عرب ٤٨ / الأناضول
تحرير: ربيع سواعد
22/05/2024
ذكر إسماعيلي أن قاع الوادي كان ضبابيًا لكن الطقس كان صافيًا، مضيفًا: “كانت هناك سحب في جزء صغير من هذه المنطقة، لكن من حيث الارتفاع كنا على نفس مستوى هذه السحب أو حتى أقل قليلا”.
تحطم مروحية الرئيس الإيراني ومصرعه.. تفاصيل جديدة (أ ب)
قال رئيس مكتب الرئاسة الإيرانية، غولام حسين إسماعيلي، إن “الظروف” والطقس كانت “طبيعية للغاية” خلال سير المروحيات الثلاث وبينها التي كانت تقل الرئيس الراحل إبراهيم رئيسي.
وأوضح إسماعيلي في تصريحات للتلفزيون الرسمي الإيراني، الثلاثاء، أنه كان في إحدى المروحيات الثلاث التي تقل المسؤولين الإيرانيين، وأن الرئيس والوفد المرافق له كانوا في مروحية أخرى.
وأشار إسماعيلي إلى أن الطقس كان صافيًا عند انطلاق الرحلة، وتوجهوا مباشرة نحو مدينة تبريز من مكان السد الذي افتتحوه.
ولفت إلى أنهم سافروا لمدة نصف ساعة تقريبًا في المنطقة المجاورة لمنجم سونغون للنحاس، وأنهم واجهوا كتلة سحاب في الوادي الملاصق للمنطقة.
وذكر أن قاع الوادي كان ضبابيًا لكن الطقس كان صافيًا، مضيفًا: “كانت هناك سحب في جزء صغير من هذه المنطقة، لكن من حيث الارتفاع كنا على نفس مستوى هذه السحب أو حتى أقل قليلا”.
وأفاد بأن قائد سرب المروحيات، طيار المروحية التي تقل رئيسي أعطى أمرًا للمروحيتين الأخريين بالارتفاع ومتابعة المسير فوق السحب.
وقال “ارتفعت المروحيات فوق السحب. كانت طائرتنا المروحية رقم 3، وكانت المروحية التي في المنتصف تقل الرئيس، وكانت هناك مروحية أخرى أمامنا”.
وتابع: “بعد 30 ثانية، أدرك طيارنا أن المروحية الرئيسية (التي تقل رئيسي) ليست معنا”.
وأضاف “كانت الظروف طبيعية وعادية تمامًا ولم يكن هناك أي موقف صعب”.
ولفت إلى أنه تحدث اهتزازات حتى في بعض الرحلات الجوية “لكن على هذا المسار كان كل شيء طبيعيًا واختفت الغيوم على الفور”.
وأردف “بعدها كنا في جو لا يوجد فيه غيوم تحتنا، وكان بإمكاننا رؤية خط القمم (الجبلية) تحت أقدامنا، وكان هناك بالقرب منها منجم سونغون للنحاس”.
وأوضح إسماعيلي أن قائد المروحية التي كان على متنها عاد للبحث عن المروحية التي تقل الرئيس.
وأضاف “سألت مساعد الطيار لماذا تعودون؟ فقال نفترض أن إحدى المروحيات لم تأت وأجرت هبوطا اضطراريا، لأنه مهما حاولنا النداء ينقطع اتصالنا اللاسلكي ولا يتم الرد”.
ولفت إسماعيلي إلى أن الطيار أخبره أن الاتصال مع تلك المروحية كان قائما قبل دقيقة و30 ثانية.
وذكر إسماعيلي أن مروحيتهم قامت ببضع جولات فوق المنطقة التي عادت إليها، لكنهم لم يتمكنوا من رؤية الأسفل بشكل جيد بسبب السحب، وهبطوا بالقرب من منجم سونغون.
ولفت اسماعيلي إلى أنه ومنذ لحظة الإعلان عن انقطاع الاتصال اللاسلكي بطائرة الرئيس، بدأت محاولات للاتصال بالحرس الشخصي للرئيس، ووزير الخارجية حسین أمير عبد اللهيان، وإمام جمعة تبريز ومحافظ تبریز، دون تلقي أي رد منهم.
وتابع إسماعيلي أنهم تمكنوا من إجراء اتصال على الهاتف المحمول لطيار مروحية رئيسي، لكن بدلا من الطيار أجاب إمام جمعة مدينة تبريز علي آل هاشم قائلا “إنني لست بخير، سقطنا في الوادي”.
وأوضح أنه تحدث إلى آل هاشم وسأله أين هم؟ ليرد الأخير بالقول “لا أعرف.. أنا بین الأشجار”.
