هيئة التنسيق الوطنية
لقوى التغيير الديمقراطي في سورية
لا للممارسات العنصرية والترحيل القسري للاجئين السوريين في تركيا
بيان صحفي
يشتد يوماً بعد يوم تصعيد النظام التركي في ترحيل اللاجئين السوريين بجميع الولايات التركية وخاصة الإجراءات القسرية التي تقوم بها مديريات الهجرة في مدينتي غازي عنتاب وكلس مما يمثل انتهاكاً صارخاً لنظام الحماية المؤقتة وحقوق الإنسان خلافاً لكل المبادئ الإنسانية والقوانين الدولية التي تكفل حماية اللاجئين وتمنع إعادتهم إلى مناطق تشهد نزاعات مسلحة أو تهدد حياتهم وكرامتهم.
إن الإغلاقات التعسفية للمحال التجارية التي يديرها السوريون في مدينة عنتاب خصوصاً، و التخريب لإملاكهم والاعتداء على السوريين بحجج وذرائع واهية، تزيد من معاناة اللاجئين الاقتصادية والاجتماعية، وتفاقم من الظروف الصعبة التي يعيشونها.
كما نستنكر بشدة التحريض الإعلامي والسياسي الذي يمارسه بعض السياسيين وقادة المعارضة التركية كزعيم حزب الحركة القومية، والذي يرقى إلى جرائم الكراهية والتمييز ضد اللاجئين السوريين والسوريات. وإن الزعم في تحميل اللاجئين مسؤولية الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية في تركيا يعتبر خطاب شوفيني عنصري غير مسؤول وغير مقبول.
إننا في هيئة التنسيق الوطنية لقوى التغيير الديمقراطية في سورية، ندين بشدة الإجراءات التعسفية لترحيل السوريين والسوريات، وندعو الحكومة التركية إلى احترام التزاماتها الدولية والكف عن هذه الممارسات القسرية فوراً، والعمل على توفير حماية قانونية وإنسانية لجميع اللاجئين السوريين. كما نطالب المنظمات الدولية والمجتمع المدني بالتدخل العاجل للضغط على السلطات التركية لوقف هذه الانتهاكات.
كما نؤكد في هذا السياق على ضرورة توفير حلول دائمة ومستدامة للاجئين السوريين، تضمن لهم حقوقهم الأساسية في الحياة الكريمة والأمان، من خلال تفعيل القرار الأممي 2254 والذي يتضمن حلاً شاملاً للقضية السورية، حيث يضع هذا القرار خريطة طريق لتحقيق انتقال سياسي تفاوضي حقيقي يضمن العودة الآمنة والطوعية للاجئين إلى ديارهم، مع ضمان سلامتهم و حقوقهم في إعادة الإعمار والعيش بكرامة في وطنهم.
٢ تموز ٢٠٢٤ صادر عن المكتب الإعلامي