تصريح إعلامي
ما جرى في الأسابيع الأخيرة وما يجري الآن من تعزيز للوجود الأميركي في الشرق الأوسط بمقاتلات من الجيل الخامس ” إف-35″ و من الجيل الرابع ” إف-16″ ، فضلا عن إرسال فرقاطتين إلى مياه الخليج، بينما حلف شمال الأطلسي يجري مناورات بحرية في المتوسط و البحر الأسود ، وتحليق المسيّرات الأميركية المتكرر في شمال غرب سوريا، وفي المقابل على الطرف الآخر قصف على ادلب واشتباكات مع تصاعد المنا ورات الروسية – السورية بحرية وجوية و برية ، واختراق جوي روسي لأجواء قريبة من قاعدة التنف مركز الحضور الأميركي على مثلث الحدود السورية – الأردنية – العراقية ، كادت ان تؤدي إلى اصطدامات مع الطيران والمسيرات الأمريكية ، ترافق مع قصف “اسرائيلي” على الأراضي السورية.. وذلك مع تدريبات إيرانية أيضا على المسيّرات في مناطق المواجهة لمناطق انتشار القوات الأميركية في شرق سوريا ، ما يشير بشكل صريح إلى تحويل سوريا إلى أن تكون ساحة للصراع الدولي على خلفية الحرب الأوكرانية وتصفية حسابات بين القوى المتصارعة على العالم ، والتزاحم لفرض القوة والنفوذ ولو أدى ذلك إلى مزيد من التدمير والقتل واتساع دائرة العنف على الأراضي السورية ، وبما قد يشعل حربا في المنطقة وخاصة في سورية ولبنان و العراق ..
إننا في هيئة التنسيق الوطنية لقوى التغيير الديمقراطي في سورية نؤكد على أهمية حل الصراعات الدولية ومناطق التوتر والاضطراب في العالم بالطرق السلمية ، ونرفض بأن تتحول سورية إلى أرض لتصفية حسابات القوى الدولية الكبرى على حساب المصلحة الوطنية السورية ، وندين وجود القوات الأجنبية ومرتكزاتها و ميليشياتها وتدخلها في سورية ، ونرفض استمرار معاناة الشعب السوري بعد اثنا عشر عاما على الحرب السورية التي أشعلتها الدول الإقليمية والدولية مباشرة أو عن طريق وكلائها ، ونطالب المجتمع الدولي والجمعية العامة للأمم المتحدة بدلا من تصفية الحسابات ، التوجه إلى العمل على تنفيذ قرارات مجلس الأمن الدولي التي حازت على الإجماع الدولي وخاصة بيان جنيف1 و القرار 2254 / 2015 بكامل بنوده ومندرجاته ، بما يحفظ السلم الدولي ، والأهلي في سورية وجوارها ، اللبناني، العراقي.. ويضع حدا للحروب العبثية التي أنتجت الكوارث الإنسانية لجميع دول العالم.
دمشق. 9 / ٨ / 2023 مكتب الإعلام