دمشق- تابع مكتب الإعلام في حزب الاتحاد الاشتراكي العربي الديمقراطي بقلق بالغ مصادقة مجلس الأمن على القرار الذي صاغته الولايات المتحدة بشأن غزة، ذلك القرار الذي يعكس “بوضوح لا لُبس فيه” رؤية ترامب” لمشروع السلام الزائف في وضع غزة تحت الوصاية الدولية ، مستنداً إلى دعمٍ عربي وإسلامي مؤسف يكشف هذا الدور المشترك في تصفية المقاومة وحق الشعب الفلسطيني في الدفاع عن أرضه وكرامته.
ويرى المكتب أنّ هذا القرار، بصيغته الحالية، لا يمتّ بصلة إلى أي حلّ عادل، إذ تجاهل كلياً الإشارة الصريحة إلى قيام دولة فلسطينية كاملة السيادة على حدود معترف بها، وذهب بدلاً من ذلك إلى مطلب غير مشروع يتمثل في نزع السلاح من أبناء غزة عبر ما سُمِّي “إرسال قوة دولية”، وهي في حقيقتها أداة إقصاء للسلطة الفلسطينية والمجموعة العربية في المشاركة بادارة غزة يراد لها أن تحلّ محلّ الإحتلال تحت غطاء أممي.
ويؤكد المكتب أنّ إعادة إعمار غزة وإدخال المساعدت الانسانية والاغاثيةهي حقّ أصيل للشعب الفلسطيني، ولا يجوز أن تُربط بأي قيد أو شرط أو ترتيبات أمنية مفروضة من الخارج، فالأرض التي دمّرها الاحتلال الصهيوني بسلاح أمريكي لا يمكن أن تتحول عملية إعمارها إلى بوابة لوصاية جديدة على القطاع المحتل .
إنّ المكتب، إذ يرفض ويدين هذا القرار جملةً وتفصيلاً، يؤكد كذلك رفضه لأي تسوية تُقصي جوهر القضية المتمثل بالأرض والحرية والسيادة، وتندرج في سياق المسلسل المستمر لتصفية الحقوق الفلسطينية. ويشدد على أنّ الشعب الفلسطيني، الذي قدّم التضحيات عبر عقود طويلة، يستحق وطناً حراً مستقلاً عاصمته القدس الشريف.
دمشق- 19 نوفمبر 2025
مكتب الإعلام