وأفاد بأنه سأله عن حال البقية، فأجابه “لا أرى أحدا وأنا وحدي ولا أعلم ما حدث ولا يوجد أحد حولي”.
وأردف إسماعيلي “عند ذلك، اتضح لنا على الفور بأن مروحية السيد رئيسي تعرضت لحادث، وحددنا مهمتنا بشأن الوصول بسرعة إلى موقع الحادث، وبدء عمليات الانقاذ والإغاثة”.
وبيّن أنه كان هناك في منجم النحاس سيارات مناسبة ومسعفين وسيارات إسعاف، وتابع “أخذنا الطاقم الطبي معنا وذهبنا إلى المنطقة التي اعتقدنا أن الحادث وقع فيها”.
وقال إسماعيلي إنه تحدث إلى آل هاشم حوالي 3-4 مرات.
وأضاف “كان زملاؤنا الآخرون يتصلون به بشكل متكرر حتى 3-4 ساعات بعد وقوع الحادث. أجاب السيد علي هاشم على المكالمات، لكن إجاباته أظهرت أنه ليس على ما يرام وأنه كان على قيد الحياة فقط”.
وأضاف إسماعيلي أنهم في وقت لاحق علموا بأن ركاب المروحية الآخرين “ماتوا على الفور”.
وأوضح أن “حالة الجثامين أظهرت أنهم لقوا مصارعهم بعد وقوع الحادث مباشرة”.
ما بعد سقوط وتحطم المروحية
وكان الرئيس الإيراني، إبراهيم رئيسي، قد شارك في حفل افتتاح سد على الحدود الإيرانية الأذربيجانية يوم الأحد، وتعرضت المروحية التي تقله ووزير الخارجية حسين أمير عبد اللهيان وبعض المسؤولين أثناء عودتهم لحادث.
ووصلت الفرق الإيرانية إلى النقطة المحددة وأعلنت عدم وجود ناجين في الحادث، وبعد التأكد من وفاة الرئيس الإيراني، تم تعيين النائب الأول محمد مخبر رئيسا مؤقتا للبلاد.
وجرى الإعلان عن إجراء الانتخابات الرئاسية خلال 50 يوما على الأكثر وفقا للدستور الإيراني، حيث ستجرى الانتخابات في 28 حزيران/يونيو.
وفي إيران، يتم انتخاب الرؤساء من قبل الشعب من بين المرشحين الذين يوافق عليهم مجلس صيانة الدستور.
إيران .. تعيين علي باقري كني وزيرا للخارجية بالوكالة
المصدر: RT + “مهر”
علي باقري كني، وحسين أمير عبداللهيان، 23 يونيو 2022.
عين علي باقري كني، وزيرا للخارجية الإيرانية بالوكالة بعد الإعلان عن مصرع الوزير حسين أمير عبداللهيان في حادث تحطم المروحية التي كان يستقلها مع الرئيس إبراهيم رئيسي.
وتم أيضا تعيين عباس عراقجي وعلي أبو الحسني وسيد رسول مهاجر، بمنصب مستشارين لوزير الخارجية.
وعلي باقري (57 عاما) من مواليد ناحية كم بمحافظة، هو نجل محمد باقر باقري، العضو السابق في مجلس الخبراء وابن شقيق محمد رضا مهدوي كني، عالم الدين والسياسي الإيراني الذي تولي رئاسة مجلس خبراء القيادة من مارس 2011 حتى وفاته في أكتوبر 2014.
يذكر أيضا أنه شقيق مصباح الهدى باقري كني، الذي تزوج من هدى خامنئي ابنة المرشد الأعلى الإيراني آية الله علي خامئني، وهو ما يجعل علي باقري كني شخصية موثوقة في هيكل النظام بطهران.
وشغل باقري كني منصب مساعد وزير الخارجية الراحل للشؤون السياسية، وكان كبير المفاوضين الإيرانيين في الملف النووي.
كما شغل سابقا منصب نائب أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني من عام 2007 إلى 2013.
كذلك ترأس الحملة الرئاسية لسعيد جليلي في الانتخابات الرئاسية سنة 2013.
إلى ذلك، عمل كمفاوض رئيسي في الوساطة بين إيران والولايات المتحدة من أجل إتمام صفقة إطلاق سراح سجناء أميركيين.
وأعلن المجلس الاستراتيجي الإيراني للعلاقات الخارجية اليوم الاثنين في رسالة عقب وفاة رئيسي وعبداللهيان، أن مسار السياسة الخارجية الإيرانية “سيستمر بكل قوة وبتوجيهات من على خامنئي”.