تصريح صحفي
“فيتو روسي” في مجلس الأمن يتلاعب بحياة الملايين من السوريين
استخدمت روسيا حق النقض “الفيتو” في جلسة مجلس الأمن الدولي تاريخ ١١ تموز/ يوليو ٢٠٢٣ المخصصة لتجديد التفويض الممنوح للأمم المتحدة منذ العام ٢٠١٤ من أجل تمديد فترة إيصال المساعدات الإنسانية للشعب السوري عبر منفذ “باب الهوى” الحدودي، لمدة سنة كاملة من تاريخ انتهاء الفترة في ١٠ تموز/ يوليو ٢٠٢٣، أو أقلها ستة أشهر.
روسيا عرقلت مشروع القرار لتمديد آلية إيصال المساعدات من خلال هذا المعبر بحجة عدم موافقة النظام السوري، وهذه هي المرة السابعة عشر منذ بداية الثورة السورية عام ٢٠١١ التي تُقْدِم فيها روسيا على ممارسة حق النقض في مواجهة حق الشعب السوري في حياة كريمة.
إن تسيس إدخال المساعدات الإنسانية للشعب السوري المتهالك اقتصاديا، وفي ظل أزمته الخانقة، من خلال “الفيتو الروسي”، لهو إجراء يتعارض مع أبسط قواعد حقوق الإنسان والشرعة الدولية.
“الفيتو الروسي” الذي عرقل ويعرقل هذه المساعدات التي يستفيد منها أكثر من مليوني شخص، هم بأمس الحاجة إليها وهم يعيشون في الخيام، ويفتقرون لا بسط مقومات الحياة، علما أنه المعبر الوحيد المتبقي مع الحدود التركية، وأن إغلاقه، ولو مؤقتا، سيؤدي إلى كارثة إنسانية.
إننا في حزب الاتحاد الاشتراكي العربي الديمقراطي في سورية
نشجب هذا السلوك المتكرر، والتصرف الذي أقدمت عليه روسيا التي تعتبر من بين الضامنين لكل اتفاقات المصالحات ومناطق خفض التصعيد، ولم تفتأ تصرح على الدوام بمساعيها في حل الازمة وانهاء معاناة الشعب السوري، وهي اليوم تمارس تصعيد الأزمات الإنسانية والسياسية في مواجهة السوريين. فهل تحول معبر باب الهوى إلى ملعب للمساومات الدولية على حساب الدم السوري ؟
كما أننا نطالب الجهات الأممية والدولية من منطلق مسؤولياتها الإنسانية والأخلاقية، بايجاد مخرج فعال لإيصال هذه المساعدات على وجه السرعة، لإنقاذ من يحتاج إليها، وعدم السماح باستغلالها لأغراض سياسية أو عسكرية.
دمشق ــا ١٢ / ٧ / ٢٠٢٣ مكتب الإعلام