من كتابة Reuters
أعلام الاتحاد الأوروبي خارج مقر المفوضية الأوروبية ببروكسل يوم الأول من مارس آذار 2023. تصوير: جوانا جيرون – رويترز.© Thomson Reuters
بروكسل (رويترز) – حذر الاتحاد الأوروبي يوم الاثنين إسرائيل من شن هجوم على رفح وصفه وزراء خارجية التكتل بأنه سيمثل كارثة لنحو 1.5 مليون لاجئ في المدينة الواقعة على الحدود الجنوبية لقطاع غزة.
وقال وزير الخارجية الأيرلندي مايكل مارتن قبل اجتماع مع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي في بروكسل “الهجوم على رفح سيكون كارثيا تماما… سيكون غير معقول”.
وبعد انتهاء المحادثات، قال جوزيب بوريل مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي إن 26 دولة من دول الاتحاد الأوروبي البالغ عددها 27 وافقت على بيان يحذر إسرائيل من شن أي هجوم على رفح.
وأضاف أن البيان يدعو إلى “هدنة إنسانية فورية من شأنها أن تؤدي إلى وقف مستدام لإطلاق النار والإفراج غير المشروط عن الرهائن وتقديم المساعدة الإنسانية”.
ولم يذكر بوريل اسم الدولة التي لم توافق على النص لكن دبلوماسيين قالوا إن المجر حالت دون إصدار بيان مماثل قبل بضعة أيام.
وتستعد إسرائيل لشن غزو بري على مدينة رفح في أقصى جنوب قطاع غزة، وتصفها بأنها المعقل الأخير لسيطرة حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) بعد القتال المستمر منذ ما يقرب من خمسة أشهر.
وتتهم إسرائيل مسلحي حماس بالاندساس بين المدنيين وهو ما تنفيه الحركة. وتقول إسرائيل إنها تتخذ “إجراءات استثنائية” لتجنب الخسائر في صفوف المدنيين.
لكن بوريل قال إن تجنب تلك الخسائر سيكون مستحيلا.
وأضاف “علينا أن نواصل الضغط على إسرائيل لجعلها تفهم أن هناك الكثير من الناس في شوارع رفح، وسيكون من المستحيل تجنب سقوط ضحايا من المدنيين”.
وأضاف “هذا بالتأكيد سيكون مخالفا لاحترام القانون الإنساني”.
ودعت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك إسرائيل أيضا إلى احترام القانون الإنساني لكنها أضافت أن لإسرائيل “الحق في الدفاع عن النفس” وقالت إنه من الواضح أن مسلحي حماس ما زالوا نشطين في رفح.
وقالت “الشيء الأكثر أهمية هو أن تلقي حماس أسلحتها” وكررت دعوتها إلى “وقف إطلاق النار لأسباب إنسانية” للسماح للاجئين بالعودة إلى ديارهم.
وأضافت “لقد ذهب أكثر من مليون شخص إلى جنوب غزة لأن الجيش الإسرائيلي أخبرهم بذلك. لا يمكنهم أن يختفوا فحسب”.
(إعداد شيرين عبد العزيز ودنيا هشام للنشرة العربية – تحرير دعاء محمد)