”.
وزار إردوغان العراق للمرة الأخيرة في العام 2011 حين كان رئيسا للوزراء. وحضّ يومها السلطات العراقية على التعاون مع أنقرة في مواجهة عناصر حزب العمال الكردستاني الذي تصنّفه تركيا وحلفاؤها الغربيون “إرهابيا”.
والتقى إردوغان في بغداد نظيره العراقي عبد اللطيف رشيد في قصر رئاسة الجمهورية.
وأكد الرئيس التركي خلال المباحثات أن “تركيا لديها توقعات من العراق في ما يتعلق بمحاربة منظمة حزب العمال الكردستاني الإرهابية”، على ح>ّ قوله، مشددا على أنه “على العراق التخلص من كافة أشكال الإرهاب” بحسب بيان للرئاسة التركية.
وقال السوداني في تصريحات قبيل الزيارة، إن “العراق وتركيا لديهما تاريخ ونقاط مشتركة ومصالح وفرص، وأيضا أمامهما مشاكل: المياه والأمن سيكونان في مقدم هذه المواضيع المطروحة” على جدول أعمال الزيارة.
وأضاف خلال ندوة في مركز “المجلس الأطلسي” للابحاث على هامش زيارته الأخيرة للولايات المتحدة، “نتناولها كلّها حسبة واحدة. لن نذهب في محور معيّن ونترك الآخر. ولأول مرة نجد أن هناك رغبة حقيقية من كلا البلدين للذهاب إلى الحلول”.