عرب ٤٨ / الأناضول
22/05/2024
قالت الجامعة في بيان: “تم تعليق اتفاقيات التبادل الطلابي مع الجامعات في إسرائيل بسبب سقوط ضحايا من المدنيين وتفاقم الوضع الإنساني في غزة”. لكن الجامعة أكدت أن “التعاون البحثي” سيتواصل مع الجامعات الإسرائيلية.
مخيم اعتصام طلابي في جامعة هلسنكي (Getty images)
أعلنت جامعة هلسنكي الفنلندية، الأربعاء، تعليق اتفاقيات التبادل الطلابي مع الجامعات الإسرائيلية، لكنها أبقت على “التعاون البحثي” معها.
ويأتي قرار الجامعة بعد مظاهرات طلابية استمرت أكثر من شهر ضد تعاون الجامعة مع نظيراتها الإسرائيلية، وذلك بسبب مواصلة جيش الاحتلال الإسرائيلي حربه المدمرة على قطاع غزة.
وقالت الجامعة في بيان: “تم تعليق اتفاقيات التبادل الطلابي مع الجامعات في إسرائيل بسبب سقوط ضحايا من المدنيين وتفاقم الوضع الإنساني في غزة”. لكن الجامعة أكدت أن “التعاون البحثي” سيتواصل مع الجامعات الإسرائيلية.
ولفت البيان إلى أن “الجامعة تلتزم بالمساعدة في إعادة بناء مؤسسات التعليم العالي ومراكز الأبحاث في قطاع غزة”. من جانبها، انتقدت فيلجا هرمانسون، إحدى منظمي المظاهرات المتضامنة مع الفلسطينيين قرار الجامعة.
وقالت لهيئة البث الفنلندية إن استمرار التعاون البحثي يتعارض مع مبادئ جامعة هلسنكي، “لأن جامعات إسرائيل متواطئة في الإبادة الجماعية بالمنطقة”.
ومنذ 6 مايو/ أيار الجاري يطالب الطلاب في فنلندا، جامعة هلسنكي بإلغاء اتفاقيات التبادل الطلابي والتعاون البحثي مع المؤسسات التعليمية الإسرائيلية.
وتشن إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول حربا على غزة خلفت أكثر من 115 ألفا بين قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وقرابة 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين.
وتواصل إسرائيل الحرب رغم صدور قرار من مجلس الأمن الدولي بوقف القتال فورا، ورغم أن محكمة العدل الدولية طالبتها بتدابير فورية لمنع وقوع أعمال “إبادة جماعية”، وتحسين الوضع الإنساني بغزة.
دعما لفلسطين… طلاب بجامعة ييل الأميركية ينسحبون من حفل للتخرج
عرب ٤٨
تحرير: محمود مجادلة
21/05/2024
الحراك الطلابي في الجامعات الأميركية يتواصل دعما للفلسطينيين ورفضا للحرب الإسرائيلية على القطاع المحاصر وللدعم الذي تقدمه الإدارة الأميركية لسلطات الاحتلال الإسرائيلي؛ العشرات من الطلاب في جامعة ييل أداروا ظهورهم لرئيس الجامعة، وخرجوا من حفل تخريج.
دعما لفلسطين… طلاب بجامعة ييل الأميركية ينسحبون من حفل للتخرج (أ.ب.)
انسحب العشرات من الخريجين من حفل بجامعة ييل الأميركية، أمس الإثنين، احتجاجا على الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة والعلاقات المالية بين الجامعة وشركات تصنيع الأسلحة، فضلا عن طريقة تعاملها مع المظاهرات المناصرة للفلسطينيين.
وبدأ الانسحاب عندما شرع رئيس جامعة ييل، بيتر سالوفي، في الإعلان عن العرض التقليدي للمرشحين للحصول على الدرجات العلمية لكل كلية بحضور آلاف الخريجين الذين كانوا يرتدون قبعات وعباءات التخرج.
ووقف ما لا يقل عن 150 طالبا كانوا يجلسون بالقرب من مقدمة المسرح وأداروا ظهورهم له وخرجوا من الحفل عبر إحدى البوابات.
وحمل العديد من المحتجين لافتات صغيرة تحمل شعارات مثل “الكتب لا القنابل” و”لا تستثمروا في الحرب”. وارتدى البعض قفازات مطاطية حمراء اللون ترمز إلى الأيدي الملطخة بالدماء.
وكُتب على لافتات أخرى: “أسقطوا التهم” و”احموا حرية التعبير”، في إشارة إلى 45 شخصا اعتقلوا في حملة قمع نفذتها الشرطة، الشهر الماضي، استهدفت المظاهرات داخل وحول حرم نيو هيفن بولاية كونيتيكت.
وأثار الانسحاب عاصفة من هتافات التشجيع من طلاب آخرين داخل الحرم، لكن الاحتجاج كان سلميا ولم يوقف المراسم. كما لم تتم الإشارة له من على المسرح.
