علي صوافطة – Reuters
3 ، مارس 2024
جنود إسرائيليون خلال مداهمة مدينة رام الله بالضفة الغربية يوم الاثنين. تصوير: محمد تركمان – رويترز © Thomson Reuters
رام الله (الضفة الغربية) (رويترز) – قالت مصادر فلسطينية يوم الاثنين إن قوات إسرائيلية اقتحمت مدينة رام الله، العاصمة الإدارية للفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة، ليلة الاثنين مما أسفر عن مقتل فتى يبلغ من العمر 16 عاما في مخيم للاجئين خلال أكبر مداهمة للمدينة منذ سنوات.
جنود إسرائيليون لدى اعتقالهم فلسطينيا خلال مداهمة مدينة رام الله بالضفة الغربية يوم الاثنين. تصوير: محمد تركمان – رويترز © Thomson Reuters
وقال الجيش الإسرائيلي إنه خلال العملية اندلعت أعمال شغب رشق خلالها فلسطينيون الجنود بحجارة وقنابل حارقة فردوا عليهم بإطلاق الرصاص الحي.
وذكرت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية (وفا) أنه خلال مداهمة أخرى بالضفة الغربية قتلت القوات الإسرائيلية صبيا يبلغ من العمر 10 سنوات في قرية بورين جنوبي نابلس. وقالت مصادر طبية إن الطفل أصيب برصاصة في الرأس. ولم يرد الجيش الإسرائيلي حتى الآن على طلب للتعليق.
جنود إسرائيليون يعتقلون فلسطيني خلال مداهمة مدينة رام الله بالضفة الغربية يوم الاثنين. تصوير: محمد تركمان – رويترز © Thomson Reuters
وتصاعدت أعمال العنف في أنحاء الضفة الغربية بالتوازي مع الحرب في قطاع غزة، وقُتل 400 فلسطيني على الأقل في اشتباكات مع الجنود والمستوطنين الإسرائيليين. وتداهم إسرائيل من حين لآخر المناطق الفلسطينية في الأراضي التي احتلتها عام 1967.
وذكر شهود في رام الله أن القوات الإسرائيلية اقتحمت المدينة، وهي مقر السلطة الفلسطينية بقيادة الرئيس محمود عباس التي تمارس حكما ذاتيا محدودا في مناطق من الضفة الغربية، بعشرات الآليات العسكرية.
وأفادت وزارة الصحة الفلسطينية بأن القوات الإسرائيلية قتلت الشاب مصطفى أبو شلبك بالرصاص خلال مداهمة مخيم الأمعري للاجئين. وأظهرت لقطات لتلفزيون رويترز آليات عسكرية تغادر المخيم بينما يقف جنود مسلحون بالبنادق على مقربة من المكان.
وقالت وكالة الأنباء الفلسطينية إن مواجهات اندلعت بعدما اجتاحت قوات الاحتلال المخيم و”أطلقت خلالها الرصاص الحي صوب الشبان” مما أدى إلى إصابة أبو شلبك في الرقبة والصدر.
وقال الجيش الإسرائيلي إن قوات الأمن نفذت عملية لمكافحة الإرهاب استمرت ست ساعات في المخيم واعتقلت اثنين من المشتبه بهم المطلوبين واستجوبت آخرين وصادرت “مواد تحريضية نشرتها حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس)”.
جنود إسرائيليون خلال مداهمة مدينة رام الله بالضفة الغربية يوم الاثنين. تصوير: محمد تركمان – رويترز © Thomson Reuters
وأضاف “اندلعت خلال العملية أعمال شغب عنيفة رشق خلالها مشتبه بهم قوات الأمن الإسرائيلية بالحجارة والزجاجات الحارقة، وردت القوات بالذخيرة الحية. ورصدنا إصابة شخص”.
وأصيب أحد أفراد شرطة الحدود الإسرائيلية بجروح طفيفة خلال تبادل إطلاق النار.
* ’جحيم لا يطاق’
قالت وزارة الخارجية الفلسطينية إن السلطات الإسرائيلية حولت حياة الفلسطينيين في الضفة الغربية إلى “جحيم لا يطاق” من خلال المداهمات والاعتقالات وتقييد حركة السكان، وحذرت من “مخاطر جدية على تفجير الأوضاع في الضفة وإدخالها في دوامة العنف والفوضى”.
وذكر شهود أن القوات الإسرائيلية قطعت أيضا طريقا رئيسيا في مدينة طولكرم بالضفة الغربية خلال مداهمة هناك.
وقال إبراهيم حمارشة رئيس نادي الأسير في طولكرم الذي يسكن في مخيم نور شمس “كل مرة يدخلوا على المخيم يدمروا أكثر من المرة اللي قبل اليوم، كان تجريف كبير للشارع الرئيسي وكمان تدمير شوارع داخل المخيم، ولما تحكي تدمير شوارع يعني تدمير بنية تحتية، خطوط المياه والصرف الصحي والكهرباء… التدمير عقاب جماعي لكل سكان المخيم”.
وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية أيضا بأن القوات الإسرائيلية اقتحمت مدينة نابلس بالضفة الغربية وفجرت منزل شاب اتهمته إسرائيل من قبل بشن هجوم أسفر عن مقتل امرأة بريطانية إسرائيلية وابنتيها في أبريل نيسان بالضفة الغربية.
وقتلت القوات الإسرائيلية الشاب ويدعى معاذ المصري في نابلس في مايو أيار الماضي.
وقال نادي الأسير الفلسطيني إن القوات الإسرائيلية اعتقلت 55 فلسطينيا على الأقل في مداهمات بأرجاء الضفة الغربية الليلة الماضية.
(شارك في التغطية جيمس ماكنزي من القدس – إعداد نهى زكريا ومحمد علي فرج للنشرة العربية – تحرير دعاء محمد ومحمد محمدين وعلي خفاجي)