بدعوة من الأستاذ حمدين صباحي الأمين العام للمؤتمر القومي العربي، تم لقاء في دمشق بين قيادة حزب الاتحاد الاشتراكي العربي الديمقراطي في سورية، وبعض الأخوة الناصريين من الأمانة العامة للمؤتمر القومي العربي، تم البحث فيه عن حال الأمة العربية والتطورات السياسية خاصة في سورية.
بينا خلال اللقاء تمسكنا بالحل السياسي التفاوضي المستند لبيان جنيف والقرارات الدولية ذات الصلة بالملف السوري وخاصة القرار 2254/2015 مع التأكيد على أن الفقرات الإنسانية فيه حق للشعب السوري غير قابلة للتفاوض.
لم يتطرق الحديث الى متابعة دور بعض أعضاء حزبنا في المؤتمر القومي العربي بعد أن غادروه نتيجة انحيازه إلى موقف النظام السوري في مواجهة المطالب المحقة للشعب السوري في استعادة الكرامة والحرية والعدالة الاجتماعية طريقا للتغيير الوطني الديمقراطي، خلافاً للقواعد والأسس التي بني عليها المؤتمر عند تأسيسه.
دمشق 5/8/2023 مكتب الإعلام
د. مخلص صيادي
لكم التحية
في إطار النظر الى بيان الاتحاد عقب لقاء قيادته مع حمدين صباحي والوفد المرافق له، علقت بالآتي:
واضح من نص البيان كله، أن الاتحاد يريد أن يوكد موقفه المعارض لموقف المؤتمر القومي تجاه النظام السوري وتجاه الملف السوري، وأن هذه المعارضة ليست بنت اليوم، أو ردا على لقاء حمدين من الأسد، وإنما هو موقف أصيل سجله التنظيم يوم انحرف المؤتمر عن الموقف القومي الصحيح تجاه الحراك الثوري السوري، وأن الاتحاد سجل حينها هذا الموقف بانسحاب ممثليه من المؤتمر القومي، وأن هذا الموقف لم يتغير، كما أراد أن يسجل عدة نقاط في هذا المجال:
1- أن أي حل للمسألة السورية سيجب أن يسند إلى القرارات الأممية وفي مقدمتها 2254.
2- أن موضوع المعتقلين والمغيبين موضوع خارج التفاوض.
3- لم يذكر البيان شيئا عما طرحه حمدين في اللقاء، وفي هذا دلالة على أن ما قاله في اللقاء، سواء من خلال وجهة نظره، أو نقله رسالة من النظام لم تكن له قيمة من وجهة نظر الاتحاد.
4- التأكيد في البيان على أن اللقاء كان مع حمدين وأعضاء ناصريين في الأمانة العامة يعني أن الآخرين من أعضاء الأمانة امتنعوا عن حضور اللقاء، وفي هذا تأكيد على عقم موقف جماعة النظام من أي حوار مع المعارضة.
بشكل عام البيان سياسيا أصاب مقصده، وأعطى موقفا للاتحاد واضحا وثابتا، ومعبرا عن عموم مواقفه.
لكم التحية
د. مخلص صيادي