عرب ٤٨
تحرير: باسل مغربي
04/12/2024
نقلت وكالة “رويترز” للأنباء، عن مصدر مطّلع، لم تسمّه، أن “قطر استأنفت دورها كوسيط رئيسي في غزة، ومن المتوقع عودة فريق حماس التفاوضي إلى الدوحة”.
من مواصي خانيونس، حيث استهدف الاحتلال نازحين (Getty Images)
استأنفت قطر دورها كوسيط رئيسي بشأن المفاوضات الرامية للتوصل لوقف إطلاق نار في غزة، وتبادُل أسرى، فيما يُتوقع عودة فريق حماس التفاوضيّ إلى العاصمة القطرية، الدوحة، لاستكمال ذلك.
يأتي ذلك فيما أبلغ الجيش الإسرائيلي، الأربعاء، عائلات 6 أسرى إسرائيليين، كان قد أعلن استعادة جثثهم من غزة في آب/ أغسطس، بأنهم قُتلوا بإطلاق نار من مقاتلي حماس، عقب قصف إسرائيلي قرب مكان احتجازهم؛ فيما أفاد تقرير صحافيّ، بأن بيانا داخليّا لحماس، قد أكد استعداد إسرائيل لتنفيذ عملية استعادة رهائن، بينما هدّدت الحركة بـ”تحييدهم”، حال حدوث ذلك.
ووفقا للمعطيات الرسمية الإسرائيلية، بلغ بذلك عدد الأسرى الإسرائيليين في قطاع غزة 100 أسير، تم الإعلان عن مقتل 37 منهم، بينما لا يزال 63 أسيرا على قيد الحياة.
ونقلت وكالة “رويترز” للأنباء، عن مصدر مطّلع، لم تسمّه، أن “قطر استأنفت دورها كوسيط رئيسي في غزة، ومن المتوقّع عودة فريق حماس التفاوضي إلى الدوحة”.
وأشار تقرير “رويترز” إلى أن مبعوث الرئيس الأميركيّ المنتخَب، دونالد ترامب للشرق الأوسط، قد التقى برئيس الوزراء ووزير الخارجية القطري، محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، ورئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، في محاولة للتوصل إلى اتفاق بشأن الحرب على غزة.
وقال رئيس الوزراء القطري، عبد الرحمن آل ثاني، إن الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب يريد التوصل إلى اتفاق قبل توليه السلطة في كانون الثاني/ يناير المقبل، خلال مقابلة له مع شبكة “سكاي نيوز” الإنجليزيّة، الأربعاء.
وأشار رئيس الوزراء القطريّ إلى تفاؤل حذِر بشأن هذه الخطوة، لكنه قال إن الأمر يتطلب “أقصى قدر من الضغط” على جميع الأطراف لإنهاء الحرب.
وذكر أن “مستشاري ترامب قالوا إنهم يريدون حلّ الوضع بحلول تنصيبه في 20 يناير”.
وتابع: “نحاول تنسيق جهودنا معهم، وكلنا متفقون، ونأمل في التغلب على هذا الوضع، قبل أن يصل ترامب إلى البيت الأبيض”.
ودافع رئيس الوزراء القطري عن خيار بلاده السماح لحركة حماس بمواصلة تشغيل مكتبها السياسي من الدوحة، وقال إن المكتب جرى إنشاؤه “بشفافية وتنسيق كاملين، وبناءً على طلب الولايات المتحدة وإسرائيل في ذلك الوقت لاستخدامه منصة للمفاوضات”.
وأضاف أن “اتفاقات وقف إطلاق النار جرى التوصل إليها من خلال هذا المكتب منذ عام 2014”.
وتابع: “ستكون هناك دائما انتقادات، والكثير من الأطراف لن تحب هذا النوع من السياسة، صحيح، لكنها ضرورية”.
وعلّق رئيس الوزراء القطريّ على إعادة انتخاب ترامب، وما يمكن أن تعنيه هذه الخطوة للمنطقة، بما في ذلك العلاقات مع إيران، وقال إن هناك “الكثير من المخاطر”، ولكن “الكثير من الفرص”، مضيفا: “آمل أن يرى الجميع هذه الفرص”.
وفي وقت سابق الأربعاء، ذكرت مصادر مطلعة أنه من المزمع أن يزور وفد إسرائيلي يرأسه رئيس جهاز الأمن العام (الشاباك)، رونين بار، القاهرة الخميس لبحث مقترح إبرام صفقة تبادل أسرى ووقف إطلاق النار في قطاع غزة؛ حسبما أورد موقع “العربي الجديد”.
وبحسب المصادر نفسها، فإن الوفد سيضم أيضا مبعوثا خاصا من طرف نتنياهو للمرة الأولى.
ونقلت تقارير إسرائيلية من بينها القناة 12 وإذاعة الجيش عن مصادر قالت إنها أمنيّة، وأخرى مقرّبة من رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، نفيا بشأن توجه وفد إلى القاهرة.
وتأتي هذه الزيارة للوفد الإسرائيلي عقب محادثات استضافتها القاهرة في الأيام الأخيرة بين حماس وفتح والجهاد الإسلامي مع رئيس جهاز المخابرات العامة المصري، حسن رشاد، من أجل تشكيل لجنة لتتولى إدارة شؤون غزة بعد انتهاء الحرب.