“القدس العربي” – (وكالات)
الجمعة , 16 فبراير , 2024
الرئيس البرازيلي لولا دا سيلفا
القاهرة: دعا الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا، الخميس، إلى “وقف القتل والعقاب الجماعي” للفلسطينيين في غزة، في خطاب ألقاه أمام اجتماع لمجلس الجامعة العربية على مستوى المندوبين خصص للوضع في القطاع.
وقال لولا “يجب أن نضع نهاية لهذه (الحرب) اللاإنسانية ولهذا الجبن”. واستطرد “اوقفوا العقاب الجماعي”.
وانتقد لولا بشدة في تشرين الثاني/نوفمبر ردّ إسرائيل على هجوم حماس في السابع من تشرين الأول/أكتوبر. واعتبر أن هذا الردّ هو “بخطورة” هجوم حركة المقاومة الإسلامية.
وشدد الرئيس البرازيلي على أنه “لن يكون هناك سلم دون دولة فلسطينية تضم الضفة الغربية وقطاع غزة وعاصمتها القدس الشرقية”.
وقال إن الهجمات “التي تقوم بها إسرائيل في مدينة رفح جنوبي قطاع غزة تمثل كارثة إنسانية جديدة”، مؤكداً على ضرورة وقفها.
من جانب آخر، طالب دا سيلفا، بإلغاء حق النقض “الفيتو” في مجلس الأمن، الذي استخدمته واشنطن لمنع صدور قرارات تدين الهجوم الإسرائيلي على غزة.
وتتصاعد الانتقادات من أطراف دولية عدة لسلطة النقض “الفيتو”، الذي يحق لـ 5 دول بمجلس الأمن، هي: الولايات المتحدة وروسيا والصين وفرنسا وبريطانيا؛ لأنه مؤشر على “عدم العدالة الدولية”، ولـ”سوء استخدامه” في كثير من الأحيان.
دا سيلفا، أعرب، أيضًا، عن سعادته بالعودة لمخاطبة الجامعة العربية بعد 20 سنة من كلمة ألقاها أمام مجلس الجامعة.
وقال: “كان لي الشرف أن أكون الرئيس البرازيلي الأول الذي يعتلي هذه المنصة في 2003”.
وأشار إلى أن البرازيل البلد الأول في أمريكا اللاتينية الذي يحظى بمكانة عضو مراقب في الجامعة العربية.
وفي وقت سابق الخميس، انطلقت، أعمال مجلس الجامعة العربية في دورته غير العادية على مستوى المندوبين الدائمين، برئاسة المغرب “رئيس الدورة الـ160″، بناءً على طلب دولة فلسطين.
وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية “وفا”، أن الاجتماع، الذي يستمر ليوم واحد، “يهدف إلى إصدار موقف عربي في ظل استمرار جريمة الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل، القوة القائمة بالاحتلال ضد الشعب الفلسطيني”.
كما يهدف الاجتماع، وفق الوكالة، إلى “المطالبة بقرار ملزم بوقف العدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني خاصة في ضوء تدهور الأوضاع بشكل كارثي وغير مسبوق في قطاع غزة عموما وفي مدينة رفح ومخيماتها (جنوب القطاع) بوجه خاص، وتكدس النازحين فيها”.
وقبل زيارته مقر الجامعة العربية، التقى لولا الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي وبحث معه العلاقات الثنائية والحرب في غزة والأوضاع الدولية.
وفي مؤتمر صحافي مع السيسي، دعا لولا مجددا إلى اصلاح “مؤسسات الحوكمة الدولية”.
وقال إن بلاده دانت هجوم حماس “لكن لا يوجد تفسير لسلوك إسرائيل ولقتل النساء والأطفال بذريعة هزيمة حماس”.
وتابع “من المؤسف أن المؤسسات الدولية التي أسست للمساعدة في حل تلك المشكلات لا تعمل”، في إشارة ضمنية الى الأمم المتحدة ومجلس الأمن.
وأوضح المتحدث باسم الرئاسة المصرية أحمد فهمي أن المحادثات بين السيسي والرئيس البرازيلي هدفها “التنسيق المشترك في المحافل الدولية في ضوء الثقل الإقليمي لكل من الدولتين”.
وأشار إلى أن زيارة لولا للقاهرة، وهي الثانية له إلى مصر كرئيس للبرازيل بعد أولى في 2003، تتزامن مع احتفال البلدين بمرور مئة عام على إقامة العلاقات الدبلوماسية بينهما.
وسيتوجه لولا من القاهرة الى أديس أبابا للمشاركة في 17 و18 شباط/فبراير كضيف في الجمعية العمومية للاتحاد الإفريقي التي يشارك فيها قادة
ونحن نعيش اليوم عصر التقدم والحضارة الانسانية الراقية وكل دول ومنظمات العالم تنادي بالسلم الأهلي وتدعم حقوق الانسان في العالم، نجد أن الدول الخمس الكبرى صاحبة حق النقض (الفيتو) تسلك سلوك السطوة وفرض قراراتها التعسفية بالقوة على حساب باقي الدول في العالم وخاصة الدول المستضعفة مع العلم أن المنظمات الأممية حين أنشئت كان الهدف منها هو تحقيق مصالح الشعوب والأفراد المستضعفين في العالم، أما جامعة الدول العربية فهي، تعاني من حالة الضعف والترهل لعدم قدرتها على دعم قراراتها مهما كانت بسيطة بسبب البون الشاسع بين مصالحها المتعارضة على مبدأ (كل يغني على ليلاه)