بايدن يحاول التفاعل مع الرافضين للحرب على غزة: أؤيد الاحتجاج السلمي
عرب ٤٨/ وكالات
تحرير: محمود مجادلة
19/05/2024
قال الرئيس الأميركي إنه يستمع لأصوات المتظاهرين المتضامنين مع فلسطين، مشيرا إلى أنه يعمل من أجل سلام دائم في الشرق الأوسط وإقامة دولة فلسطينية، وذلك في خطاب ألقاه بايدن خلال حفل تخرج في كلية مورهاوس، المؤسسة التاريخية المخصصة للسود.
بايدن يحاول التفاعل مع الرافضين للحرب على غزة: أؤيد الاحتجاج السلمي (Getty Images)
أكد الرئيس الأميركي، جو بايدن، الأحد، للطلاب في كلية مورهاوس التي درس فيها رمز حركة النضال من أجل الحقوق المدنية، مارتن لوثر كينغ، أنه سمع أصواتهم في سياق الاحتجاجات الطلابية الرافضة للحرب الإسرائيلية على غزة.
وبينما وقف أحد الطلاب وظهره لبايدن خلال حفل التخرج في كلية مورهاوس في مدينة أتلانتا بولاية جورجيا، شدد الرئيس الأميركي على أنه يعمل على مدار الساعة من أجل وقف فوري لإطلاق النار وإرساء سلام دائم في الشرق الأوسط.
وقال بايدن، مرتديا ثوب تخرج كستنائيا وأسود، بألوان الجامعة المحسوبة تاريخيًا على السود، “هذه واحدة من أصعب المشاكل وأكثرها تعقيدًا في العالم. لا شيء سهلًا فيها”.
وأضاف “أعلم أنّها تغضب وتحبط الكثير منكم، بما في ذلك عائلتي، ولكن الأهم من ذلك كله، أعلم أنها تفطر قلوبكم، إنها تفطر قلبي أيضا”.
وتسبّبت الاحتجاجات الطلابية التي تهز عددا كبيرا من الجامعات الأميركية في مشاكل سياسية لبايدن في عام انتخابي يستعد فيه لخوض مواجهة جديدة مع سلفه الجمهوري، دونالد ترامب.
وقال بايدن خلال حفل التخرج: “أنا أؤيد الاحتجاج السلمي غير العنيف. يجب أن تُسمع أصواتكم، وأعدكم بأنني أسمعها”.
وأضاف الرئيس الأميركي أنه يريد “وقفا فوريا لإطلاق النار لوقف القتال وإعادة الرهائن”.
وشدد الرئيس الديموقراطي البالغ 81 عاما على أنه يدفع من أجل “سلام دائم” في الشرق الأوسط من شأنه أن يؤدي إلى إقامة دولة فلسطينية مستقلة، وهو ما وصفه بأنه “الحل الوحيد”.
وبدأ مستشار الرئيس للأمن القومي، جيك سوليفان، زيارة إلى السعودية وإسرائيل في محاولة للدفع من أجل وقف إطلاق النار بالإضافة إلى اتفاق تطبيع بين البلدين.
وقبيل خطابه، تفاعل بايدن بالتصفيق مع دعوة الطالب المتفوق في الكلية، دي أنجيلو جيريميا فليتشر، إلى وقف فوري لإطلاق النار في كلمة ألقاها.
والخطاب الذي ألقاه بايدن في الجامعة الأم للرمز الحقوقي مارتن لوثر كينغ، جزء من سلسلة من الفعاليات التي يشارك فيها هذا الأسبوع بهدف كسب تأييد الناخبين السود، وسط استطلاعات للرأي تظهر أنّ دعمهم له يتراجع.
وكانت هناك مخاوف من أن تؤدي الاحتجاجات بشأن غزة إلى تعطيل الحفل، وهو أكبر تفاعل مباشر للرئيس مع الطلاب منذ بدء الحراك في الجامعات.
ودعا بعض الطلاب في مورهاوس إلى إلغاء خطاب بايدن، وأفادت تقارير بأن مسؤولا رفيعا في البيت الأبيض التقى مؤخرا بالطلاب وأعضاء هيئة التدريس لترتيب الخطاب.
والتزم بايدن في البداية الصمت تجاه الاحتجاجات بشأن الحرب الإسرائيلية على غزة، لكنه قال لاحقا إن “النظام يجب أن يسود” بعد أن قامت الشرطة بفض العديد من الاعتصامات الجامعية في أنحاء الولايات المتحدة.
وتعكس مشاكل بايدن مع الناخبين بشأن غزة القضايا الأوسع التي يواجهها مع الناخبين السود والشباب، وهما المجموعتان اللتان ساعدتاه في هزيمة الجمهوري دونالد ترامب في انتخابات عام 2020.
وسيحتاج بايدن إلى أصوات كلا هاتين الفئتين للحيلولة دون عودة ترامب إلى البيت الأبيض.
وأظهر استطلاع للرأي أجرته صحيفة “نيويورك تايمز” بالتعاون مع كلية سيينا، الأسبوع الماضي، أنه بالإضافة إلى تخلفه عن ترامب في العديد من الولايات الرئيسية المتأرجحة، فإن بايدن يخسر أيضا شعبيته بين الأميركيين السود.
كما أظهر العديد من استطلاعات الرأي الأخرى أيضا تراجع دعم بايدن بين الناخبين السود.