رويترز
الخميس 14- مارس – 2024
وصول قارب يحمل مهاجرين إلى ميناء بجزيرة جران كناري (كناريا الكبرى) بإسبانيا في الثامن من فبراير شباط 2024 . تصوير: بورخا سواريز – رويترز © Thomson Reuters
مدريد (رويترز) – قال الحرس المدني الإسباني يوم الأربعاء إنه اعتقل 14 شخصا بتهمة الاحتيال على عائلات مهاجرين مفقودين من شمال أفريقيا بوعدهم بالعثور على جثثهم والتعرف عليها وإعادتها إلى وطنهم مقابل مبالغ مالية.
وقالت الشرطة إن الشبكة استدرجت الضحايا عبر نشر رسائل تعرض خدماتها على وسائل التواصل الاجتماعي. ويُزعم أن المجموعة تحدثت على مدى عدة سنوات مع أقارب في المغرب والجزائر كان أفراد عائلاتهم في عداد المفقودين ويُخشى أن يكونوا قد لقوا حتفهم في البحر أثناء محاولتهم الوصول إلى الساحل الإسباني في قوارب صغيرة.
وقال الحرس المدني إن المتهمين عرضوا التوسط مع السلطات الإسبانية مقابل المال، مستخدمين علاقاتهم مع موظفين عموميين في قطاع الخدمات الطبية للحصول على صور لجثث المهاجرين في بعض الحالات.
وأضاف الحرس المدني أن المتهمين طلبوا من العائلات تقديم التفاصيل الشخصية للمفقودين بناء على وعود كاذبة بتنفيذ عدد من الخدمات، منها البحث وتقديم الشكاوى وتجهيز عينات الحمض النووي للتعرف على الجثث، إضافة إلى خدمات الترجمة.
وقالت الشرطة إن زعيم التشكيل المشتبه به مغربي استخدم اتصالاته في شمال أفريقيا ليؤكد للعائلات أن مساعدته حقيقية.
وفتشت الشرطة 13 منزلا وصادرت نحو 70 ألف يورو (77 ألف دولار) نقدا وسيارات ووثائق في منطقتي مرسية وألميريا بجنوب البحر المتوسط، ومنطقة خاين.
ويواجه المقبوض عليهم عدة تهم تشمل إفشاء الأسرار وانتهاك احترام الموتى والاحتيال والتزوير والرشوة والانتماء إلى منظمة إجرامية، من بين اتهامات أخرى.
وأظهرت بيانات وزارة الداخلية الصادرة في فبراير شباط أن عدد المهاجرين الذين وصلوا إلى إسبانيا بالقوارب حتى مارس آذار من هذا العام ارتفع بأكثر من أربعة أمثال إلى 13485 مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي.
وقالت منظمة ووكنج بوردرز الحقوقية إن 6618 شخصا لقوا حتفهم في رحلات بحرية محفوفة بالمخاطر أثناء محاولتهم الوصول إلى إسبانيا في 2023.
(الدولار = 0.9135 يورو)
زيادة قوارب المهاجرين من ليبيا إلى كريت وجافدوس باليونان
مهاجرون يجلسون على متن قارب صيد بميناء عقب عملية إنقاذهم قبالة جزيرة كريت باليونان في صورة من أرشيف رويترز . © Thomson Reuters
أثينا (رويترز) – أظهرت بيانات الأمم المتحدة أن جزيرتي كريت وجافدوس اليونانيتين شهدتا ارتفاعا حادا في قوارب المهاجرين التي وصلت إلى شواطئها من ليبيا هذا العام، مما زاد الضغط على السلطات المحلية فقيرة الإعداد والتجهيز وأثار مخاوف من ظهور طريق تهريب جديد في البحر الأبيض المتوسط.
ووصل أكثر من 1075 مهاجرا، معظمهم من مصر وبنجلادش وباكستان، إلى الجزيرتين هذا العام، ارتفاعا من 860 مهاجرا في عام 2023 بأكمله، وفقا للمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين.
وتمثل اليونان البوابة الرئيسية في الاتحاد الأوروبي للمهاجرين واللاجئين من الشرق الأوسط وأفريقيا وآسيا منذ عام 2015 عندما وصل ما يقرب من مليون شخص إلى جزرها، مما تسبب في أزمة إنسانية غير مسبوقة، فضلا عن آلاف لقوا حتفهم في البحر.
ولم تكن جزيرة كريت وجارتها الصغيرة جافدوس، المعزولة نسبيا في وسط البحر الأبيض المتوسط، وجهة مفضلة للمهاجرين مقارنة بالجزر الأخرى الواقعة شرقا بالقرب من تركيا.
وقال وزير الهجرة ديميتري كيريديس لمحطة تلفزيون محلية يوم الأربعاء “الوضع غير مسبوق… الأعداد صغيرة… لكن هذا الاتجاه يشهد زخما وهو ما يثير قلقنا”.
وذكرت رئيسة بلدية جافدوس ليليان ستيفاناكي لرويترز أن قوارب تحمل عشرات الأشخاص بدأت تصل يوميا تقريبا منذ مطلع الأسبوع. ويوجد حاليا نحو 63 مهاجرا على الجزيرة في انتظار نقلهم إلى جزيرة كريت. وقالت إن جافدوس يسكنها نحو 60 شخصا وبها ضابط شرطة واحد.
ولا يوجد في جافدوس ولا كريت مرافق للمهاجرين. واحتمى الوافدون الجدد بمبنى مهجور في جافدوس أو في مخيمات مهجورة للأطفال في جزيرة كريت. وأرسلت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، التي ليس لها وجود في جزيرة كريت، إمدادات تشمل مستلزمات للنوم والنظافة.
وقالت ستيفاناكي “هذا عبء كبير علينا. نحن جزيرة صغيرة، ليس لدينا إمدادات أو متاجر. الغذاء مشكلة كبيرة. مواردنا المالية محدودة”.
وتوجه معظم المهاجرين الوافدين إلى أوروبا هذا العام إلى إسبانيا، تليها اليونان وإيطاليا، وفقا لبيانات الأمم المتحدة.
وتاريخيا، اتجهت أغلب القوارب التي غادرت ليبيا في شمال أفريقيا إلى إيطاليا.
وقالت ستيلا نانو، المتحدثة باسم المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في اليونان “يبدو أن معظم القوارب التي تسافر من ليبيا إلى كريت وجافدوس تكون متجهة إلى اليونان مباشرة، وليس عن طريق تغيير المسار بالصدفة”.
(إعداد عبد الحميد مكاوي للنشرة العربية – تحرير أيمن سعد مسلم)