
تصريح صحفي
أحرار العالم ينظمون أسطول الصمود لكسر الحصار عن غزة
أعلنت اللجنة الدولية لكسر الحصار عن غزة، التي تشكّلت خصيصاً لهذا الغرض، أنّ أربعة من أعضاء البرلمان الإيطالي سيشاركون في “أسطول الصمود” المزمع إبحاره في السابع من أيلول/سبتمبر ٢٠٢٥ الجاري باتجاه قطاع غزة. وسيكون البرلمانيون على متن بعض سفن الأسطول، في خطوة تعبّر عن تصاعد موجة التضامن الدولي مع الشعب الفلسطيني، والتي سبقتها تظاهرات بمئات الآلاف لم تهدأ في العديد من البلدان الأوروبية (إسبانيا، فرنسا، بريطانيا، إيطاليا…) وصولاً إلى الولايات المتحدة، تحت شعار واحد: “Free Free Palestine – ارفعوا الحصار عن غزة، وأنقذوا الأطفال من الإبادة الجماعية.”
ويأتي هذا التحرك في لحظة فارقة، حيث يتواصل العدوان الهمجي الصهيوني على غزة منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر ٢٠٢٣، وقد حوّل القطاع إلى أنقاض مدمَّرة، وأوقع عشرات الآلاف من الشهداء والجرحى، معظمهم من الأطفال والنساء، في واحدة من أبشع المذابح التي شهدها التاريخ الحديث.
لقد عانى أهل غزة حصاراً خانقاً لأكثر من سبعة عشر عاماً، حُرموا فيه من أبسط مقوّمات الحياة، وأُغلقت في وجوههم المعابر، وقُطعت عنهم الكهرباء والمياه والدواء. واليوم، فوق هذا الحصار، يتعرضون لحرب إبادة ممنهجة، في ظل صمت دولي مريب وتواطؤ مكشوف من قوى الاستعمار الجديد.
إن انضمام نواب من البرلمان الإيطالي إلى أسطول الصمود ليس مجرّد عمل رمزي، بل هو صرخة سياسية وأخلاقية في وجه الجرائم التي تُرتكب بحق الإنسانية في غزة، ورسالة واضحة بأن الشعوب الأوروبية بدأت ترفض ازدواجية المعايير وتطالب بمحاسبة الاحتلال على جرائمه.
إننا في حزب الاتحاد الاشتراكي العربي الديمقراطي
نحيّي هذه الخطوة الشجاعة ونتضامن معها من منطلق قومي وإنساني وعقدي، ونؤكد أن أسطول الصمود القادم هو جزء من معركة كسر الحصار وكشف المذبحة الجارية أمام الرأي العام العالمي. كما نطالب بتكثيف هذه التحركات الشعبية والبرلمانية والحقوقية، على المستوى العربي والإسلامي، لتتحوّل إلى قوة ضغط تفرض على الاحتلال الانصياع للشرعية الدولية ووقف جرائمه فوراً.
إن غزة اليوم، بصمودها الأسطوري في مواجهة آلة الدمار الفاشية للعدو الصهيوني، وبإرادة أحرار العالم من حولها، تجسّد الحقيقة الخالدة: أن الدم لا يُهزم، وأن إرادة الشعوب أقوى من جيوش الاحتلال.
5 / أيلول / 2025 مكتب الإعلام