من كتابة من نضال المغربي – رويترز
الاثنين 2 / أيلول / 2024
فلسطينيون يتفقدون مدرسة، تؤوي نازحين، تضررت على إثر غارة جوية إسرائيلية بحثا عن الضحايا في مدينة غزة يوم الأول من سبتمبر أيلول 2024. تصوير: داوود أبو الكاس – رويترز © Thomson Reuters
القاهرة (رويترز) – قال مسؤولون فلسطينيون يوم الاثنين إن القوات الإسرائيلية قتلت 48 فلسطينيا على الأقل في أنحاء قطاع غزة في الساعات الأربع والعشرين المنصرمة، في الوقت الذي ينفذ فيه مسعفون حملة تطعيمات في يومها الثاني ضد شلل الأطفال في القطاع.
وقال مسؤولون فلسطينيون ومسؤولون من الأمم المتحدة إن أكثر من 80 ألف طفل تلقوا التطعيم في المناطق الوسطى من غزة يوم الأحد، في اليوم الأول من الحملة.
ووافقت حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) وإسرائيل على فترات توقف قصيرة في القتال للسماح للحملة بتطعيم نحو 640 ألف طفل. ولم ترد أنباء عن أي انتهاكات بالقرب من مراكز التطعيم.
فلسطينيون يتجمعون للحصول على تطعيم ضد شلل الأطفال في مركز صحة تابع للأمم المتحدة في دير البلح وسط قطاع غزة يوم الأول من سبتمبر أيلول 2024. تصوير: رمضان عابد – رويترز© Thomson Reuters
وقال مسؤولون فلسطينيون يوم الاثنين إن سبعة فلسطينيين قُتلوا في غارتين جويتين إسرائيليتين على مدينة غزة، بينما قتلت غارتان أخريان ستة أشخاص في مخيمي البريج والنصيرات للاجئين في قطاع غزة.
ولم يصدر تعليق فوري من الجيش الإسرائيلي.
وقال الجناحان المسلحان لحركتي حماس والجهاد الإسلامي إن المقاتلين تصدوا للقوات الإسرائيلية في الشمال والجنوب وفي بعض المناطق الوسطى من غزة بالصواريخ المضادة للدبابات وقذائف الهاون.
وكررت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين التابعة للأمم المتحدة (الأونروا) يوم الاثنين دعوتها لوقف إطلاق النار فورا لضمان نجاح حملة التطعيم ضد شلل الأطفال وأمن المشاركين فيها.
وقالت الوكالة على منصة التواصل الاجتماعي إكس “في اليوم الأول فقط، وصلت فرق الأونروا وشركاؤها إلى حوالي 87000 طفل، بحسب منظمة الصحة العالمية. وتستمر الجهود لتزويد الأطفال بهذا اللقاح الرئيسي، لكن ما يحتاجون إليه أكثر هو وقف إطلاق النار الآن”.
وواصلت إسرائيل وحماس تبادل الاتهامات بإفشال مساعي التوصل إلى وقف لإطلاق النار، الذي من شأنه أن ينهي الحرب، ويترتب عليه إطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين والأجانب المحتجزين في غزة في مقابل الإفراج عن عدد كبير من السجناء الفلسطينيين المحتجزين في إسرائيل.
طفل فلسطيني يحصل على تطعيم ضد شلل الأطفال في مركز صحة تابع للأمم المتحدة في دير البلح وسط قطاع غزة يوم الأول من سبتمبر أيلول 2024. تصوير: رمضان عابد – رويترز© Thomson Reuters
* مرض قاتل
يواصل الآباء إحضار أطفالهم الرضع إلى المراكز الطبية يوم الاثنين لتلقي التطعيم. وتقول منظمة الصحة العالمية إن انخفاض المعدل المعتاد للتطعيمات في الأراضي الفلسطينية المحتلة، ومن بينها غزة، ساهم في عودة ظهور شلل الأطفال في المنطقة.
وشلل الأطفال فيروس شديد العدوى قد يسبب الشلل والوفاة للأطفال الرضع، ومن تقل أعمارهم عن عامين هم الأكثر عرضة لخطر الإصابة به.
وأكدت منظمة الصحة العالمية الشهر الماضي إصابة طفل بالشلل الجزئي بسبب فيروس شلل الأطفال من النمط 2، وهي أول حالة من نوعها في المنطقة منذ 25 عاما.
ويقول الفلسطينيون إن السبب الرئيسي وراء عودة شلل الأطفال هو انهيار المنظومة الصحية وتدمير معظم المستشفيات في قطاع غزة. وتتهم إسرائيل حماس باستخدام المستشفيات لأغراض عسكرية، وهو ما تنفيه الحركة الفلسطينية.
واندلعت الحرب المستمرة منذ 11 شهرا في غزة بعدما شن مقاتلو حماس هجوما على جنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر تشرين الأول، مما أسفر عن مقتل 1200 شخص واحتجاز أكثر من 250 رهينة، بحسب إحصاءات إسرائيلية.
وأعلنت وزارة الصحة في غزة يوم الاثنين مقتل ما يقدر بنحو 40786 فلسطينيا وإصابة أكثر من 94 ألفا في القطاع منذ بداية الحملة العسكرية الإسرائيلية في أكتوبر تشرين الأول.
وشهدت إسرائيل إضرابا عاما يوم الاثنين في الوقت الذي سعى فيه اتحاد نقابات العمال (الهستدروت) وشركات إلى الضغط على حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو للموافقة على اتفاق لإعادة من تبقى من الرهائن الإسرائيليين.
وقضت محكمة العمل الإسرائيلية في وقت لاحق من يوم الاثنين بضرورة انتهاء الإضراب في الساعة 2.30 ظهرا بالتوقيت المحلي (1130 بتوقيت جرينتش). فيما يحتج الإسرائيليون منذ العثور على جثث ست رهائن داخل نفق بجنوب غزة مطلع الأسبوع.
(إعداد أيمن سعد مسلم للنشرة العربية – تحرير)