بقلم: يورونيوز
نشرت في 07/05/2025
صورة تعبيرية عن المعادن النادرة
تمثل المعادن النادرة، على وجه الخصوص، عنصرًا بالغ الأهمية في السباق العالمي على التكنولوجيا والطاقة النظيفة، إذ تدخل في تصنيع الهواتف الذكية، السيارات الكهربائية، والبطاريات المتقدمة.
أعلنت الحكومة السعودية، الثلاثاء، أنها ستبدأ مفاوضات مع الولايات المتحدة للتوصل إلى اتفاقية تعاون في مجالات التعدين والموارد المعدنية، وفقًا لبيان صادر عن مجلس الوزراء السعودي ونقلته وكالة الأنباء الرسمية (واس).
لم يقدم البيان تفاصيل محددة بشأن مذكرة التفاهم المزمع التفاوض عليها، لكنه أوضح أن وزارة الصناعة والثروة المعدنية السعودية ستقود المحادثات مع وزارة الطاقة الأميركية.
يأتي هذا الإعلان قبيل زيارة مرتقبة للرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى المملكة الأسبوع المقبل، في خطوة يرى مراقبون أنها قد تفتح آفاقًا جديدة لتعزيز الشراكة الاستراتيجية بين الرياض وواشنطن، لا سيما في قطاعات الطاقة غير النفطية.
رؤية 2030
تُعدّ صناعة التعدين واحدة من أبرز أعمدة رؤية السعودية 2030، وهي الخطة الطموحة التي أطلقها ولي العهد الأمير محمد بن سلمان لتنويع اقتصاد المملكة وتقليل اعتماده على النفط.
خلال السنوات الماضية، توسعت السعودية بسرعة في هذا القطاع، مستفيدة من مواردها الطبيعية مثل الذهب والفوسفات والبُوكسايت، كما أعلنت عن اكتشافات جديدة لموارد ضخمة من المعادن النادرة، مما رفع تقديرات احتياطياتها من هذه الموارد إلى نحو 2.5 تريليون دولار، وفق تقديرات رسمية في العام الماضي.
في السياق ذاته، أفادت وكالة رويترز في نيسان/ أبريل بأن شركة التعدين الوطنية السعودية معادن تدرس الدخول في شراكة لمعالجة المعادن النادرة مع واحدة من أربع شركات أجنبية كبرى، من بينها الشركة الأميركية MP Materials، إلى جانب شركاء محتملين من الصين وأستراليا وكندا.
وفي موازاة ذلك، وسّعت السعودية حضورها في الأسواق الدولية عبر إطلاق مشروع مشترك بين صندوق الاستثمارات العامة وشركة معادن، تحت اسم معادن منارة (Manara Minerals)، للاستثمار في أصول التعدين عالميًا. ومن أبرز خطواته استحواذه العام الماضي على حصة 10% في مشروع فصل النحاس والنيكل التابع لشركة Vale Base Metals البرازيلية بقيمة 26 مليار دولار.
تمثل المعادن النادرة، على وجه الخصوص، عنصرًا بالغ الأهمية في السباق العالمي على التكنولوجيا والطاقة النظيفة، إذ تدخل في تصنيع الهواتف الذكية، السيارات الكهربائية، والبطاريات المتقدمة.
ومع التوترات الجيوسياسية المتزايدة بين الولايات المتحدة والصين، تسعى واشنطن لتأمين سلاسل إمدادها بعيدًا عن الاعتماد المفرط على الصين، وهنا تبرز السعودية كشريك محتمل قادر على لعب دور رئيسي، ليس فقط كمصدر للمواد الخام، بل أيضًا كمركز لمعالجتها وتصديرها للأسواق الغربية.

ترامب يلوّح بإعلان ‘ضخم جدًا’ قبيل زيارته للرياض.. هل اقترب تطبيع السعودية وإسرائيل؟
بقلم: يورونيوز
نشرت في 07/05/2025

أوضح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن الإعلان “الضخم جدًا” الذي قال إنه سيصدر قبيل زيارته إلى السعودية، لا يتعلق بالتجارة بل “بتطور إيجابي ومذهل”. هذا الإعلان طرح تساؤلات حول ارتباطه باتفاقيات أبراهام للتطبيع بين الدول العربية وإسرائيل.
أوضح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن الإعلان “الضخم جدًا” الذي قال إنه سيصدر قبيل زيارته إلى السعودية، لا يتعلق بالتجارة بل “بتطور إيجابي ومذهل”. هذا الإعلان طرح تساؤلات حول ارتباطه باتفاقيات أبراهام للتطبيع بين الدول العربية وإسرائيل.
