من كتابة سكاي نيوز عربية – أبوظبي
الجمعة 30 أغسطس 2024
(إضافة صورة خامنئي)
بعد اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية على أراضيها وارتفاع منسوب خطر اشتعال المنطقة، ومن ثمة تلاشي ردها على إسرائيل، تقف إيران أمام مفترق طرق، فيما يقول محللون إن نظام طهران أصيب بحالة بهتان.
ويتساءل مراقبون عما إذا كانت إيران بدأت تفقد أوراقها تباعا، خاصة بعد تراجعها عن لغة التهديد والموت لأميركا وإسرائيل، واستبدالها بالدعوة للانفتاح على “العدو”.
المرشد الإيراني، علي خامنئي، كان قد فتح الباب أمام استئناف المفاوضات مع الولايات المتحدة بشأن البرنامج النووي لبلاده.
هذه الدعوة من خامنئي، رد عليها المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية الذي قال إن واشنطن ستحكم على قيادة إيران من خلال أفعالها وليس أقوالها.
وأضاف أنه إذا كانت إيران تريد إظهار جديتها أو اتباع نهج جديد، فيتعين عليها أن تتوقف عن التصعيد النووي وتبدأ في التعاون بشكل هادف مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وهو الأمر الذي لا يزال بعيدا عن أرض الواقع حاليا، وفقا لتعبيره.
يأتي ذلك في الوقت الذي شنت فيه وكالة أنباء مهر الإيرانية هجوما على قطر، انتقدت فيه دور الدوحة في الوساطة من أجل التهدئة في غزة.
وقالت إن “الدوحة طوعا أو كرها تلعب في أرض واشنطن – تل أبيب”، مشيرة إلى تراجع دورها ليصل إلى حد وصفته بـ”ساعي البريد”.
يشار أيضا إلى أن إيران كانت قد ربطت ردها الانتقامي على اغتيال هنية بنتيجة المفاوضات الأخيرة، التي باتت فرص نجاحها شبه معدومة، الأمر الذي يضع إيران في حالة حرج.
رهان آخر لطهران تمثل في أخذ ثمن أو دور إقليمي أكبر كنوع من المقايضة في حال أحجمت عن توجيه ضربة واسعة إلى إسرائيل. وفي الوقت الذي كانت تجس فيه نبض واشنطن حول ما يمكن أن تقدمه، يبدو أن لغة القوة الأميركية دفعت إيران لإعادة حساباتها، فالتواجد العسكري الأميركي البحري بلغ مستوى غير مسبوق في المنطقة.
في هذا الصدد، قال الكاتب والباحث السياسي مصدق بور من طهران، في حديثه لقناة “سكاي نيوز عربية”:
الغرب يريد من إيران التراجع عن مواقفها تجاه إسرائيل وتفكيك علاقتها بـ”محور المقاومة”.
إيران هي أساسا مع المفاوضات والاتفاق النووي كان خير مثال، إلى أن جاء ترامب ونسف ذلك.
لا أعلم إن كانت القوى الكبرى تخاف من إسرائيل.. المشكلة هي إسرائيل.
إيران لا تريد أن تسقط إسرائيل بالقوة العسكرية.. هناك مبادرة إيرانية أعلنتها منذ البداية وهي أن يكون هناك استفتاء عادل بمشاركة جميع السكان فلسطين ومن جميع الديانات.
المواقف الغربية والأميركية لم تشجع الإصلاحيين والمعتدلين في إيران.
إيران يجب أن تصعّد وتقودهم إلى حافة الهاوية، لنرى إذا كانوا فعلا يريدون الحرب.
إقرأ أيضاً..
الوكالة الدولية: إيران تعزز مخزونها من اليورانيوم المخصب إلى مستويات قريبة من صنع الأسلحة النووية
بقلم: يورونيوز
نشرت في ٢٩/٠٨/٢٠٢٤
أفاد تقرير سري صادر عن الوكالة الدولية للطاقة الذرية، الخميس، بأن إيران قد زادت من مخزونها من اليورانيوم المخصب إلى مستويات قريبة من المستويات المرتبطة بصنع الأسلحة النووية، متجاهلة بذلك المطالب الدولية.
وذكر التقرير أن إيران تمتلك اعتبارًا من 17 أغسطس 164.7 كيلوغرام (363.1 رطل) من اليورانيوم المخصب حتى 60%. ويعتبر هذا زيادة قدرها 22.6 كيلوغرام (49.8 رطل) منذ التقرير الأخير للوكالة في مايو.
ويعتبر اليورانيوم المخصب حتى 60% خطوة تقنية قصيرة عن مستويات الأسلحة التي تبلغ 90%.
وبحسب معايير الوكالة الدولية للطاقة الذرية، فإن هذا الكمية تبعد بمقدار 2 كيلوغرام عن الكمية الكافية، نظريًا، إذا تم تخصيبها أكثر، لصنع أربع قنابل نووية.
وأشار التقرير، الذي اطلعت عليه وكالة أسوشيتد برس، إلى أن طهران لم تعد النظر أيضًا في قرارها الصادر في سبتمبر 2023 بحظر أكثر المفتشين النوويين خبرة من مراقبة برنامجها النووي، وأن كاميرات المراقبة التابعة للوكالة لا تزال معطلة.
