بيان سياسي
اقتحام مخيم جنين من قبل الكيان الصهيوني خطوة أولى على طريق ضم الضفة الغربية
أقدمت قوات الاحتلال صباح اليوم الاثنين ٤/٧/٢٠٢٣ على تنفيذ عملية عسكرية هي الأوسع من نوعها على جنين منذ عملية السور الواقي عام ٢٠٠٢ بدعوى أن المخيم أصبح مقراً للمطلوبين الفلسطينيين الذين يطلقون عليهم تسمية (إرهابيين) ، استخدمت في هذه العملية كل صنوف الأسلحة والقصف بالمسيرات على المدنيين العزل واستهدفت المشافي والمراكز الطبية لمنع إسعاف المصابين، كما أقدمت على احتلال العديد من المنازل وهدم البعض الآخر، للسيطرة على المخيم بالكامل، وبحسب الهلال الأحمر الفلسطيني تم إجلاء ٥٠٠ عائلة لحمايتها من القصف الهمجي، وأعلنت عن مقتل مالا يقل عن عشربن شخصا وجرح العديد من السكان .
جنين اليوم هي البداية في تنفيذ مشروع الكيان الصهيوني الغاصب بضم الضفة الغربية عبر وسيلة القضم المتدرج ونهج ترحيل السكان، والذي يهدف من خلال هذا المشروع الاجتثاثي فرض أمر واقع غير قابل للتغيير في مواجهة السلطة الفلسطينية وحل الدولتين.
إن ما أقدمت عليه حكومة نيتنياهو اليمينية المتطرفة باقتحامها لمخيم جنين يمثل جريمة حرب موصوفة، تتطلب من المجتمع الدولي أن يخرج عن صمته تجاه هذا الإرهاب الممنهج الذي يفضي إلى تداعيات خطيرة في المنطقة، تهدد الأمن والسلم الدوليين، وأن يعمل على لجم أحلام هذا الكيان العنصري الغاصب.
كما أن تصريح الخارجية الأمريكية بدعم قوات الاحتلال، إنما يوفر غطاء سياسي للاحتلال، وعدوان سافر على الشعب الفلسطيني، ويعرقل إمكانية محاسبة همجيته.
إننا في حزب الاتحاد الاشتراكي العربي الديمقراطي في سورية
نؤكد موقفنا الثابت تجاه القضية الفلسطينية التي تعتبر أم القضايا العربية لأن هذا الاحتلال كان بداية المشاريع التقسيمية للمنطقة. وأن اجتثاث هذا الكيان نقطة البداية لأي مشروع للتغيير في المنطقة.
وإننا ندين هذا الاعتداء المستمر والسافر على شعبنا الفلسطيني والذي يتحدى فيه كل القوانين والأعراف الدولية والإنسانية دون أي مسائلة أو محاسبة، في ظل موقف متخاذل للنظام العربي الذي اندمج في مسار تطبيعي مع العدو الصهيوني من خلال اتفاق أبراهام الهادف لتصفية القضية الفلسطينية، وهذا الصمت المخجل لجامعة عربية لها حساباتها حتى في التصريح الدبلوماسي الباهت بلا مبالاة للدم الفلسطيني الذي يراق.
كما أننا ندعو السلطة الفلسطينية إلى قطع علاقات التنسيق مع حكومة الاحتلال مباشرة وإعلان حالة الطوارئ العامة في الضفة والقطاع، وإلغاء كافة الخطوط الحمراء في التعامل مع غطرسة الاحتلال وقطعان مستوطنيه، وذلك بتشكيل جسم مقاوم موحد للدفاع عن جنين بكافة الوسائل الرادعة والممكنة لإحباط مشاريع دولة الكيان التي تعبر عن عجز واضح أمام إرادة شعبنا في الداخل الفلسطيني المدافع بكل ايمان عن حقه المشروع في العودة وتحرير كامل التراب الفلسطيني الطاهر.
٤/٧/٢٠٢٤ مكتب الإعلام