بيان سياسي
مجازر جماعية يرتكبها نظام الفصل العنصري في قطاع غزة
النازية الجديدة أسفرت عن وجهها القبيح بارتكابها مجزرة شنيعة بحق الأبرياء العزل في غزة مستهدفة المشفى الأهلي المعمداني الذي كان ملاذا آمنا للهاربين من القصف العشوائي، بأسلحة محرمة دوليا، أسفرت عن 1200 شهيد معظمهم من الأطفال والنساء قضوا في هذا القصف الوحشي وبمساعدة أمريكية عن سابق إصرار وترصد لفرض عقاب جماعي على أهالي غزة بحجة اجتثاث حركة حماس من القطاع دون أي رادع متحدين كل النداءات التي تطالب الالتزام بالقوانين الدولية في التعامل مع الأبرياء وتحييد المدنيين عن هذا الصراع، لكن حماقة الدعم الأمريكي بإرسال قوات النخبة للمشاركة مع العدو الصهيوني في تدمير غزة بالكامل وفرض الهجرة القسرية على شعبها إلى المجهول بدون امتلاكهم آلية خيارات عبر حرمانهم من الماء والكهرباء وإخراج العديد من النقاط الطبية من الخدمة ، ورفض إدخال المساعدات الطبية والإنسانية الإغاثية لمليوني إنسان الزالوا تحت القصف المروع .
إننا في حزب الاتحاد الاشتراكي العربي الديمقراطي في سورية
ندين ونجرم هذه الفعلة النازية التي يرتكبها الحلف الصهيوأمريكي المتمثل في / أمريكا وبريطانيا وألمانيا …. / الذين امتهنوا الإرهاب المنظم على مستوى العالم دون وجه حق في عربدة معلنة غير مسبوقة من خلال الانتهاك العلني والفاضح لكل القوانين الدولية الخاصة بالحروب والنزاعات، وعدم احترام القوانين الإنسانية التي أقرتها اتفاقية جنيف الرابعة في اعالنهم حربا مفتوحة على كامل المنطقة في تحدي سافر لهيئة الأمم المتحدة واي قرار دولي لإيقاف هذه المقتلة وفي تعطيل أي قرار لمجلس الأمن بهذا الخصوص، ونعتبر تصريح الرئيس الأمريكي بايدن هو إعلان حالة حرب على العالم عندما يقول بالمعنى [ إننا سنحاسب كل من يساعد أو يتدخل في حرب غزة ]، هذه هي ديمقراطية النازية الجديدة.
كما أننا نطالب المنظمات الأممية والإنسانية وكذلك مجلس الأمن التحرك الفوري لإيقاف هذا العقاب الجماعي المعمد بدم الأبرياء، وإنقاذ أهالي القطاع من وحشية التطرف والعنصرية البغيضة لحكومة نيتنياهو، مع فرض إدخال المساعدات الإنسانية والإغاثية وبشكل فوري إلى غزة التي تنتظر عند معبر رفح المصرية .
ونتوجه إلى السلطة الفلسطينية التي لا زالت تخذل شعبها في وقوفها متفرجة تشاهد هذه الفظائع التي يرتكبها العدو الصهيوني بحق شعبهم دون فعل أي شيء سوى التصريحات الإعلامية وإعلان الحداد ثلاثة أيام بعد أن تجاوز عدد القتلى 3000 آلاف ولا يعرف بعد العدد تحت الأنقاض والجرحى والمصابين كحالات طارئة تجاوزوا ،13000 وكذلك تمنع التظاهرات في الضفة الغربية ومناطق عرب 48، ونقول لهم أن التاريخ والأجيال القادمة لن ترحم كل متخاذل بحق شعبه وقضيته.
ونناشد الجامعة العربية باتخاذ مواقف صارمة في مواجهة هذا الاحتلال تعبر عن الضمير القومي والديني المطلوب نصرة أهالي غزة والقضية الفلسطينية التي تحاول النظم المطبعة مع العدو طمسها والتي لا زالت بعد كل هذه المآسي دون أي موقف عملي تعبر فيه عن انتمائها وتحفظ ماء وجهها عبر طرد السفراء الإسرائيليين أو تعطيل كل الاتفاقات مع الإحتلال، والسماح لشعوبهم التعبير عن مساندتهم بكل الوسائل المتاحة ونقول لهم بأن العروش زائلة وقدرة الله باقية.
كما نهيب بأهلنا في الضفة الغربية والقدس وكافة المناطق في فلسطين المحتلة التحرك لنصرة أهاليهم في غزة الذين يموتون تحت الأنقاض ليس في مواجهة عملية طوفان الأقصى إنما استكمالا للمشروع الصهيوني من الفرات إلى النيل.
وكذلك نتوجه إلى العالم الإسلامي أن يوحدوا الصف في مواجهة الكيان وأمريكا والدول الداعمة لهذه البربرية في طرد سفرائهم وإغلاق سفاراتهم انتصارا لأهالي القطاع والقضية الفلسطينية والمسجد الأقصى أولى القبلتين وثاني الحرمين الشريفين. والى كل القوى المحبة للسلام في مجلس الأمن والأمم المتحدة التصويت لصالح إيقاف هذه الحرب وإنقاذ المدنيين من أجل تحقيق السلم والأمن الدوليين.
كما نحيي موقف جمهورية مصر العربية لرفضها المطلق بتهجير الفلسطينيين إلى سيناء واعتباره خط أحمر لأمنها القومي، وكذلك التصريح العلني بأن ذلك خطوة لإنهاء القضية الفلسطينية مع تأكيدها على الحق المشروع في العودة بالإضافة إلى فتح معبر رفح لتمرير المساعدات، ونتمنى عليها إلغاء كل الاتفاقات مع هذا المحتل الغاصب.
إننا نقف باحترام وخشوع وإجلال امام هذه التضحيات التي يقدمها أهالي قطاع غزة والشعب الفلسطيني عامة دفاعا عن المقدسات وشرف الأمة من أجل حقهم المشروع الذي كفلته لهم اتفاقية جنيف بعد النكبة الأولى في حق العودة / القرار 194 / 1948 واسترجاع أرضهم التاريخية.
ونؤكد أن الأجيال القادمة ستبقى في ذاكرتها كل هذه المجازر والخذلان العربي أمام قضية الحق والواجب .
الرحمة للشهداء الأبرار، والشفاء العاجل للجرحى ،وما النصر إلى من عند الله .
18 / 10 / 2023 المكتب الإعلامي