لمّح الرئيس الأمريكي إلى إعلان وصفه بـ”الضخم جدًا، وربما الأهم منذ سنوات” قبل زيارته المرتقبة إلى منطقة الشرق الأوسط، التي تشمل السعودية والإمارات وقطر خلال الأيام المقبلة.
التلميحات التي أطلقها الرئيس الأمريكي أحدثت جدلاً واسعاً بين المراقبين، حول ارتباطها باتفاق لتطبيع العلاقات بين المملكة العربية السعودية وإسرائيل، وهو الملف الذي نشطت واشنطن على خطه لأشهر طويلة قبل وصول ترامب إلى البيت الأبيض مجدداً.
وقال ترامب للصحفيين في المكتب البيضاوي، خلال لقائه برئيس الوزراء الكندي الجديد مارك كارني: “لدينا إعلان كبير جدًا جدًا سنقوم به، بحجم لم يسبق له مثيل. لن أخبركم عن فحواه… لكنه إعلان إيجابي للغاية”.
وأضاف ترامب أن هذا الإعلان قد يتم الخميس أو الجمعة أو الإثنين، مشددًا على أنه “سيكون من بين أهم الإعلانات التي أُطلقت منذ سنوات، حول موضوع بالغ الأهمية”.
وأعلن ترامب أن الحوثيين في اليمن “لم يعودوا يريدون القتال”، وقد وافقوا على وقف هجماتهم على خطوط الملاحة البحرية، مؤكدًا أن الولايات المتحدة ستوقف غاراتها الجوية على الجماعة المدعومة من إيران، والتي كانت قد تكثفت منذ 15 مارس للدفاع عن حرية الملاحة.
ومساء الثلاثاء، قال ترامب في المكتب البيضاوي، إن الإعلان لن يكون متعلقًا بالتجارة، موضحا: “الأمر لا يتعلق بالتجارة، بل يتعلق بشيء آخر، ولكنه سيكون تطورًا إيجابيًا ومذهلًا حقًا لهذا البلد ولشعبه، وسيحدث ذلك خلال الأيام القليلة المقبلة”.
هذه الإشارة التي أرسلها ترامب إلى طبيعة المفاجأة حذفت الكثير من الاحتمالات، فأبعدت مسألة وقف إطلاق النار في غزة، والملف النووي الإيراني، والشؤون التجارية، لتبقي أكبر الاحتمالات الظاهرة مرتبطاً بملف تطبيع العلاقات السعودية-الإسرائيلية.
ومع ذلك، وبانتظار زيارة ترامب إلى الشرق الأوسط، قال مسؤول كبير في وزارة الدفاع الإسرائيلية، إن الزيارة المرتقبة تمثل “نافذة فرصة” لعقد صفقة قد تؤدي إلى تحرير الرهائن الإسرائيليين الذين اسرتهم حماس خلال هجومها المباغت الذي نفذته يوم 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023.
وأضاف المسؤول الإسرائيلي: “إذا لم تُبرم صفقة الرهائن، فستنطلق عملية (مركبات جدعون) بكثافة كبرى ولن تتوقف حتى تحقيق أهدافها كافة”، وفق ما نقلته وكالة “رويترز”.
ورغم التلميحات المتعددة، لم يوضح ترامب ما إذا كان الإعلان المرتقب مرتبطًا بالحرب الدائرة بين إسرائيل وحماس.
وبموازاة ذلك، أكد مبعوث ترامب إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف أنه يأمل بأن يتم تحقيق تقدم في ملف وقف الحرب في غزة قبل أو خلال زيارة الرئيس الأمريكي إلى المنطقة.
وكشف المبعوث الخاص لترامب أن هناك جهوداً قيد التنفيذ لتوسيع اتفاقيات أبراهام للسلام، مشيراً إلى أن عدداً من الدول العربية ستعلن قريباً عن انضمامها إلى هذه الاتفاقيات. وهو الخبر الذي ألمح إليه ترامب خلال استقباله رئيس وزراء كندا مارك كارني في البيت الأبيض.
وجاء هذا التصريح خلال مشاركته في الحفل الذي أقامه السفير الإسرائيلي لدى الولايات المتحدة يحيئيل ليتر بمناسبة الذكرى الـ77 لقيام دولة إسرائيل. وحضر الحدث عدد من كبار المسؤولين الأمريكيين وأعضاء الكونغرس والشيوخ وسفراء أجانب وقادة الجالية اليهودية في الولايات المتحدة.