بيان صحفي
“شيرين نصري أنطون أبو عاقلة” الصحفية الفلسطينية، شهيدة الحق والواجب في أرض الرباط.
لازال العدو الإسرائيلي يستمر في غطرسته باستهداف المدنيين العزَّل، ولم يوفر بعنصريته الصحفيين ومراسلي الأخبار الذين يحملون حصانة أممية ودولية وهم يرتدون السترة والخوذة الخاصة بالتعريف بهم، بغية منع نشر الحقيقة .
هذا العدو الصهيوني قام بقتل “شيرين أبو عاقلة” عن سابق إصرار وترصد عبر رصاصة من قناصته وبدم بارد، جاءت في رأسها أودت بحياتها، أدخلتها في قائمة الشهداء الأبرار وهي تقوم في تغطية اقتحام جيش الإحتلال مخيم جنين.
العدو الإسرائيلي سيبقى عنواناً للباطل في استمرار احتلاله لفلسطين العزة والكرامة منطلقاً من دعم “صهيوأمريكي” لامحدود ومن خذلان عربي رسمي أضاع الكرامة وفرَّط في الدفاع عن فلسطين قضية الأمة المركزية وعنوان مشروع نهضتها.
إننا في حزب الإتحاد الإشتراكي العربي الديمقراطي في سورية..
ندين ممارسات جيش الإحتلال بحق اخوتنا الفلسطينيين بدون أي رادع أخلاقي متحدِّين كل القوانين والأعراف الدولية والإنسانية، ونطالب الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية الدولية حماية الشعب الفلسطيني من همجية المستوطنين وعنصرية جيش الإحتلال. كما نطالب الجامعة العربية أن تعيد اعتبارها في صون حق الشعب الفلسطيني والدفاع عنه أمام كل الهيئات الدولية في نصرة قيم الحق والعدالة وتأمين السلم والأمن الدوليين.
الرحمة لشهيدة الكلمة الحرة التي قضت في سبيل قضية من اسمى القضايا الراهنة، والرحمة للشهداء الأبرار والحرية للأسرى والنصر للمرابطين الأبطال في المسجد الأقصى المدافعين عن المقدسات وشرف الأمة.
١١/٥/٢٠٢٢ المكتب الإعلامي
نعي شهيدة نقل الحقيقة الصحفية شيرين أبو عاقلة
اليوم وفي جنين ومحيط مخيمها قتلت قوات الاحتلال الصهيوني، الصحفية مراسلة الجزيرة شيرين أبو عاقلة، قتلتها لأنها كانت توثق الاعتداءات الاسرائيلية على الفلسطينيين . وأصاب رصاص قوات العدو الإعلامي علي السمودي، شفاه الله وعافاه.
الجريمة لم تحصل بالخطأ، ولا وقعت في إطار موجهات، وإنما تم استهداف الإعلاميين، قصدا و عمدا…. صحيح أنهم كانوا يغطون هجمات وتحركات قوات الاحتلال، لكنهم – وهم المحترفون في عملهم – كانوا بعيدين عن نقاط الاشتباك، لم يكن هناك في محيطهم أو على مسارهم أي اشتباكات.
إن قوات الاحتلال، وسلطات الاحتلال أرادت بجريمتها هذه أن تؤكد استعدادها للذهاب إلى أقصى مدى في معاقبة الاعلام الذي يفضح بشاعة الاحتلال وجرائمه.
شهدة قضت شيرين، شهيدة الوطن الذي تنتمي إليه، وشهيدة المهنة التي تمثلها، وشهيدة الحقيقة التي عملت دوما من خلال عملها على تجليتها وتجسيدها، وشهيدة الكرامة التي أبت عليها وهي تعيش في وطنها المحتل إلا أن تعلن انتماءها لفلسطين، ودفاعها عن الحق الفلسطيني.
الاسرائيليون – ككل المعتدين والعتاة العنصرية والفاشية – أغبياء لأنهم يظنون أنهم بجرائمهم الفظيعة يستطيعون أن يخفوا الحقائق، أو يزوروها، أو يصنعوا بدائل لها.
الشهيدة شيرين أبو عاقلة انضمت إلى قوافل شهداء فلسطين التي تضم أعدادا لا تحصى من الرجال والنساء والفتيان والأطفال، من الإعلاميين وأصحاب القلم، من حاملي الحجر، وحاملي البندقية، من المدافعين عن وطنهم بأيديهم العارية، وبأسنانهم، وبعصيهم وأسلحتهم البسيطة.
استشهاد شيرين أبو عاقلة في ميدان التغطية الإعلامية شهادة على أن الكلمة الصادقة، والصورة الجلية الواضحة تصيب من العدو مقتلا كما تفعل الرصاصة، والحجر المقاوم.
لا شك أنه مؤلم جدا للأسرة “أسرة الشهيدة”، وللأسرة “أسرة الاعلام”، ولكل الأحرار في العالم أن تغتال رصاصة العدوان صوت الحقيقة.
لكن هؤلاء جميعهم ومن يشاركهم لن يتقبلوا العزاء بالشهيدة إلا حينما نسترجع لها حقها، ونأخذ لها “ثأرها”.
هذه شيرين أبو عاقلة، تغمض عينيها شهيدة. فلا نامت أعين الجبناء.
لماذا قام الاحتلال الإسرائيلي بقتل الصحفية النشيطة الشهيدة شيرين أبو عاقلة
حقيقة الأمر الواقع أن المجرم الذي يخطط للقيام بجريمته فإنه سيقوم بالقضاء على أي أحد أو شيء يمكن أن يكون شاهدا على قيامه بجريمته , وما يفعله الاحتلال الإسرائيلي هو نهج مستمر دأب عليه منذ بداية احتلاله لفلسطين الحبيبة وهو لايزال دائبا عليه ، دون أي رادع لأنه يعرف بأن العالم أجمع كان وما زال يغطي على جرائمه ويحميه . ولا بد للقضية الفلسطينية من أن تنتصر على يد المخلصين الشرفاء من هذا الوطن أمثال شيرين أبو عاقلة ، والقضاء على المحتل الغاصب المجرم . والنصر قريب بإذن الله