من كتابة سبق
الأحد 02 / آذار / 2025
في ظل توتراتٍ متصاعدة وخلافاتٍ عميقة، تتعثر محادثات وقف إطلاق النار في غزة، حيث تتصادم مصالح الأطراف حول الانتقال إلى المرحلة الثانية من الاتفاق، فبينما تقدّم مصر خطة طموحة لإعادة إعمار القطاع، تظل الأسئلة معلقةً حول مستقبل غزة وإدارة الأزمة الإنسانية والسياسية التي طال أمدها.
وتعثرت المحادثات في القاهرة، أمس، بعد فشل الأطراف في التوصل إلى اتفاقٍ حول الانتقال إلى المرحلة الثانية من وقف إطلاق النار، ووفقاً لمسؤولٍ في حركة حماس، لم تُحرز المفاوضات أيَّ تقدمٍ يوم الجمعة، ولم تظهر مؤشراتٌ على استئنافها أمس؛ اليوم الأخير من المرحلة الأولى التي استمرت ستة أسابيع.
خطة مؤقتة
وفي ساعات الصباح الأولى اليوم (الأحد)، أعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو؛ تبني خطة اقترحها الوسيط الأمريكي ستيف ويتكوف؛ لوقف إطلاق النار المؤقت خلال فترتَي رمضان وعيد الفصح. تشمل الخطة الإفراج عن نصف الرهائن الأحياء ونصف جثث القتلى، مع إمكانية الإفراج عن الباقين في حال التوصل إلى اتفاقٍ دائمٍ، وفقاً لصحيفة “الجارديان” البريطانية.
وتشبه الخطة الإسرائيلية إلى حدٍ كبيرٍ اقتراحها السابق بتمديد المرحلة الأولى لستة أسابيع، مع الإفراج عن الرهائن دون ذكر انسحاب القوات، وهو ما يتعارض مع بنود الاتفاق الأصلي الموقع في يناير. و”حماس” رأت في ذلك محاولة إسرائيلية للتخلي عن التزاماتها السابقة.
الانسحاب الكامل
ونقلت وسائل إعلام فلسطينية عن محمود مرداوي؛ مسؤول “حماس” الكبير، قوله إن التلاعب الإسرائيلي لن يُعيد الرهائن إلى عائلاتهم، بل سيزيد من معاناتهم ويعرّض حياتهم للخطر. وأكّد أن “حماس” لم تشارك مباشرة في المحادثات، لكنها تنسق مع الوساطتَيْن القطرية والمصرية.
المرحلة الثانية من وقف إطلاق النار تتطلب انسحاباً إسرائيلياً كاملاً من غزة، بما في ذلك ممر فيلادلفيا على الحدود الجنوبية مع مصر. نتنياهو وصف السيطرة على المنطقة العازلة بأنها ضرورة إستراتيجية، لكنه وافق سابقاً على الانسحاب بحلول 9 مارس.
مخاطر سياسية
من المحتمل أن يؤدي الانسحاب إلى انهيار التحالف اليميني الحاكم في إسرائيل، مما يهدّد مستقبل نتنياهو السياسي. محللون إسرائيليون يشيرون إلى أن نتنياهو وافق على وقف إطلاق النار تحت ضغط أمريكي، معتقداً أن الاتفاق لن يصل إلى مرحلة الانسحاب الكامل.
وبينما يطالب معظم الإسرائيليين بتحرير الرهائن كأولوية، يعارض اليمين المتطرف ذلك، مؤكدًا أن تدمير “حماس” يجب أن يكون الهدف الرئيس. ويتكوف؛ المبعوث الأمريكي، أصرَّ على تنفيذ المرحلة الثانية لضمان الإفراج عن الـ59 رهينة المتبقين، الذين يُعتقد أن 25 منهم فقط لا يزالون على قيد الحياة.
إعادة الإعمار
ولا يزال الخلاف قائماً حول مَن سيُدير غزة بعد الحرب؟ بينما تدعم أوروبا والولايات المتحدة إدارة “سلطة فلسطينية مُجدّدة”، يرفض نتنياهو ذلك، واقترح زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لبيد؛ أن تتحمَّل مصر المسؤولية لمدة تراوح بين 8 و15 عاماً.
وتستعد دول الجامعة العربية لمناقشة خطة مصرية لإعادة إعمار غزة على مدى 3 إلى 5 سنوات، تبدأ بإنشاء مخيمات مؤقتة لإيواء السكان في أثناء إعادة بناء أحيائهم. ومع ذلك، تظل التحديات السياسية والإنسانية قائمة، مما يضع مستقبل غزة في دائرة الغموض.
مستقبل المفاوضات
وصلت المرحلة الثانية من المفاوضات إلى طريقٍ مسدودٍ بسبب عوامل رئيسة عدة: أولاً، رفض إسرائيل الالتزام بانسحاب قواتها الكامل، وهو ما تعدَّه “حماس” شرطاً أساسياً لأي تقدم. ثانياً، الخلافات الداخلية داخل التحالف الإسرائيلي الحاكم، حيث يرفض اليمين المتطرف أيَّ تنازلاتٍ قد تُضعف موقف إسرائيل الإستراتيجي. ثالثًا، عدم وجود رؤية واضحة حول إدارة غزة بعد الحرب، مما يزيد من تعقيد المفاوضات.
