من كتابة Reuters
الأحد 21 / 07 / 2024
قصف إسرائيلي يصيب مبان سكنية في النصيرات بوسط قطاع غزة يوم 20 يوليو تموز 2024. تصوير: عمر نعمان – رويترز © Thomson Reuters
القاهرة (رويترز) – اشتبكت القوات الإسرائيلية يوم الأحد مع مقاتلين فلسطينيين في مدينة رفح جنوب قطاع غزة وقصفت مناطق في وسط القطاع الساحلي حيث يلوذ آلاف الفلسطينيين النازحين من منازلهم بحثا عن مأوى.
وقال سكان في مدينة رفح القريبة من الحدود مع مصر إن معارك ضارية اندلعت بين مقاتلين بقيادة حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) وقوات إسرائيلية، ولا سيما في المناطق الواقعة في وسط القطاع وغربه التي تقدمت فيها الدبابات الإسرائيلية في اليومين الماضيين.
وقال الجناحان المسلحان لحركتي حماس والجهاد الإسلامي إن مقاتليهما واجهوا القوات الإسرائيلية بصواريخ مضادة للدبابات وقذائف مورتر.
وقال الجيش الإسرائيلي إن جنوده قتلوا مجموعة من المقاتلين كانت تتجه نحوهم، ودمروا ذخيرة وممرات أنفاق وبنية تحتية في تل السلطان في الجزء الشرقي من المدينة.
ولم تفلح حتى الآن جهود وقف إطلاق النار التي تقودها قطر ومصر وتدعمها الولايات المتحدة بسبب الخلافات بين حماس وإسرائيل اللتين تتبادلان الاتهام بالتسبب في هذا الجمود.
وقالت وزارة الصحة الفلسطينية إن الغارات الإسرائيلية خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية أدت إلى مقتل 64 شخصا على الأقل وإصابة أكثر من 100.
وقال المكتب الإعلامي الحكومي التابع لحماس في غزة إن ما لا يقل عن 22 شخصا قتلوا في غارات يوم الأحد.
وتركزت الغارات، التي شنتها إسرائيل على مناطق وسط غزة الأسبوع الماضي، على مخيم النصيرات، حيث قتل العشرات.
وقال تامر أبو راكان أحد سكان النصيرات ومن النازحين حاليا في دير البلح “إحنا بنسمع صوت الانفجارات اللي بتصير في النصيرات وبنشوف أعمدة الدخان من هنا من دير البلح، اللي ممكن تقول عنها آخر ملاذ وملجأ، ومرعوبين من فكرة إنه الدبابات ممكن تقوم باجتياح المنطقة”.
وأضاف عبر تطبيق للتراسل “وين بدنا نروح والقطاع كله تحت القصف، وبيتصايدونا وكإننا غزلان في غابة، وقتيش راح يكون كفاية؟ هل الحرب ممكن في يوم تنتهي؟”.
* توتر شديد
توعدت إسرائيل بالقضاء على حماس بعد أن شنت الحركة هجوما في السابع من أكتوبر تشرين الأول على بلدات إسرائيلية أشارت إحصاءات إسرائيلية إلى أنه تسببت في مقتل 1200 شخص واحتجاز أكثر من 250 رهينة.
وتقول السلطات الصحية في غزة إن ما لا يقل عن 38983 فلسطينيا قتلوا حتى الآن في العملية العسكرية التي شنتها إسرائيل عقب هذا الهجوم.
وتشهد المنطقة توترا شديدا مع استمرار المخاوف من احتمال اتساع رقعة العنف.
فقد قصفت طائرات إسرائيلية أهدافا عسكرية للحوثيين بالقرب من ميناء الحديدة اليمني يوم السبت، وذلك غداة هجوم بطائرة مسيرة شنته الجماعة المتحالفة مع إيران على تل أبيب.
وقالت مصادر أمنية إن غارات إسرائيلية استهدفت أيضا مستودعا للذخيرة لجماعة حزب الله في جنوب لبنان.
وقالت إسرائيل يوم الثلاثاء إنها قضت على نصف قيادات الجناح المسلح لحركة حماس وقتلت أو أسرت نحو 14 ألف مقاتل منذ بداية الحرب. وتقول إسرائيل إن 326 من جنودها قتلوا في غزة.
ولا تكشف حماس عن أعداد القتلى وتقول إن إسرائيل تبالغ في تقاريرها لإعطاء الانطباع بتحقيق “نصر زائف”.
(إعداد محمد عطية للنشرة العربية – تحرير علي خفاجي)
إقرأ أيضاً..
بعشرات الصواريخ.. حزب الله يقصف مستوطنة إسرائيلية لأول مرة
السبت 20 يوليو 2024
سكاي نيوز عربية – أبوظبي
حزب الله يبث صور لقواعد إسرائيلية حساسة في الجولان
أعلن حزب الله اللبناني، السبت، استهداف بلدة دفنا في منطقة الجليل الغربي للمرة الأولى بعشرات الصواريخ منذ بدء منذ بدء الهجمات المتبادلة مع إسرائيل في أكتوبر 2023.
وقال الحزب في بيان أن هذا الاستهداف بصواريخ كاتيوشا يأتي ردا على الاعتداء على المدنيين في بلدة برج الملوك.
من جانبه قال الجيش الإسرائيلي أنه تم اليوم السبت، رصد حوالي 30 قذيفة قادمة من لبنان نحو هضبة الجولان.
وأوضح الجيش أن منظومة الدفاع الجوي “اعترضت بعض القذائف وسقط الباقي في مناطق مفتوحة”.
وأضاف أنه تم رصد حوالي 10 قذائف قادمة من لبنان نحو الجليل الغربي، كما تم رصد حوالي 5 قذائف باتجاه الجليل الأعلى و”تم اعتراض معظمها من قبل منظومة الدفاع الجوي التابعة للجيش، ولم يتم الإبلاغ عن وقوع إصابات”.
وتابعت أن “خدمات الإطفاء والإنقاذ الإسرائيلية حاليًا على إخماد العديد من الحرائق التي اندلعت في المنطقة نتيجة إطلاق الصواريخ”.
إسرائيل تصعّد وتيرة اغتيال قادة وعناصر من “حزب الله”
وكانت مراسلة “سكاي نيوز عربية” في لبنان قد أفادت باستهداف سيارة على الطريق بين برج الملوك والخيام، بقضاء مرجيون في لبنان، ما أدى إلى تسجيل عدد من الإصابات.
ومنذ بدء الحرب في غزة، يسجل تبادل شبه يومي للقصف عبر الحدود اللبنانية الإسرائيلية بين حزب الله الداعم لحماس وفصائل حليفة له من جهة، والجيش الإسرائيلي من جهة أخرى.