المصدر: RT
تاريخ النشر: 09.12.2024
أكد عضو الجهاز التنفيذي ورئيس دائرة العلاقات الخارجية في هيئة التنسيق الوطنية السورية المعارضة أحمد العسراوي، أنه يجب على سوريا ألا تتخلى عن الاتفاقيات مع روسيا التي تلبي مصالحها.
جاء ذلك ردا على سؤال “نوفوستي” بشأن مستقبل القواعد العسكرية الروسية في الجمهورية العربية السورية، التي تغيرت فيها الحكومة مؤخرا.
وقال العسراوي في مقابلة مع وكالة “نوفوستي”: “يجب ألا نخالف كل الاتفاقات التي تلبي وتصب في مصلحة سوريا، ويجب أن نربطها بمصالح البلاد وارتباطها بالقضية العربية”.
كما أكد أن هناك قوى في المعارضة السورية لا تتخذ موقفا عدائيا تجاه روسيا ومستعدة لبناء علاقات مع أي طرف على أساس المصالح الوطنية السورية.
وأضاف العسراوي: “لن أتخذ أبدا موقفا عدائيا تجاه روسيا أو أي دولة أخرى لا تتخذ موقفا عدائيا تجاه الشعب السوري ومصالحه ومصالح وطنه”.
وأشار السياسي إلى أن حزبه “الاتحاد الديمقراطي الاجتماعي العربي”، وهو جزء من ائتلاف المعارضة المعتدلة غير المسلحة “هيئة التنسيق الوطنية السورية” التي تشكلت عام 2011، مستعد لبناء علاقات مع كل من يعمل لصالح الشعب السوري ولصالحه، لإعادة الوضع الطبيعي إلى البلاد، مضيفا أن كل طرف يستوفي هذه المعايير “سيلعب دوره” في سوريا.
وتم تشكيل هيئة التنسيق الوطنية السورية وسط اندلاع الاحتجاجات المناهضة للحكومة في البلاد عام 2011 من قبل عدد من الأحزاب السورية اليسارية، بما في ذلك الأحزاب الكردية الثلاثة الرئيسية في البلاد.
ولعبت الهيئة، التي تصنف نفسها على أنها “المعارضة الداخلية”، دورا فعالا في إنشاء “اللجنة العليا للمفاوضات” عام 2015 خلال مؤتمر الوحدة في الرياض، والتي شاركت في أعمال اللجنة الدستورية السورية في جنيف.
ومن جانبه، أكد المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف اليوم الاثنين، أن السلطات الروسية تفعل كل ما هو ضروري لإجراء اتصالات في سوريا مع الذين قد يشاركون في ضمان أمن القواعد العسكرية.
وشدد في الوقت نفسه على أن من السابق لأوانه التحدث عن الحفاظ على الوجود العسكري الروسي في سوريا، فهذا الأمر سيصبح موضوعا للنقاش مع من سيتولى السلطة في سوريا.
وأعلنت فصائل المعارضة السورية صباح يوم الأحد في بيان مقتضب على التلفزيون الرسمي “تحرير مدينة دمشق وإسقاط بشار الأسد”، بعد دخول قواتها المسلحة إلى دمشق وهروب الأسد إلى جهة غير معروفة.
جاء ذلك عقب هجوم مسلح واسع النطاق شنته فصائل المعارضة السورية وعلى رأسها “هيئة تحرير الشام” (المصنفة إرهابية ومحظورة في روسيا)، استهدف مواقع الجيش في محافظتي حلب وإدلب، وبحلول مساء يوم 7 ديسمبر، استولت المعارضة على عدة مدن كبيرة – حلب وحماة ودير الزور ودرعا وحمص.
وفي صباح يوم 8 ديسمبر دخلت قوات المعارضة العاصمة دمشق، بعد انسحاب وحدات الجيش السوري من المدينة.