وفي ظل تعثر المفاوضات وتباين الأولويات، يبقى السؤال الأكبر: هل ستنجح الأطراف في تجاوز خلافاتها لإنهاء المعاناة الإنسانية في غزة، أم أن الأزمة ستستمر في التصاعد؟

يا عرب : ما سيحدث لغزة إن نزعتم سلاحها هو ما حدث لسيربينتسيا عندما وافقت على نزع سلاحها
ردا على عماد أديب :-
☆ بوساطة من الأمم المتحدة وافقت مدينة سربرنيتسا المحاصرة
على نزع سلاحها بشرط ضمان الأمن والسلامة للسكان وكان من شروط الاتفاق أن تنتهي الحرب نهائيا ويكف الجيش الصربي عن حصارها وقصفها وينسحب من تخوم المدينة وتتولى قوات هولندية مكلفة من الامم المتحدة مهمة نزع سلاح المقاومين المسلمين المدافعين عن سيربينتسيا ذات الاغلبية من المسلمين البوشناق وحماية السكان المسلمين وضمان سلامتهم وأعلنت الأمم المتحدة منطقة سربرنيتسا المُحاذية لنهر درينا شمال شرق البوسنة والهرسك، أعلنتها منطقة آمنة تحت حماية قُوات الأُمم المتحدة والدول الراعية لاتفاق السلام .
☆ ولكن بمجرد استلام وجمع القوات الهولندية لكل السلاح الذي كان بأيدي المقاومين المسلمين بدأت مذبحة سربرنيتسا أو ما صنفت لالإبادة الجماعية في سربرنيتسا (بالبوسنوية: Genocid u Srebrenici)
وهي إبادة جماعية شهدتها البوسنة والهرسك في الفترة من 11 إلى 22 يوليو 1995 خلال الحرب التي دارت في البوسنة والهرسك، وتُعد أسوأ مذبحة شهدتها أوروبا بعد الحرب العالمية الثانية. حيث حدثت المذبحة في مدينة سربرنيتسا وقُتل خلالها الآلاف من المُسلمين البوشناق مُعظمُهم من النساء والشيوخ والأطفال
المنفذون : الجيش الصربي فرقة العقارب الصربية الإرهابية
☆ جيش جمهورية صربيا البوسنة كان تحت قيادة راتكو ملاديتش،
في أبريل 2013، اعتذر الرئيس الصربي توميسلاف نيكوليتش رسميًا عن المذبحة، لكنه تفادى وصف الواقعة بالإبادة الجماعية.
☆ في 8 يوليو 2015، استخدمت روسيا حق النقض، بناء على طلب من جمهورية صرب البوسنة، للاعتراض على قرار للأمم المتحدة يعتبر مذبحة سربرينيتشا إبادة جماعية. وصفت صربيا قرار مجلس الأمن بأنه «ضد الصرب»، بينما أكدت الحكومات الأوروبية والأمريكية أن المذبحة ترقى لمُستوى الإبادة الجماعية. في 9 يوليو 2015، تبنى كل من البرلمان الأوروبي والكونغرس الأمريكي قرارات تُؤكد من جديد وصف المذبحة بأنها إبادة جماعية ! .
☆في 22 نوفمبر 2017، حكمت المحكمة الجنائية الدولية على الجنرال الصربي راتكو ملاديتش بالسجن المُؤبد، وأدانته بارتكاب جرائم حرب وجرائم إبادة جماعية خلال حرب البوسنة.
☆في 23 مايو 2024، وافقت الجمعية العامة للأمم المتحدة على تعيين يوم سنوي دولي للتفكر في الإبادة الجماعية التي وقعت في سربرنيتسا ! . صوت ضد مشروع القرار 19 عضوا وامتنع 68 عن التصويت. ويدين القرار بدون تحفظ أي إنكار للإبادة الجماعية في سربرنيتسا !
☆ السؤال للدول العربية التي تضغط على حماس
لتسليم السلاح مقابل الإعمار هل تضمن أن لا تتكرر مذبحة كمذبحة سيربينتسيا في غزة على يد قوات جيش الإرهاب الإسرائيلي الصهيوني المدعوم أمريكيا وأوروبيا دعما لا حدود له ..
☆ سؤال منطقي يحتاج إلى إجابة واضحة من الزعماء العرب بعد ان عجز العرب عن وقف جرائم إسرائيل التي اقترفتها ضد المدنيين وقصفها المدارس والمخيمات والمستشفيات والمنازل وقتلت عشرات الآلاف من الاطفال والنساء والشيوخ بأقوى وأبشع وأشنع الصواريخ الأمريكية مما حدا بمحكمة الجنايات الدولية لتجريم نتنياهو وقائد جيشه لارتكابهما جرائم حرب ضد الإنسانية؟
☆ فهل تاب نتنياهو وندم عن فعلته حتى تثقوا في حسن نواياه ياعرب !
☆ ما لكم لا تعقلون !