السيد جير أ. بيدرسن
أعرب عن بالغ القلق إزاء تصاعد العنف في سوريا اليوم. إنني أشعر بقلق عميق إزاء التقارير المروعة بشأن هجوم بالطائرات المسيرة على حفل تخرج في أكاديمية عسكرية في حمص، والذي نسبته الحكومة إلى تنظيمات إرهابية والذي تسبب في سقوط عشرات الضحايا طبقا للتقارير بما في ذلك مدنيون وأطفال.
أشعر بالقلق أيضا إزاء التقارير التي تفيد بتصاعد وتيرة القصف المدفعي الموالي للحكومة وإطلاق صواريخ على إدلب في أعقاب الهجوم على حمص والتي تلتها تقارير عن سقوط ضحايا مدنيين وضربات طالت البنى التحتية المدنية. جاء ذلك على خلفية أسابيع من التصعيد المتزايد في شمال غرب سوريا، مع غارات جوية موالية للحكومة وكذلك هجمات شنتها هيئة تحرير الشام المصنفة كجماعة إرهابية من قبل مجلس الأمن.
لقد وردتنا كذلك تقارير مثيرة للقلق اليوم عن تصاعد العنف في شمال شرق سوريا، مع تقارير عن غارات تركية أصابت بنى تحتية مدنية، كما أفادت تقاريرعن سقوط ضحايا. وجاء هذا التصعيد على خلفية هجوم على منشآت حكومية تركية في أنقرة، والذي أعلن حزب العمال الكردستاني مسؤوليته عنه.
أشعر بشديد الأسف للخسائر في الأرواح التي تكبدتها جميع الأطراف. وأناشد جميع الأطراف بشكل عاجل ممارسة أقصى درجات ضبط النفس. تذكرنا مشاهد اليوم المروعة بالحاجة إلى خفض التصعيد بشكل فوري سعياً إلى تحقيق وقف لإطلاق النار على الصعيد الوطني واتباع نهج متضافر لمواجهة الجماعات الإرهابية المدرجة على قوائم مجلس الأمن، بما يتماشى مع قرار مجلس الأمن 2254 (2015). يجب على جميع الأطراف احترام التزاماتها بموجب القانون الدولي وضمان حماية المدنيين والبنية التحتية المدنية.
إن تطورات اليوم تؤكد أن الوضع الراهن في سوريا غير مستدام، وأنه في غياب مسار سياسي جاد يهدف إلى تنفيذ قرار مجلس الأمن 2254 (2015) فإنني أخشى أننا لن نشهد سوى المزيد من التدهور، بما في ذلك على الصعيد الأمني.
جنيف، 5 أكتوبر 2023