نحن في المجلس السياسي السوري في السويداء وتجمع بنا الوطن .
نعيد نشر إحدى الرسائل الموجهة الى المعنين بالمصير السوري من منظمات حقوقية دولية وإنسانية و فعاليات ومؤتمرات سورية وشخصيات سياسية قيادية و دينية مؤثرة بالشأن السوري والإقليمي ، معللين مخاوفنا المتنامية من المخاطر المحدقة بنا في السويداء و سوريا .
………………
الرسالة بعد إقتطاع المقدمة
…….
أيها السادة
عندما حذرنا من تنامي خطر الوجود الداعشي وجبهة النصره شرق وغرب السويداء منذ 9 سنوات بدا هذا لخصومنا على انها مخاوف مبالغ بها وتهدف لإثارة البلبلة وما لبثت أن أصبحت حقيقه وحدث ما حدث ..
……
أيظا عندما حذرنا من خطر إعتداءات قوات أحمد العوده على السويداء ومن يردفها من جماعات البداوة المتطرفة ،،، ايظا بدا لجمهور المتشدقين والمتنفعين المحسوبين بولائهم للطغمة المجرمة على أنها هراء وباطل و قد حصل ما حصل …
……….
والآن نجد في إستمرار توافد ميليشيات حزب الله والحرس الثوري الإيراني وقطعان العصابات الطائفية المتشددة القادمة من باكستان و افغانستان واليمن والعراق لتتمركز و تصبح بالآلاف شرق وشمال شرق السويداء أمر يثير شكوكنا ويلهب مخاوفنا من أن المشروع الروسي الإيراني بالتوافق مع سلطة النظام قد أصبح بحكم التنفيذ حيث انه ينص على توطين أكثر من 24000 عنصر من ميلشيات حزب الله و قوات حماس والجهاد الإسلامي ومن في حكمهم في شرق وشمال شرق السويداء وعلى إمتداد الحدود الأردنية وصولا لحدود محافظة حمص الإدارية ، حيث سيجعلوا من الجنوب اللبناني و قطاع غزة ورفح مناطق منزوعة السلاح بتناغم واضح مع القرار الأممي رقم 1701 والذي يفضي لسيطرة أصحاب القبعات الزرق على المنطقة المتددة لما وراء نهر الليطاني على غرار ما سبقها من مناطق مماثلة ان كان في سيناء وطابا أو الجولان السوري …
….
ما يحدث في الجنوب السوري وعلى وجه الخصوص في السويداء لايمثل حالة استثنائية ، بل هي حالة تقع تبعاتها على كل السوريين حيث
يعمد النظام هنا على إعادة إحكام القبضة الأمنية وإفتعال حوادث مريبة مستعينا بحلفائه بغية إبقاء البلاد ضمن دائرة العنف المستعرة كي يتسنى له إعادة خلط الأوراق وقلب الطاولة ضاربا بعرض الحائط كافة القرارات الدولية والمبادرات الداعية لتعجيل الحل السياسي السلمي وضع حد لمأساة الشعب السوري ، وهنا يصبح من حقنا نحن أصحاب هذه الأرض و بعد أن تراءى لنا جملة من المحاذير و المخاوف شديدة الخطورة مدعمة بثوابت وقرائن واضحة وجلية تؤكد قيام هذا المشروع بتفاصيله ومآربه المهددة للسلم والأمن المحلي والإقليمي على حد سواء ،،،، فهل يتدارك أبناء الوطن السوري وأهلنا في السويداء على وجه الخصوص حجم الخطر المحدق بهم والكارثة المتعاظمة يوم بعد آخر ويبدأون بإعتماد ودعم المشاريع الوطنية التي تحاكي الواقع السياسي والأمني وتعجل بإيجاد المخارج الآمنة وتفرض الحل المنشود ، وهل سنتمكن أولا من غسل القلوب وتطييب النوايا و تجنيب الخلافات وتحييد كل ما يؤخر وقوفنا بثبات و شدة عزيمة بوجه طوفان قد يقتلعنا دون رحمة ……..
السويداء في 2023/10/15