من كتابة سبق
الجمعة 04 – نيسان – 2025
تتجه الأنظار إلى مدينة رفح جنوب قطاع غزة، حيث بدأ نزوح واسع للسكان أمس الاثنين عقب إصدار الجيش الإسرائيلي إنذارًا بالإخلاء تمهيدًا لاستئناف عملياته العسكرية.
وتتصاعد التساؤلات حول ما إذا كان هذا الإجراء مقدمة لمخطط تهجير قسري، وسط تصعيد مستمر من حكومة بنيامين نتنياهو التي تُفشل أي جهود للهدنة.
وأكد المستشار في كلية القادة والأركان المصرية، أسامة محمود كبير، أن التضارب في التصريحات الدولية والإسرائيلية يدعم الشكوك حول وجود خطة ممنهجة للتهجير.
وأشار إلى أن نتنياهو يواصل عرقلة مبادرات مصر وقطر للتهدئة، بينما تصعّد إسرائيل استعداداتها العسكرية في القطاع، مع تلميحات متكررة من المسؤولين الإسرائيليين حول عمليات كبرى وشيكة.
وأضاف بأن دخول لواءَين عسكريَّين من الفرقة الـ36 مدرع إلى رفح منذ أيام، وتكليف أربع فرق عسكرية أخرى بتنفيذ العملية، يعزز السيناريو القائم على اجتياح القطاع تدريجيًّا من الشمال إلى الجنوب، مع استهداف أي مدنيين يرفضون المغادرة.
كما حذر من احتمال لجوء إسرائيل إلى قصف مكثف على رفح لإجبار السكان على الفرار باتجاه الحدود المصرية؛ ما قد يضع القاهرة أمام معضلة إنسانية وسياسية معقدة.
ومع تصاعُد التوتر تبقى سيناريوهات ما بعد الإخلاء مفتوحة على احتمالات خطيرة، في ظل استمرار التصعيد الإسرائيلي، وغياب أي التزام دولي واضح بوقف هذه المخططات.

إسرائيل تعلن توسيع عمليتها العسكرية في قطاع غزة
من كتابة dw.com

قال وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس الأربعاء (الثاني من نيسان/أبريل 2025) إن الجيش يوسع عملياته في قطاع غزة للسيطرة على “مناطق شاسعة”، بعد استئناف هجومه على القطاع الشهر الماضي. وأضاف في بيان أن العملية الإسرائيلية في قطاع غزة “تتوسع لتدمير المنطقة وإخلائها من الإرهابيين والبنية التحتية الإرهابية، والسيطرة على مناطق شاسعة سيتم دمجها في المناطق الأمنية الإسرائيلية”.
ويأتي هذا الإعلان بعدما حذر كاتس الأسبوع الماضي بأن الجيش سوف “يعمل بكامل قوته” في أجزاء إضافية من قطاع غزة الذي تديره حركة حماس. إلا أن كاتس لم يوضح مساحة الأراضي التي تنوي إسرائيل السيطرة عليها.
وأنشأت إسرائيل بالفعل منطقة عازلة كبيرة داخل غزة، إذ وسعت مساحة كانت موجودة على أطراف القطاع قبل الحرب، مع إضافة منطقة أمنية كبيرة فيما يسمى بممر نتساريم.
وأعلن الدفاع المدني في قطاع غزة الثلاثاء مقتل 15 شخصاً في غارتين إسرائيليتين استهدفتا فجراً منزلين في رفح (جنوب) والنصيرات (وسط).
واستأنفت إسرائيل القصف المكثف على غزة في 18 آذار/ مارس ثم شنت هجوماً برياً جديداً، منهية بذلك وقفاً لإطلاق النار استمر قرابة شهرين في الحرب مع حماس بعدما وصلت المفاوضات بشأن مراحله التالية إلى طريق مسدود.
ومنذ استئناف القتال، أعلنت السلطات الصحية التابعة لحماس مقتل 1042 شخصاً على الأقل في الهجمات الإسرائيلية.
واندلعت الحرب إثر هجوم حماس على إسرائيل في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023 والذي أسفر عن مقتل 1218 شخصاً، بحسب تعداد لوكالة فرانس برس استناداً إلى أرقام إسرائيلية رسمية. وأسفرت الحملة العسكرية الإسرائيلية عن مقتل 50357 شخصاً على الأقل في غزة، أغلبهم من المدنيين، حسب حماس.
ويشار أن حركة حماس، وهي مجموعة مسلحة فلسطينية إسلاموية، تصنفها ألمانيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ودول أخرى على أنها منظمة إرهابية.
خ.س/ح.ز(أ ف ب، رويترز)