القدس العربي
الأربعاء , 23 أكتوبر , 2024
يفحص رئيس الحكومة نتنياهو في الفترة الأخيرة المضي بخطة لوقف النار في لبنان، وفيها أيضاً حرية عمل عسكرية لإسرائيل أمام التهديدات قرب الحدود. إلى جانب ذلك، حسب أقوال مصادر مطلعة، تبحث إسرائيل في اشتراط إنهاء العمليات البرية بتعيين رئيس جديد معتدل في لبنان. حسب أقوال هذه المصادر، يفحص المجتمع الدولي أيضاً اقتراح وضع قوة دولية على طول الحدود مع تفويض أوسع مما هو لقوة اليونيفيل اليوم.
الخطة التي يفحصها المستوى السياسي في إسرائيل، اعتبرتها هذه المصادر “اتفاق 1701+”، وهو قرار مجلس الأمن الذي دفع قدماً بوقف إطلاق النار في حرب لبنان الثانية في 2006. وحسب المصادر، فإن القرار 1701 قيد قدرة الجيش الإسرائيلي على العمل في سماء لبنان أو ضد المليشيات المسلحة التي تنتشر على طول الحدود، وإسرائيل تجد صعوبة في الموافقة على تقييدات مشابهة الآن.
حسب أقوال مصادر مطلعة على تفاصيل النقاشات الأخيرة، تعتقد إسرائيل أن تعيين رئيس جديد معتدل في لبنان سيساهم في إبعاد حزب الله عن مراكز القوة في الدولة، وحتى تعزيز قدرة النظام على تطبيق القرارات على حزب الله. مع ذلك، تخشى إسرائيل من أن تعيين الرئيس لن يضمن القدرة على منع تعاظم قوة حزب الله في الدولة مرة أخرى. وأضافت هذه المصادر بأن إسرائيل حذرت من إرسال إيران الأموال الكثيرة لقيادة حزب الله الجديدة في محاولة لترميم قوته، ما يمكنه من التأثير على شخصيات مركزية في الحكم الجديد، وهكذا يحافظ على مكانته ونفوذه.
مصدر أجنبي مطلع على محاولة بلورة هذه المبادرة، عبر عن خوفه من محاولة إسرائيل إنشاء حزام أمني داخل لبنان على طول خط الحدود، والإعلان عن منع الحركة فيه. وأضاف المصدر بأن العالم سيعتبرها خطوة “احتلال فعلي لأرض سيادية”، حتى لو لم تتواجد هناك قوات إسرائيلية كل يوم وانسحبت إلى إسرائيل.
حسب أقوال هذا المصدر، يفحص المجتمع الدولي اقتراح وضع قوة دولية جديدة على طول الحدود، تشمل جنوداً لديهم صلاحيات أكثر مما لجنود قوة اليونيفيل الموجودين في المنطقة الآن؛ لأنه حسب قول المصدر لن توفر قوة اليونيفيل البضاعة المطلوبة وهي في إطارها الآن، وقد فشلت من قبل في مهمة منع تمركز حزب الله على طول الحدود.
يتوقع أن يصل المبعوث الأمريكي الخاص للشرق الأوسط، عاموس هوكشتاين، إلى لبنان ويناقش مع جهات رفيعة في الدولة شروط وقف إطلاق النار مع إسرائيل. وقد يتناقش مع رئيس الحكومة المؤقت نجيب ميقاتي، ورئيس البرلمان نبيه بري الذي قال لقناة “العربية” إن زيارة هوكشتاين فرصة أخيرة للتوصل إلى وقف لإطلاق النار قبل الانتخابات الأمريكية. وأضاف بأنه يرفض أي محاولة لإدخال المزيد من البنود على القرار 1701، الذي اتفقت عليه كل الأطراف بعد حرب لبنان الثانية في 2006.
يونتان ليس
هآرتس 22/10/2024