29 يوليو 2024
فلسطينية تعانق والدها في دير البلح (رويترز)
«الخليج»- وكالات
أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة، الاثنين، ارتفاع حصيلة ضحايا الهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة إلى 39363 قتيلاً منذ اندلاع الحرب في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول.
وقالت الوزارة في بيان: وصل إلى المستشفيات «39 قتيلاً» حتى صباح الاثنين. وأشارت إلى أن إجمالي عدد المصابين في الحرب بلغ 90923 منذ بدء الحرب.
ويرتفع عدد القتلى في غزة على نحو مطّرد، على الرغم من المناشدات الدولية للقوات الإسرائيلية للحد من الضرر الواقع على المدنيين في المرحلة الجديدة لهجومها العسكري البري في غزة الذي بدأته في الأول من ديسمبر/ كانون الأول، بعد انتهاء هدنة مع حركة حماس.
وقصفت الضربات الجوية الإسرائيلية المنشآت الصحية والمستشفيات، فيما اعتقلت إسرائيل عدداً من العاملين في القطاع الطبي أثناء هجومها البري، وتعد الخدمات الصحية بغزة في وضع كارثي، وفقاً لما أعلنته منظمة الصحة العالمية.
إقرأ أيضاً ..
توغلات ومعارك ضارية جنوب غزة.. والأمراض تفتك بالنازحين
ارتكب الجيش الإسرائيلي، أمس الأحد، ثلاث مجازر، على الأقل، في جنوب قطاع غزة خلفت أكثر من 300 قتيل ومصاب بين يومي السبت والأحد، بينما توغلت دباباته في مناطق أكثر عمقاً وسط معارك ضارية في محاور عدة، بينما تتوالى التقارير عن الأوضاع المزرية للنازحين الذين تفتك بالكثير منهم الأمراض والأوبئة.
وأنهت الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، أمس، يومها ال296، حيث كثف الجيش هجماته البرية والجوية والبحرية على مناطق متفرقة في القطاع، وذلك بعد يوم من مجازر استهدفت مراكز الإيواء للنازحين على وجه الخصوص. وقالت وزارة الصحة في القطاع إن الجيش الإسرائيلي ارتكب 3 مجازر وصل منها إلى المستشفيات 66 قتيلاً و241 مصاباً خلال 24 ساعة، ليرتفع إجمالي عدد الضحايا إلى 39,324 قتيلاً و90,830 مصاباً منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وتوغلت الدبابات في عمق ثلاث بلدات هي القرارة والزنة وبني سهيلا، شرق خان يونس في جنوب قطاع غزة. وقال مسعفون إن القصف الإسرائيلي أودى بحياة تسعة فلسطينيين، على الأقل، بهذه المناطق. وقال سكان إن قتالاً ضارياً يُسمع صداه في المناطق الشرقية لخان يونس؛ حيث تجري عمليات للجيش الإسرائيلي. وقالت «كتائب القسام»، الجناح العسكري لحركة «حماس»، إن مقاتليها خاضوا معارك ضارية من مسافة الصفر مع القوات المتوغلة جنوب حي تل الهوى بمدينة غزة. وأدت التوغلات الجديدة إلى نزوح آلاف الأُسر من منازلها، والتوجه إلى مناطق مكتظة في المواصي غرباً، وشمالاً إلى دير البلح. كما توغلت القوات الإسرائيلية في الأجزاء الشمالية من مدينة رفح قرب الحدود مع مصر، حيث لم تتمكن بعدُ من السيطرة عليها بالكامل.
وفي وسط غزة، طلب الجيش الإسرائيلي من السكان، أمس الأحد، إخلاء أجزاء من منطقتي البريج والشهداء. وطُلب من السكان المغادرة «على الفور» والذهاب إلى منطقة المواصي. كما قصفت الدبابات مخيم النصيرات، وقرية جحر الديك.
وواصل الطيران الحربي الإسرائيلي قصفه على مناطق متفرقة، في الوقت الذي تتواصل فيه موجات نزوح في شتى أنحاء القطاع، وتتركز موجة النزوح الحالية في مدينة خان يونس، في ظل تجدد حملة القصف عليها ضمن عملية برية جديدة.
وقصفت المقاتلات الإسرائيلية بناية لعائلة دغمش في حي الصبرة جنوب غزة، كما شنت سلسلة غارات بقنابل الفوسفور وأخرى بقنابل متفجرة على منطقتي قيزان النجار وأبو رشوان جنوب مدينة خانيونس، حيث أمر الجيش الإسرائيلي، أمس الأول السبت، بإخلاء منطقة جنوب خان يونس تمهيداً لعملية برية، تأتي بعد أيام من بدء العملية البرية المستمرة في شرق المدينة.
ووسعت المدفعية الإسرائيلية قصفها للمناطق المأهولة ونسف المربعات السكنية، واستهدفت المناطق الشرقية لدير البلح، بالتزامن مع إطلاق الدبابات نيرانها تجاه منازل الفلسطينيين جنوبي مدينة خان يونس مع بدء عملية توغل في المنطقة.
وأعلن الجيش الإسرائيلي، أمس، مصرع جندي متأثراً بجروح أصيب بها قبل أسبوع في معارك جنوب قطاع غزة، فيما بلغ إجمالي قتلى الجيش الإسرائيلي منذ السابع من أكتوبر 689 جندياً وضابطاً، بينهم 329 قتلوا منذ بداية الاجتياح البري في 27 أكتوبر.
في الأثناء، تفاقمت الأوضاع الصحية في غزة جراء طفح مياه الصرف الصحي، وتلوث مياه الشرب، ما أدى إلى انتشار الأمراض الجلدية والوبائية، حيث تتسرب مياه الصرف الصحي إلى مراكز وخيم الإيواء، ويعاني النازحون تراكم النفايات في الطرق، وامتلاء الشوارع بالروائح الكريهة.
ومع شح المياه والمنظفات كالصابون ووسائل الاستحمام، وانهيار المنظومة الصحية، يبدو المشهد أكثر تعقيداً، حيث تنعدم وسائل النظافة الشخصية وسط حالة من الاكتظاظ السكاني في مراكز ومناطق النزوح في مناطق مختلفة في القطاع. (وكالات)