بيان سياسي
عملية طوفان الأقصى .. تؤكد أن مقاومة الاحتلال الإسرائيلي هي الخيار الوحيد للشعب الفلسطيني
في الوقت الذي يصر فيه الاحتلال الصهيوني داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة، في إنفاذ مشاريعه العنصرية، عبر الاعتداء على المقدسات الإسلامية والمسيحية، وتجريف المدن، وتشريع قوانين عنصرية تتعارض مع القانون الدولي والتشريعات الإنسانية، في طرد الفلسطينيين من أرضهم التاريخية، مع فرض حصار جائر على قطاع غزة منذ سنوات، والتنكر لاتفاقية حل الدولتين مع الجانب الفلسطيني، وطي مفاعيل كل اتفاقيات الذل والعار من اوسلو إلى كامب ديفيد وصولا إلى مشاريع التطبيع العربي المباشر وغير المباشر على نطاق واسع مع الكيان الصهيوني، ضاربين عرض الحائط الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، مع حصر القضية الفلسطينية بمسألة لاجئين يمكن أن يتم استيعابهم في دول الجوار. رغم التضحيات الجسيمة التي قدمها الشعب الفلسطيني، من أجل إنهاء الاحتلال، ومواجهته بسلاح العزيمة والإصرار، وبكل الممكنات المتاحة والمتواضعة، عسكريا ودبلوماسيا في المحافل الدولية.
أمام هذا الواقع الغير مسبوق الذي تتعرض له القضية المركزية للأمة من حاضنتها العربية، آثرت المقاومة الفلسطينية على نفسها وعموم الشعب الفلسطيني، الدخول بحرب مباشرة خاطفة مع جيش الاحتلال، بهدف إعادة القضية الى الخارطة السياسية إقليميا ودوليا، بهدف فرض معادلات جديدة للتعامل معها، لإيجاد حل يلزم الاحتلال الصهيوني بمشروع حل الدولتين الذي أقرته الأمم المتحدة وتبنته المؤتمرات العربية والدولية، والذي يمكن اعتباره بداية الطريق، والخطوة العملية في رص الصفوف، وتكثيف الجهود لإنهاء الاحتلال الظالم.
إننا في حزب الاتحاد الاشتراكي العربي الديمقراطي في سورية
نشد الأيادي على الزناد مع المقاومين البواسل الذي آثروا خوض معركتهم بقواهم الذاتية، وقد سطروا ملاحم بطولية في عملية نوعية خاطفة قل نظيرها، قامت بها سرايا القسام في اقتحام العديد من المستوطنات في غلاف قطاع غزة، وانسحابهم دون أية خسائر. والتي أسفرت عن قتل وجرح وأسر عدد من عناصر الجيش الإسرائيلي، وبث الرعب والهلع في صفوف المستوطنين المحتلين، وهروبهم بشكل جماعي.
كما نؤكد وقوفنا مع حق الفلسطينيين في صمودهم المقاوم مع تقديرنا لتبعات التكلفة البشرية والمادية من الرد الذي سيقوم به جيش الاحتلال الذي أعلن حالة التأهب القصوى التي تعبر عن إعلان حرب مفتوحة على غزة، وندعو المنظمات الدولية للتحرك الفوري لحماية الشعب الفلسطيني وفرض حلول دبلوماسية مناسبة.
النصر للشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة، والخزي والعار للاحتلال الصهيوامريكي.
7 / 10 / 2023 مكتب الإعلام
لعل نهاية الظلم والطغيان قد اقتربت .. اللهم نصرك العزيز لأهلينا الفلسطينيين في غزة العزة والقهر والخذلان للصهاينة المحتلين المعتدين على حقوقنا المغتصبة في فلسطين … والله غالب على أمره ولو كره الكافرون