بيان سياسي
أما آن لهذا الظلم أن يزول …
انعقد اجتماع استانا في نسخته العشرين ولم يأت بجديد بخصوص حلحلة المسار السياسي التفاوضي في سوريا، وقبل أن يجف حبر البيان الختامي لهذا الاجتماع، بدأ الطيران الروسي وطيران النظام باستهداف المدنيين العزل والأسواق التجارية في مدينة ادلب وريفها مخلفاً العديد من القتلى والجرحى، ويخرج بعدها الناطق باسم الخارجية الروسية معلناً “إن مسار التسوية السورية طويل جداً” ويطلب تغيير مكان انعقاد اللجنة الدستورية من جنيف إلى إحدى الدول العربية المقترحة من قبل النظام بهدف رفع الغطاء الأممي عن هذا المسار ،والتحلل من الالتزام بالقرارات الدولية.
إن هذا العمل العسكري الذي باشرت به روسيا يتنافى مع اتفاقات أستانا لمناطق خفض التصعيد في محاولة لإعادة الأزمة السورية إلى المربع الأول عبر إشعال جبهات القتال في عملية مقصودة لعرقلة المسار السياسي وإشغال الهيئات الأممية لفض الاشتباك رغم حاجة الشعب السوري لإنهاء معاناته الاقتصادية والاجتماعية التي تتفاقم من خلال سياسات القهر والإذلال التي يمارسها نظام الاستبداد على شعبه.
إننا في حزب الاتحاد الاشتراكي العربي الديمقراطي في سورية..
ندين هذا القصف غير المبرر على المدنيين العزل، كما نطالب هيئة الأمم المتحدة والمجموعة العربية بتحمل مسؤولياتها والتدخل لإيقاف هذا القصف الهمجي على أبناء شعبنا، وندعو قوى المعارضة الوطنية المعارضة إلى التمسك بالحل السياسي والقرارات الأممية وخاصةً القرار ٢٢٥٤ لأنه الطريق الآمن للتغيير الوطني الديمقراطي، كما نؤكد على تمسكنا بالرعاية الأممية الكاملة على أية عملية تفاوضية أيا كان مكان اجتماعاتها.
الرحمة للشهداء الأبرار، والشفاء للجرحى، والحرية لمعتقلينا في سجون الظلام والكشف عن المغيبين قسرياً.
٢٦ /6 / 2023 مكتب الإعلام