المصدر: وسائل التواصل الاجتماعي فيسبوك
(في الصورة) ضرب عامل سوري في لبنان
أدان الدكتور بدر جاموس رئيس هيئة التفاوض السورية الهجمة العنصرية التي يتعرض لها اللاجئون السوريون في لبنان، حيث يتم تهديدهم بإعادتهم إلى مناطق نظام الأسد حيث ينتظرهم مصيرٌ أسود. جاء ذلك في منشور على صفحة الدكتور بدر جاموس على منصة X:
وقال جاموس ان تصاعد الخطاب العنصري التحريضي المسموم ضد اللاجئين السوريين في لبنان، من قِبلِ مسؤولين رسميين لبنانيين وسياسيين، أمر يدعو للقلق الشديد على سلامة هؤلاء اللاجئين، وهو مُدان بقوة لما له من تبعات وعواقب أمنية وإنسانية كارثية .. .
إن المطالبة بترحيل اللاجئين السوريين في لبنان قسراً إلى الداخل السوري، وعدم الاكتراث بالمخاطر الذي تنتظرهم في سوريا، تعتبر انتهاكاً للقانون الدولي الإنساني، وخرقاً للشرعية الدولية لحقوق الإنسان، ومُخالفاً لكل الأعراف الدولية والإنسانية التي تفرض حماية اللاجئين وعدم إعادتهم إلى الأماكن التي تُشكّل خطراً على حياتهم .
وأضاف جاموس بأنه بات على الدولة اللبنانية بأعلى مستوياتها، التعامل بعقلانية وحكمة مع ما يتعرض له اللاجئون السوريون من عنصرية وقمع وعنف، ومن الضروري ترجيح العقل والتعامل الإنساني مع هذه القضية، واحترام القوانين الدولية ذات الصلة، وملاحقة دعاة خطاب الكراهية ومعاقبتهم، وتوفير الأمان وضمان حياة كريمة وإنسانية لهم ريثما تتوفر لهم الضمانات لعودة آمنة وكريمة إلى وطنهم سوريا .. .
عودة اللاجئين السوريين الآمنة والكريمة إلى سوريا تبدأ بانصياع النظام السوري للقرارات الدولية، وتغيير البنية الأمنية القمعية في الدولة السورية والتي ما زالت تعمل بنفس الطريقة، مع تطبيق القوانين الخاصة باللاجئين وضمان سلامتهم حتى يتوفر الأمان والاستقرار لعودتهم إلى أماكن سكنهم، وضمان سورية دولة حرة آمنة كريمة مُرحِّبة بأبنائها، دولة للمواطنة والقانون والعدالة .. .
ودعى جاموس الحكومة اللبنانية، وكذلك الأحزاب والقوى السياسية اللبنانية، والمنظمات الدولية المعنية بحقوق الإنسان واللاجئين، والأمم المتحدة والمجتمع الدولي، ليتحملوا جميعاً مسؤولياتهم في ضمان سلامة وأمن اللاجئين السوريين في لبنان، والعمل على وقف حملات التحريض والإعادة القسرية غير القانونية للاجئين السوريين، والتدخل العاجل لوقف مأساتهم ووقف الاعتداءات التي يتعرضون لها .