القدس/ سعيد عموري/ الأناضول
08.12.2024
بزعم أنه سيقوم “بنشاط”، عقب احتلاله منطقة جبل الشيخ والمنطقة العازلة بين البلدين وقصفه ما اعتبره “مستودعات أسلحة” بمطار دمشق وفي جنوب سوريا
أنذر الجيش الإسرائيلي، الأحد، سكان 5 بلدات في جنوب سوريا بالبقاء داخل منازلهم، بداعي أنه سيقوم بنشاط في المنطقة، عقب احتلاله منطقة جبل الشيخ، والمنطقة العازلة بين البلدين، وقصفه ما اعتبره “مستودعات أسلحة” بمطار دمشق وفي الجنوب.
وقال متحدث الجيش أفيخاي أدرعي، عبر منصة “إكس”: “تحذير عاجل إلى السكان في جنوب سوريا في القرى والبلدات التالية: أوفانية، القنيطرة، الحميدية، الصمدانية الغربية، القحطانية، القتال داخل منطقتكم يجبر الجيش على التحرك”.
وتابع البيان: “عليكم البقاء في منازلكم وعدم الخروج حتى إشعار آخر”.
والأحد، ادعت إسرائيل انهيار اتفاقية فصل القوات مع سوريا لعام 1974، واحتلت منطقة جبل الشيخ، والمنطقة العازلة بين البلدين، إثر سقوط نظام بشار الأسد.
واتفاقية فصل القوات (فض الاشتباك) تم توقيعها بين إسرائيل وسوريا في 31 مايو/ أيار 1974، وأنهت حرب 6 أكتوبر/ تشرين الأول 1973 وفترة استنزاف أعقبتها على الجبهة السورية.
وتقرر في الاتفاقية انسحاب إسرائيل من مناطق جبل الشيخ كافة التي احتلتها في الحرب، إضافة إلى مساحة نحو 25 كيلومترا مربعا تشمل محيط مدينة القنيطرة وغيرها من المناطق الصغيرة التي تم احتلالها في حرب 1967.
وهذه الاتفاقية تحدد الحدود الحالية بين إسرائيل وسوريا والترتيبات العسكرية المصاحبة لها، وتم إنشاء خطين فاصلين، الإسرائيلي (باللون الأزرق) والسوري (باللون الأحمر)، مع وجود منطقة عازلة بينهما.
ولا تتوفر معلومة بشأن مساحة المنطقة العازلة، بينما كانت إسرائيل تحتل نحو 70 كلم فقط من إجمالي مساحة جبل الشيخ، البالغة حوالي 700 كلم، وكانت المساحة المتبقية مقسمة بين سوريا ولبنان.
ومنذ حرب 5 يونيو/ حزيران 1967، تحتل إسرائيل نحو 1200 كلم من إجمالي مساحة هضبة الجولان السورية البالغة 1800 كلم.
وبعد إعلان إسقاط حكم الأسد، شنت إسرائيل عدوانا جويا على سوريا، في انتهاك جديد لسيادة البلاد.
وبعد إعلان إسقاط الأسد، شنت إسرائيل عدوان جويا على سوريا، في انتهاك جديد لسيادة البلاد.
ونقلت هيئة البث الإسرائيلية عن مسؤول أمني إسرائيلي لم تسمه: “هاجمنا مستودعات أسلحة في جنوبي سوريا ومطار دمشق، خوفا من وصولها إلى فصائل المعارضة”.
وتكشف تصريحات مسؤولين إسرائيليين، منذ أيام، أن تل أبيب كانت تفضل استمرار الأسد، خشية من حكم المعارضة، لاسيما في ظل استمرار احتلال إسرائيل أراضٍ سورية.
وفجر الأحد، دخلت فصائل المعارضة السورية العاصمة دمشق وسيطرت عليها مع انسحاب قوات النظام من المؤسسات العامة والشوارع، لينتهي بذلك عهد دام 61 عاما من حكام نظام حزب البعث الدموي و53 سنة من حكم عائلة الأسد.
وبدأت معارك بين قوات النظام السوري وفصائل معارضة، في 27 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، في الريف الغربي لمحافظة حلب، وسيطرت الفصائل مدينة حلب ومحافظة إدلب، ثم مدن حماة ودرعا والسويداء وحمص وأخيرا دمشق.
وغادر بشار سوريا على متن طائرة إلى جهة غير معلومة، وكان يحكم البلاد منذ يوليو/ تموز 2000 خلفا لوالده حافظ الأسد.