بيان صحفي
بازار المساومات السياسية يتم على حساب اللاجئين السوريين في لبنان
{ لا تجوز إعادة أي لاجئ إلى مكان تتعرض فيه حياته للخطر }
منظمة العفو الدولية
يتعرض اللاجئون السوريون في لبنان إلى قرارات ظالمة وإجراءات تعسفية غير إنسانية من طرف الجيش اللبناني في ترحيل عدد من اللاجئين وتسليمهم إلى الأمن السوري بدعوى عدم امتلاكهم اقامات نظامية أو اتهامهم بأعمال عدائية للشعب اللبناني وارسالهم الى مصير مجهول.
إن ما يعيشه لبنان من أزمة سياسية مستعصية في انتخابات الرئاسة وكذلك فشل حكومات تصريف الأعمال، وتردي الأوضاع الاقتصادية والمعاشية وعدم قدرة الحكومة على إيجاد حلول بعد سرقة البنوك وانهيار الليرة اللبنانية. اندفع السياسيون الطائفيون لتصدير أزماتهم المعيشية والبيئية نحو الاستغلال السياسي لملف اللاجئين السوريين وبالتنسيق مع النظام السوري الذي له التأثير البالغ في المعادلة السياسية داخل لبنان عن طريق حزب الله، وذلك بإثارة النعرات الطائفية، وتوتير الاحتقان الداخلي في تحريك مسألة اللجوء وتحميله كافة الأضرار التي يعيشها لبنان على المستوى الاقتصادي والاجتماعي والأمني من النخبة السياسية الفاسدة وذلك في تسيس هذا الملف واستخدامه ورقة ابتزاز للمساعدة والضغط في انتهائه. مما حدى بهم التحرك لإجراء “ترانسفير” ممنهج لترحيل السوريين وإعادتهم إلى حضن النظام في مقتلة جديدة سيتعرضون لها من الأجهزة الأمنية تتعارض مع القوانين الدولية التي تختص في مسألة اللجوء، وذلك بدون وجود ضمانات آمنة في العودة وتأمين إعادة توطينهم في بلد افتقد لأبسط مقومات الحياة الكريمة.
نحن في حزب الاتحاد الاشتراكي العربي الديمقراطي في سورية
نتوجه إلى كافة الجهات الفاعلة العربية والدولية الضامنة لملف اللاجئين السوريين وحمايتهم بالتدخل الفوري لدى الحكومة اللبنانية بالتراجع عن قرارها في الترحيل حتى يتحقق داخل سورية البيئة المناسبة لعودتهم عن طريق تسريع العملية السياسية التي تفضي إلى دولة ديمقراطية تعترف بحقوق المواطنين في العيش بسلام، وبعد ذلك تحريك ملف الاعمار الذي يستطيع استيعاب العائدين من اللجوء بشكل إنساني لائق.
ونؤكد أيضأ أن ورقة اللاجئين في كل الدول المضيفة أصبحت ورقة ابتزاز سياسية للمساومة والمفاوضات وتحقيق المصالح المتبادلة بين النظم جعلت السوريين كبش فداء لهذه المصالح تتلاعب فيها النظم والقوى الإقليمية والدولية المتدخلة، مع غياب كامل للجامعة العربية التي يفترض أن تمارس دورها القومي العروبي المنحاز لقضايا الشعوب ومن بينها ملف اللاجئين السوريين الذي يعتبر جزءا هاما من الحل السياسي للأزمة السورية.
٢٩/٤/٢٠٢٤ مكتب الإعلام