تصريح إعلامي
تبخرت كل الأهداف التي وضعها العدو الصهيوني في حربه على غزة، وفشل العدوان فشلاً ذريعاً بفضل صمود المقاومة الفلسطينية والشعب الفلسطيني ..
لقد بدأ العدوان الصهيوني على غزة بعد ملحمة “طوفان الأقصى” متمسكاً ببنك من الأهداف تبدأ بالقضاء على حركة حماس والمقاومة الإسلامية، ثم تهجير أهالي غزة إلى مصر، أو تهجيرهم جزئيا إلى جنوب غزة، وتحرير الأسرى والمخطوفين، وتدمير الأنفاق، ومنع إطلاق صواريخ المقاومة نهائياً ، ومنع دخول المساعدات والوقود … تمهيداً لتصفية القضية الفلسطينية كما كان يحلم ويخطط ..
ولكن المقاومة الفلسطينية الباسلة، وتكاتف أهل غزة معها، وإصرارهم على عدم الرحيل من غزة، أجبر الكيان الصهيوني على التنازل يوما بعد آخر وعلى القبول بهدنة مؤقتة لإطلاق سراح الأسرى من الجانبين، وإدخال المساعدات الإنسانية، بعد أن تكشف للعالم همجية الكيان الصهيوني في حربه العنصرية الوحشية التدميرية .. مما جعل شعوب العالم تنتفض في الشوارع ضد كيانه الغاصب، لتصل استطلاعات الرأي الى تحول الرأي العام حتى في بلدان الغرب الرأسمالي من تأييد لإسرائيل إلى تعاطف مع غزة والشعب الفلسطيني بعد مرور 48 يوما على معركة طوفان الأقصى، وأدارت ظهرها للكيان الصهيوني رغم الحملة الصهيونية ً الدعائية الهائلة في الأيام الأولى للحرب ..
إننا في هيئة التنسيق الوطنية لقوى التغيير الديمقراطي في سورية، نرى أن قبول الكيان الصهيوني بالهدنة المؤقتة هو مؤشر على أن هذا الكيان بعد أكثر من شهر و نصف .. قد فشل في تحقيق أي من الأهداف المعلنة لديه.. رغم عدم اعترافه بذلك واصراره على متابعة عملياته الحربية الشرسة على غزة وعلى الشعب الفلسطيني.
إن المقاومة الفلسطينية قد انتصرت من أول يوم في السابع من تشرين الثاني 2023، وتعمق انتصارها في صمودها الأسطوري الذي تجاوز الشهر والنصف من القتال البطولي الذي استنزف الكيان الصهيوني وكسر هيبة جيشه الذي “لا يقهر”.
إننا في هيئة التنسيق الوطنية لقوى التغيير الديمقراطي، في الوقت الذي ال يزال الكيان الصهيوني يهدد ويتوعد باستمرار حربه على الشعب الفلسطيني بعد الهدنة المؤقتة ، نطالب شعوب العالم ودول العالم الحر والمنظمات الدولية وعلى رأسها الأمم المتحدة بالضغط على المحور الصهيو-أمريكي بتحويل الهدنة المؤقتة إلى هدنة دائمة، والقيام بواجباتها الإنسانية في دعم ومساعدة الشعب الفلسطيني بكافة المواد اللازمة، ومستلزمات الحياة الكريمة، والمساهمة الفورية بإعادة إعمار غزة، وفي اتخاذ الخطوات العملية وفق جدول زمني لإنجاز المسار السياسي وفق القرارات الدولية في سبيل إنهاء الممارسات الصهيونية العنصرية (الأبارتهايد) ، وطي صفحة معاناة الشعب الفلسطيني في إقامة الدولة الفلسطينية الحرة المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.
الرحمة للشهداء،
والشفاء العاجل للجرحى،
والنصر للشعب الفلسطيني في قضيته العادلة.
28 / 11 / 2023 مكتب الإعلام