كما أضاف التقرير أن إيران لم تقدم بعد إجابات حول التحقيق الذي استمر لسنوات من قبل الوكالة بشأن أصل وموقع جزيئات اليورانيوم الاصطناعي التي تم العثور عليها في موقعين لم تعلن طهران عنهما كمواقع نووية محتملة. والموقعان هما “فارامين” و”تورقوز آباد”.
مع الإشارة إلى أنّ إيران تعمل على رفع العقوبات الاقتصادية المفروضة عليها بسبب برنامجها النووي.
ويأتي تقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية على خلفية التوتر المتصاعد في منطقة الشرق الأوسط بسبب حرب إسرائيل المستمرة على غزّة.
المصادر الإضافية • أب
إيران لا تزال تزيد احتياطاتها من اليورانيوم المخصب (الوكالة الدولية للطاقة الذرية)
من كتابة أ ف ب
مفاعل بوشهر النووي © –
يأمل المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافايل غروسي في زيارة ايران قريبا للقاء الرئيس الجديد مسعود بزشكيان على خلفية توسيع نطاق البرنامج النووي، وفق تقرير سري للوكالة اطلعت عليه وكالة فرانس برس الخميس.
وبعد سنوات من تدهور العلاقات مع طهران، أعرب مدير الوكالة عن “رغبته في زيارة مقبلة لإيران من أجل إقامة حوار سلس وبناء يؤدي إلى نتائج ملموسة”.
وفي الوثيقة السرية التي تم إعدادها قبل اجتماع مجلس المحافظين الذي سيبدأ في 9 أيلول/سبتمبر في فيينا، مقر هيئة الأمم المتحدة، أعرب غروسي عن أسفه لعدم تعاون إيران.
وكان زار ايران مطلع أيار/مايو، وسط تجدد المخاوف من نوايا الجمهورية الإسلامية في أجواء جيوسياسية متوترة.
لكن مقتل الرئيس الايراني إبراهيم رئيسي ادى الى تعليق المباحثات.
ومنذ ذلك الحين، واصل البرنامج النووي الإيراني اكتساب زخم رغم نفي طهران رغبتها في الحصول على القنبلة النووية.
واورد تقرير الهيئة التابعة للأمم المتحدة أن احتياطات اليورانيوم المخصب بنسبة 60 في المئة، علما أن صنع سلاح ذري يتطلب نسبة تخصيب تصل الى 90 في المئة، بلغت في 17 آب/اغسطس 164,7 كلغ، مقابل 142,1 كلغ في أيار/مايو.
كما ارتفع مخزون اليورانيوم المخصب بنسبة 20% بشكل ملحوظ إلى 813,9 كلغ (مقابل 751,3 كلغ قبل ثلاثة أشهر).
وتحررت الجمهورية الإسلامية من الالتزامات التي تعهدتها في إطار الاتفاقية الدولية لعام 2015 المبرمة مع الولايات المتحدة والصين وروسيا وفرنسا وألمانيا والمملكة المتحدة.
-اشارات انفتاح –
وكان من المفترض أن ينظم الاتفاق أنشطتها الذرية مقابل رفع العقوبات الدولية عنها.
لكنه انهار بعد أن قرر الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب الانسحاب منه عام 2018.
ويبلغ إجمالي مخزون اليورانيوم المخصب الآن 5751,8 كلغ (مقابل 6201,3 كلغ في أيار/مايو) أو 28 ضعف الحد المسموح به.
وفشلت المفاوضات التي جرت في فيينا لإحيائه في صيف 2022.
وبالإضافة إلى توسيع أنشطتها النووية، خفضت إيران بشكل كبير عمليات تفتيش المواقع من قبل مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية وتم فصل كاميرات المراقبة وسحب اعتماد مجموعة خبراء.
وذكر تقرير الوكالة الذرية أن كل هذه العناصر “تضر” بقدرة الوكالة على ضمان “الطبيعة السلمية” لبرنامج طهران النووي.
وأدى هذا الوضع إلى تبني قرار حاسم خلال اجتماع مجلس المحافظين الأخير مطلع حزيران/يونيو يكتسي أهمية رمزية في هذه المرحلة.
واعتبرت إيران هذه المبادرة “متسرعة وغير مقبولة” لكنها امتنعت عن الرد عليها بقوة.
منذ انتخاب الإصلاحي مسعود بزشكيان في تموز/يوليو رئيسا، “أعربت طهران بوضوح عن رغبتها في إعادة إطلاق المباحثات” مع الغرب “لضمان تخفيف العقوبات” التي تضر بشدة باقتصادها، حسبما أفاد غريغوري برو من مجموعة أوريجيا البحثية الأميركية لفرانس برس.
وأضاف أن استئناف الحوار “ممكن فقط بعد الانتخابات الأميركية ويخضع لفوز” المرشحة الديموقراطية كامالا هاريس.
وحذر علي فايز المحلل في مجموعة الأزمات من أن التحدي هائل “مع تدهور العلاقات مع أوروبا والولايات المتحدة”.
منذ بداية الحرب بين إسرائيل وحركة حماس الإسلامية في قطاع غزة، بلغ التوتر ذروته.
وهددت إيران وحلفاؤها بالرد على اغتيال رئيس المكتب السياسي لحماس إسماعيل هنية الذي نسب إلى إسرائيل في طهران في 31تموز/يوليو، مما أثار مخاوف من اندلاع نزاع إقليمي.
كيم-انب/ليل/ب ق