من كتابة dw.com
الأحد 9 / 2 / 2025
لحظة تسليم المحتجزين الإسرائيليين الثلاثة
أفرجت حركة حماس اليوم السبت الثامن من فبراير / شباط 2025 في وسط قطاع غزة عن ثلاثة رهائن إسرائيليين بعدما أمضوا 16 شهرا محتجزين في هذا القطاع الفلسطيني في خامس عملية تبادل منذ دخول اتفاق وقف إطلاق النار بين الحركة الفلسطينية وإسرائيل حيز التنفيذ بعد حرب مدمرة. ونقل الرهائن الثلاثة أور ليفي (34 عاما)، وإيلي شرابي (52 عاما)، والألماني-الإسرائيلي أوهاد بن عامي (56 عاما) في شاحنات بيك آب وأصعدهم مقاتلو حماس إلى منصة خلال مراسم نظمتها الحركة في دير البلح في وسط قطاع غزة. وقد سلموا بعد ذلك إلى الصليب الأحمر الدولي الذي سلمهم بدوره إلى السلطات الإسرائيلية.
وفي وقت لاحق أكد الجيش الإسرائيلي تسلمه الرهائن الثلاثة من الصليب الأحمر ووصولهم إلى الأراضي الإسرائيلية. وأشار مصدر مطلع في حماس إلى أنه وفق الاتفاق “سيتم اليوم تحرير 18 أسيراً فلسطينيا محكوما بالسجن المؤبد، 54 أسيراً من ذوي المحكوميات العالية، 111 معتقلا من الأسرى الذين اعتقلهم الاحتلال بعد 7 أكتوبر / تشرين الأول 2023”. وقال القيادي الذي طلب عدم ذكر اسمه إن كتائب القسام “حرصت على توجيه الأسرى المفرج عنهم رسائل مباشرة من على منصة تسليمهم في غزة، حول الظروف الإنسانية لاحتجازهم”.
وشارك في عملية تسليم الرهائن 200 من عناصر القسام، كما اصطف مئات المواطنين على جانبي شارع صلاح الدين لمتابعة عملية التسليم. وجرت عملية تسليم الرهائن على بعد كيلومترات من الحاجز العسكري الذي تقيمه القوات الإسرائيلية على طريق صلاح الدين الواصل بين جنوب قطاع غزة وشماله. من جانبه قال نتنياهو بعد ظهور الرهائن في حالة هزيلة إن مشاهد الرهائن المفرج عنهم في قطاع غزة “صادمة” وإن إسرائيل “لن تتجاهل المشاهد الصادمة التي رأيناها اليوم”.
ويشار أن حركة حماس، وهي مجموعة مسلحة فلسطينية إسلاموية، تصنفها ألمانيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ودول أخرى على أنها منظمة إرهابية.
وظهر المحتجزون الإسرائيليون الثلاثة المفرج عنهم اليوم السبت في حالة صحية متدهورة. وبدت علامات التعب والإرهاق على الإسرائيليين إلياهو داتسون يوسف شرابي، وأور أبراهام ليشها ليفي، وأوهاد بن عامي الذين أفرجت عنهم كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، اليوم، وقامت بتسليمهم إلى اللجنة الدولية للصليب الأحمر في مدينة دير البلح وسط قطاع غزة.
وندد منتدى عائلات الرهائن بـ”الصور المزعجة” التي وردت أثناء الإفراج عن ثلاثة رهائن في قطاع غزة “بدوا هزيلين وأجبروا على التحدث على المنصة قبل إطلاق سراحهم من مسلحي حماس”. وأضاف المنتدى في بيان أن “الصور المزعجة الواردة من إطلاق سراح أوهاد وإيلي وأور تعتبر دليلا واضحًا ومؤلما آخر لا يترك مجالا للشك، ليس هنالك وقت لنضيعه! يجب إخراجهم جميعًا الآن!” في دعوة للإفراج عن الرهائن الذين لا يزالون محتجزين في قطاع غزة.
أصدر مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اليوم السبت بيانا رحب فيه بإطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين الثلاثة، لكنه يقول إن إسرائيل لن تقبل الصور القاسية التي شوهدت أثناء تسليمهم. وذكر البيان: أن الصور الصادمة التي رأيناها اليوم لن تمر دون رد”.
ع.م / خ.س (أ ف ب، د ب أ، رويترز)