Reuters
l 2 فبراير 2024
متطوع يوزع طعاما في أم درمان بالسودان في الثالث من سبتمبر أيلول 2023. تصوير: الطيب صديق – رويترز. © Thomson Reuters
دبي (رويترز) – قال برنامج الأغذية العالمي يوم الجمعة إنه يتلقى تقارير عن أشخاص يموتون جوعا في السودان وإن عدد الجائعين تضاعف خلال العام الماضي مع حرمان المدنيين من المساعدات بسبب الحرب.
ودعا البرنامج طرفي الحرب في السودان، وهما الجيش وقوات الدعم السريع شبه العسكرية، إلى تقديم ضمانات فورية لإيصال المساعدات الغذائية الإنسانية دون عوائق للمناطق المتضررة من الصراع.
ويعاني ما يقرب من 18 مليون شخص في أنحاء السودان من الجوع الحاد، كما يواجه أكثر من خمسة ملايين شخص مستويات طارئة من الجوع في المناطق الأكثر تضررا من الصراع.
وقال برنامج الأغذية العالمي في بيان إنه تمكن من إيصال المساعدات إلى واحد فقط من كل عشرة أشخاص في تلك المناطق، والتي تشمل العاصمة الخرطوم ومنطقة دارفور بالغرب وولاية الجزيرة، حيث توغلت قوات الدعم السريع مؤخرا.
شعار برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة بمقره الرئيسي في صورة من أرشيف رويترز. Thomson Reuters
أوضح البيان “أصبح من المستحيل تقريبا على وكالات الإغاثة الوصول بسبب التهديدات الأمنية وحواجز الطرق وطلبات الرسوم والضرائب”.
بدأت الحرب في السودان في أبريل نيسان 2023 مع اندلاع صراع على السلطة بين الجيش وقوات الدعم السريع على خلفية خطة للتحول نحو الحكم المدني.
وتشارك الجانبان السلطة مع المدنيين بعد الإطاحة بالرئيس السابق عمر البشير في 2019، قبل عرقلة الانتقال إلى الحكم المدني بانقلاب مشترك في 2021.
ولم تسفر الجهود الرامية للتفاوض وإنهاء القتال عن أي انفراجة حتى الآن.
وقال برنامج الأغذية العالمي إنه يحاول الحصول على ضمانات أمنية لاستئناف العمليات في ولاية الجزيرة التي كانت في السابق مركزا لتوفير المساعدات فر إليه كثيرون من الخرطوم.
وأضاف أن عمليات تسليم المساعدات في السودان محدودة بعدما علقت 70 شاحنة في بورتسودان لأكثر من أسبوعين، ونحو 31 شاحنة أخرى في مدينة الأبيض لأكثر من ثلاثة أشهر. ويسيطر الجيش على المدينتين.
وقال إيدي رو المدير القطري لبرنامج الأغذية العالمي وممثله في السودان “كل شاحنة من شاحناتنا يجب أن تواصل طريقها يوميا لإيصال الغذاء إلى الشعب السوداني.
“ومع ذلك، فإن المساعدات المنقذة للأرواح لا تصل إلى من هم في أمس الحاجة إليها، ونتلقى بالفعل تقارير عن أشخاص يموتون جوعا”.
وبموجب تصنيف وافقت عليه وكالات الأمم المتحدة ومنظمات غير حكومية، تعني مستويات الجوع التي تصل لحد الأزمة أن الأسر تعاني من معدلات عالية من سوء التغذية الحاد أو يمكنها تلبية الحد الأدنى فقط من الاحتياجات من خلال استراتيجيات التكيف مع الأزمات أو إنفاق أصول ضرورية.
وتعني المستويات الطارئة من الجوع أن الأسر تعاني من ارتفاع شديد في سوء التغذية الحاد أو أنها معرضة للموت، أو لا تستطيع التكيف إلا من خلال تدابير الطوارئ أو تصفية الأصول.
(تغطية صحفية جنى شقير – إعداد عبد الحميد مكاوي للنشرة العربية – تحرير دعاء محمد)